القمر يتعامد على الكعبة المشرفة يومي الاثنين والجمعة المقبلين

بعد 3 أشهر من تعامد الشمس عليها

تعامد القمر على الكعبة المشرفة من الأحداث الفلكية نادرة الحدوث («الشرق الأوسط»)
TT

كشف فلكي سعودي لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس، عن تعامد القمر على الكعبة المشرفة، مما سيمكن الطائفين ببيت الله الحرام، من تمييز التعامد، مستمتعين بوجود القمر فوق رؤوسهم.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مكة المكرمة يومي الاثنين والجمعة المقبلين ظاهرة فلكية نادرة، تتمثل في تعامد القمر على الكعبة المشرفة مرتين في أسبوع واحد، بينهما أربعة أيام فقط، لافتا إلى أن الظاهرة، «من المتوقع أن تشهد هذا التعامد على الكعبة في شهر ذي الحجة المقبل». وقال ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة: «سيبدأ التعامد الأول فجر يوم الاثنين 25 أكتوبر (تشرين الأول) عند الساعة 1:26:19 بتوقيت مكة المكرمة، وسيكون وجه القمر مضاء بنسبة 96.5 في المائة»، وأضاف «سيبدأ التعامد الثاني فجر الجمعة 29 أكتوبر. وسيتميز هذا التعامد بأنه يحدث قبل أذان الفجر بنحو 36 ثانية، تحديدا عند الساعة 5:5:24 صباحا وسيكون وجه القمر مضاء بنسبة 65.5 في المائة».

ونوه أبو زاهرة بأن الحدث يعتبر نادرا، لأنه لم يرصد في وقت قريب حدوث تعامدين للقمر في أسبوع واحد «إذ بينت الحسابات الفلكية لحركة القمر حول الأرض أن ميل القمر عند التعامد سيبلغ عرض مكة ومتوسطا على خط زوالها، وسيكون فوق الكعبة المشرفة»، لافتا إلى أن «القمر لا يتعامد على الأرض إلا بفارق زمني طويل خلال ثلاثة أو أربعة أشهر».

وبين أبو زاهرة أن للشمس تعامدين ثابتين على الكعبة خلال العام الواحد، كانت قد شهدتهما مكة المكرمة مؤخرا. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة أن ظاهرة تعامد القمر أو الشمس، تفيد المناطق البعيدة عن مكة المكرمة كدول أوروبا وأفريقيا وآسيا والمناطق القريبة من القطب الشمالي، وذلك في تحديد اتجاه القبلة، مؤكدا أن الظاهرة تعد طريقة دقيقة، لا سيما أن القمر أو حتى الشمس سيتعامدان على الكعبة مباشرة.

وأرجع المهندس أبو زاهرة سبب التعامد الفلكي الحاصل إلى نتيجة حركة القمر حول الأرض، الذي يتعامد من خلال حركته على منطقة معينة من الأرض، ومنها الكعبة المشرفة.

يذكر أن التعامد سيكون فرصة للموجودين داخل المسجد الحرام لرصد تعامد القمر، حيث يظهر فوق رؤوسهم تماما، وهذه الظاهرة الفلكية مفيدة في تحديد اتجاه القبلة للمناطق البعيدة عن مكة المكرمة، حيث يمكن تحديد القبلة بالنظر إلى القمر في لحظة التعامد من أي منطقة يرى فيها القمر عند ذلك التوقيت، فاتجاه القمر هو نفس اتجاه القبلة.