متحف «روائع آثار السعودية» يتأهب لعرض محتوياته في برشلونة

متوجها إلى إسبانيا بعد فرنسا

TT

تواصل الهيئة العامة للسياحة والآثار تحضيرها لافتتاح معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي تستضيفه مؤسسة «كاشيا» في برشلونة بإسبانيا، بدءا من 12 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد أن وصلت القطع الأثرية السعودية من متحف اللوفر بباريس متوجهة إلى برشلونة، عقب اختتام المعرض الذي أقيم لها هناك، وذلك تمهيدا لعرضها في صالة العرض في مؤسسة «كاشيا»، وهي بحسب الهيئة «تعد من أهم صالات العرض في إسبانيا».

ويجري حاليا تجهيز عرض القطع وتركيبها في صالة العرض، فيما تحضر الهيئة للمطبوعات الخاصة بالمعرض، إلى جانب الإعداد لحفل الافتتاح بالتنسيق مع المسؤولين في مؤسسة «كاشيا».

من جهته، أوضح الدكتور علي بن إبراهيم الغبان، نائب الرئيس للآثار والمتاحف بالهيئة، أن صالة العرض بمؤسسة «كاشيا» في برشلونة تعد المحطة الثانية لمعرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي سيتنقل بناء على توجيه رسمي من القيادة السعودية، إلى عواصم أوروبية ومدن رئيسية في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول تطلب استضافة المعرض وتتحمل تكاليفه «مما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، والقيمة الكبيرة للقطع الأثرية لهذا المعرض التي تعرض للمرة الأولى بتنوع واسع خارج البلاد».

وأكد الدكتور الغبان أن أهمية المعرض تكمن في التعريف بالبعد التاريخي والحضاري للمملكة، وما تمتلكه من مخزون تراثي، وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة، ولفت إلى أن قطع المعرض اختيرت لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور، فضلا عن التأثير في الحضارات المحلية، انطلاقا من الموقع الجغرافي للجزيرة العربية التي كانت بدورها محورا رئيسيا للعلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب.

يشار إلى أن المعرض يضم 320 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة، وقطع من التي عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة.