مديرة برنامج أسري: 300 حالة إيذاء وإساءة معاملة للطفل حصيلة عام واحد في السعودية

أعلنت الإحصائية قبيل عقد ندوات في 3 مناطق بالتعاون مع جمعية دولية للوقاية من تكرارها

TT

أزاحت متخصصة تدير برنامجا أسريا في السعودية، الستار وكشفت عن حالات الإيذاء وإساءة معاملة الأطفال التي تم رصدها في بلادها العام الماضي، وقدرتها بأكثر من 300 حالة.

وأرجعت الدكتورة مها المنيف، التي تترأس «برنامج الأمان الأسري الوطني» السعودي، تلك الحالات إلى سجل وطني، يحوي الحالات، ويعمل على تقييدها ضمن إحصاءات في القطاع الصحي الحكومي العامل في البلاد.

وينشط البرنامج الذي تتزعمه المنيف بالدخول في شراكات علمية مع برامج وجمعيات في ذات النشاط الذي تنتهجه، وتقوم بالشراكة معها بعقد ورش عمل وندوات للتعريف بالحالات التي يتعرض لها الطفل، ومن الممكن تصنيفها على أنها حالات إيذاء، تسعى للإقلال منها عبر برامج وندوات تحاكي فيها الأسرة السعودية بالدرجة الأولى، ومن ثم القطاع الصحي الذي يأتي عاملا مساعدا للأسرة، العامل الأساسي.

وتتزامن تصريحات الدكتورة المنيف، المدير التنفيذي للبرنامج، مع قرب تنظيم البرنامج الأسري السعودي، الذي يتعاون مع جمعية دولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال، دورة متقدمة للأطباء، تتمحور حول مهارات التعامل مع حالات الإساءة التي تطال الأطفال.

ومن المقرر أن تحتضن جدة، بعد غد (الاثنين) وعلى مدى يومين متتاليين، الدورة التي يعمل عليها «برنامج الأمان الأسري الوطني» السعودي، بالتعاون مع الجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال (ISPCAN)، دورة الأطباء المتقدمة الثانية، التي تحاكي مهارات التعامل مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال.

وتلتئم في المنطقة الشرقية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ذات الدورة، التي سيحتضنها مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الدمام، في خطوة اعتبرتها المديرة التنفيذية للبرنامج الدكتورة مها المنيف، تفيد التجربة العملية للأطباء في ذات التخصصات التي تركز عليها الدورة ببرامجها العلمية.

وتتجلى الأهمية تلك، طبقا للدكتورة المنيف، بتولي التدريب في هذه الدورة مجموعة من المدربين العالميين المتخصصين، وعددت منهم أبرزهم الدكتور كيم أوتس من جامعة سيدني بأستراليا، والدكتور مارسلينا ميان من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتور راندل ألكسندر من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.

ولفتت الدكتورة المنيف إلى أن هذه الدورة التي اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ستركز على إكساب الأطباء المهارات المتقدمة لتشخيص حالات إساءة معاملة الأطفال الجسدية والجنسية، بالإضافة إلى الإهمال، وتبرز كيفية التعامل معها في ضوء أحدث المستجدات والبحوث العلمية.

وقالت الدكتورة المنيف: «الدورة ستسعى لإيضاح، من خلال محاضرات وورش عمل متعددة، مواضيع كثيرة، أهمها إصابات الدماغ والجمجمة المتعمدة، وإصابات الأعضاء الداخلية والظاهرية، والاعتداءات الجنسية والبحوث العلمية والمستجدات في مجال حماية الطفل».

وأكدت الدكتورة المنيف أن «برنامج الأمان الأسري الوطني» سينظم الدورة التدريبية متعددة التخصصات، للمهنيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال بمدينة جدة، من 27 وحتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويتجه البرنامج إلى التعاون في دورة تدريبية مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تتمحور حول الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال للعاملين في القطاع الأمني والقضائي في التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتأتي تلك البرامج التي أفصحت عنها الدكتورة المنيف، مديرة البرنامج، نتيجة توأمة البرامج مع الكثير من الجهات التي ترتبط بذات التوجهات الخاصة بالبرنامج، الذي يسعى لتحقيق التوعية الأسرية بمخاطبته الأسرة السعودية.