العثيمين لـ«الشرق الأوسط»: لا آليات جديدة لتمويل الجمعيات الخيرية.. وسنطلق مشروعا لتدريب كوادرها

انطلاق أعمال الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية.. اليوم

TT

كشف الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، أن وزارته بصدد إطلاق مشروع وطني لتدريب القيادات والعاملين في الجمعيات الخيرية في السعودية. وذكر العثيمين في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع في مراحله الأخيرة وسيتم إطلاقه قريبا، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطط الوزارة لتطوير عمل الجمعيات الخيرية.

وقال العثيمين إن الوزارة لم تقر أي آليات جديدة فيما يتعلق بتمويل الجمعيات الخيرية، غير أنه أشار إلى استفادة الوزارة من وسائل التقنية الحديثة في توفير مصادر تمويل لهذه الجمعيات عبر إطلاق المشروع الخيري الشامل على شبكة الإنترنت، الذي يتيح للجمعيات الخيرية الاستفادة من عرض برامجها وأنشطتها ومشاريعها عبر الموقع، ويمكن للمتبرع تقديم تبرعه مباشرة عبر هذا الموقع، إضافة إلى تفعيل خدمات التبرع عبر الرسائل القصيرة (SMS) عن طريق مزودي الخدمة في قطاع الاتصالات.

وفيما يتعلق بعدم ملاءمة المساعدات الحكومية الممنوحة للجمعيات الخيرية لحاجاتها الفعلية، أكد العثيمين أن الوزارة لن تألو جهدها في تقديم المساعدات والإعانات والسعي نحو زيادتها في كل المجالات.

وجاءت إجابات العثيمين عن أسئلة «الشرق الأوسط» بمناسبة انعقاد الملتقى الثاني للجمعيات الخيرية في المملكة، الذي تبدأ أعماله اليوم في مدينة الخبر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال العثيمين، إن الملتقى يحضره أكثر من ألف مشارك ومشاركة، يمثلون ما يزيد على 650 جمعية ومؤسسة خيرية من مختلف المناطق. ويعقد الملتقى الذي يحمل شعار «مواردنا بين الواقع والطموح» بهدف تعزيز الموارد المالية للجمعيات الخيرية.

وذكر العثيمين أن الملتقى يسعى لتحقيق أعلى معدلات التواصل والتعاون بين الجمعيات الخيرية وأجهزة الوزارة المختلفة، على اعتبار أن هذه الجمعيات تعد أذرعا فاعلة وعاملة للوزارة في تقديم رسالتها لخدمة المجتمع.

مؤكدا أن الملتقى يأتي لتحقيق توصيات الملتقى السابق الذي عقد في مدينة الرياض. ويتضمن جدول أعمال الملتقى محاور عدة تشمل تدريب العاملين وتطوير أدائهم في تنمية الموارد، ودور اللوائح والأنظمة في تنمية الموارد البشرية والمالية، وأهمية الاستثمار في تنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية، والتسويق وأثره في تنمية هذه الموارد إضافة إلى الوقف.

وتصاحب أنشطة الملتقى الذي يحاضر فيه عدد من المختصين الاجتماعيين، ندوات ودورات تدريبية وورش عمل تناقش عددا من القضايا الملحة في أفق العمل الخيري في السعودية. وتتضمن هذه القضايا الاتجاهات المعاصرة والعمل الخيري بين الاحتراف والتقليد والإدارة المالية ودراسة الجدوى الاقتصادية وتحقيق الرضا الوظيفي ومكافحة التسرب الوظيفي ورفع الإنتاجية وكفاءة العمل.

ويصاحب الملتقى معرض لأنشطة الجمعيات الخيرية، إضافة إلى زيارة لمشروع الأمير جواهر لمشاعل الخير بالإسكان الميسر.