وزير الشؤون البلدية والقروية في رده على الصينيين: خسائر شركتكم سنناقشها بعد موسم الحج

قال إن هناك دراسة تمكن القطار من الوصول إلى كل مكة المكرمة

(تصوير: غازي مهدي)
TT

أرجأ الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية الحديث حول خسائر الشركة الصينية المالية، التي بلغت أكثر من ملياري ريال (533.290) مليون دولار، حتى الانتهاء من أعمال موسم حج هذا العام، وقال إنهم لن ينظروا في هذا الموضوع قبل ذلك. وجاء هذا التصريح ردا على ما أورده الموقع الإلكتروني للشركة الصينية المنفذة لقطار المشاعر من أنها تكبدت خسائر مالية أثناء تنفيذ العقد، وأن هناك تنسيقا مع الجهات السعودية لتعويض هذه الخسائر خاصة أن الشركة تستند في كلامها إلى أن وزارة الشؤون البلدية طلبت تعديلا في ما بعد على مسار القطار.

وأضاف وزير الشؤون البلدية والقروية أنه قد تم رفع دراسات حول تحديد قيمة تذاكر إركاب قطار المشاعر إلى لجنة الحج العليا التي أقرت قيمة محدده لتذكرة الإركاب، وأن القيمة معقولة ومناسبة مع الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، موضحا أن مشروع القطار يدخل هذا العام مرحلته التجريبية بنسبة تقدر بنحو 30 في المائة من طاقته الاستيعابية. وأشار خلال جولته التي قام بها ظهر أمس في المشاعر المقدسة وتفقده لسير العمل في عدد من المشروعات البلدية، إلى أن هناك رؤية لتوسيع مشروع القطار ليشمل جميع المناطق التي يتنقل فيها الحجاج داخل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وأن القطار سوف يعمل العام المقبل بكامل طاقته الاستيعابية، مشيرا إلى أن عملية التقييم والتطوير مستمرة، فبحسب ما يرى من تقييم يتخذ المناسب من قبل لجنة الحج العليا أو من قبل هيئة مكة للتطوير.

وأبان الأمير منصور بن متعب أن الأمانة بالتنسيق مع هيئة تطوير مكة المكرمة رأت أهمية «مشروع الطريق الدائري الرابع» الذي سيمثل أحد أهم المشاريع الرئيسية لحركة المرور مستقبلا وأكثرها حيوية لخدمة المواطنين والزائرين، مشيرا إلى أن هناك اعتمادات أضيفت لهذا المشروع الذي يسهم في فك الاختناقات المرورية بالعاصمة المقدسة وسيتم التنسيق في ذلك مع الأمانة والهيئة لإدراج الاعتمادات الجديدة. وعرج بالقول: «هناك عدة مشاريع جديدة تم اعتمادها لأمانة العاصمة المقدسة ومنها مشاريع تتعلق بالحج مثل مشاريع الأنفاق ومشاريع تطوير خيام مشعر منى وكذلك مجزرة المعيصم الجديدة، وهناك مشاريع تتعلق بخزانات المياه والصرف الصحي، فمشاريع المشاعر والحج تشهد كل عام نموا مستمرا من خلال تقييم تلك المشاريع في السنوات السابقة، لذلك توضع المشاريع الجديدة بناء على التقييم».

واستطرد وزير الشؤون البلدية والقروية بالقول: «بعض المشاريع يتم إنجازها في عام واحد، والبعض تأخذ فترة إنجازها أكثر من عام من خلال لجنة الحج العليا، ورؤيتها الموضوعية للمشاريع من حيث مستوى الخدمات والاحتياجات، حيث يتم بعدها الرفع للمقام المسامي لخادم الحرمين الشريفين؛ كي يتم التعميد على الجهات المعنية لتنفيذ تلك المشاريع». وقال الأمير متعب: «إذا وضعنا في الحسبان أن مشاريع الحج والمشاعر المقدسة يشارك فيها أكثر من جهة من الجهات الوزارية والحكومية مثل وزارة الصحة ووزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج وأمانة العاصمة، فبالتالي تعمل من خلال التنسيق تحت مظلة لجنة الحج العليا وكذلك بالتنسيق مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة».

وحول المرصد الحضري للحج، أبان وزير الشؤون البلدية والقروية أن فكرة المرصد الحضري كانت في المدينة المنورة وانتقلت بعد ذلك إلى مكة المكرمة وقد حظي المشروع بجوائز قيمة، وكان له دور فاعل على مستوى العالم العربي، والآن يجري استحداث مركز مركزي في وزارة الشؤون البلدية والقروية مع تشجيع الأمانات على استحداث مراكز حضرية في كل أمانة. وبحكم خصوصية منطقة مكة المكرمة باعتبارها مقصد أفئدة المسلمين وحجاج بيت الله الحرام، سيكون هناك جزء من المركز الحضري لمكة المكرمة يتخصص في الدراسة المتعلق بالحجاج والمعتمرين بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، بحيث يكون هناك تعاون وتنسيق بين المعهد والمركز الحضري لمكة المكرمة.

وعن السيول والأمطار التي توقعها تقرير مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أثناء موسم الحج وبعده، أوضح أن معظم المشاريع في العالم وليس في السعودية فقط يتم فيها أخذ معدل السيول والأمطار وكميتها وسعتها، ومعدل تصريفها، وعلى ضوئها يتم تنفيذ مشروعات السيول والأمطار، مشيرا إلى أن ما حدث في جدة أثناء السيول الأخيرة كان أكبر من المعدل بنسبة عالية جدا، لذلك فالدراسات التي تم إجراؤها من شركات داخل السعودية وخارجها، أوضحت أن كميات الأمطار كان أربعة أضعاف المعدل السنوي لمدينة جدة.