«السكة الحديد» تتحمل مسؤولية حادث أودى بحياة خمسة عمال

اعترفت بقصور في نظام الاتصالات لديها.. وقطاراتها تعيش أسبوع الحوادث

TT

عاشت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أسبوعا من الحوادث، حيث شهدت قطاراتها ثلاث حوادث، كان أكبرها وفاة خمسة عمال يجرون صيانة للخط الحديدي، بينما قضى وافد أجنبي يوم السبت مطلع الأسبوع الحالي تحت عجلات القطار في حادثة انتحار، كما تعرض قطار للبضائع أول من أمس بأحد التقاطعات القريبة من محطة الخرج لاصطدام شاحنة بمقدمة القاطرة، مما أدى إلى تهشم مقدمة الشاحنة وإصابة سائقها، وقد أدت الحادثة إلى تعرض مقدمة القاطرة لأضرار بسيطة.

كشفت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس عن نتائج التحقيقات التي أجرتها لمعرفة ملابسات حادث مصرع العمال الخمسة تحت إحدى عربات قطار مخصص للصيانة، واتهمت لجنة التحقيقات الدائمة بالمؤسسة قائد القطار، وحملته جزءا من المسؤولية بسبب تساهله وعدم التزام مشرف القطار بقواعد قوانين الحركة التي تلزم مشرفي القطارات بتأمين أي جزء من القطار يترك على الخط ليلا أو في حالات الطقس السيئ، بالفرامل، بنوعيها لمنعه من الحركة، وأشار التقرير إلى أن متطلبات السلامة من المقاول لم تكن كافية أو مثالية، لحماية العمال في الموقع، وعلى الرغم من تطبيقه لما ورد في العقد فإنها لم تأخذ في الحسبان أسوأ الاحتمالات.

وكان الحادث قد شهد مصرع خمسة عمال (ثلاثة يحملون الجنسية النيبالية وعاملين يحملان الجنسية الهندية)، فيما أصيب عامل سادس (يحمل الجنسية النيبالية) بإصابات وصفت بالخطيرة، في أسوأ حادثة تشهدها القطارات السعودية، وكان العمال يقضون فترة عمل خلال فترة توقف رحلات قطارات الركاب والبضائع على الخط الحديدي تبدأ من الساعة العاشرة مساء وتنتهي في السادسة صباحا.

وتوصلت اللجنة إلى أن الحادثة وقعت بالدرجة الأولى بسبب أخطاء بشرية ارتكبها طاقم القطار، كما نبه أعضاء اللجنة إلى وجود خلل في نظام الاتصالات حال دون إبلاغ الملاحين بالخطأ الذي ارتكبوه، حيث أظهرت أجهزة المراقبة في مركز المراقبة الرئيسي وميضا في النظام يفيد بوجود خلل أو كسر في المحول، في الوقت الذي انسابت فيه العربات، وتمت التوصية بضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ مشروع الاتصالات المطور وبذل جهود كبرى لإزالة جميع العقبات الفنية والقانونية التي تعرقل سير إنجاز المشروع.

يشار إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تنفذ مشروعا متكاملا بقيمة 650 مليون ريال، لازدواج الخط الحديدي المخصص للركاب بطول 300 كم، بين العاصمة الرياض ومحطة الدمام، كما تعمل على تأهيل الخط الحديدي لتحمل سرعات تصل إلى 300 كم في الساعة، كما تنقل قطارات المؤسسة في رحلاتها بين الدمام والرياض نحو 2800 راكب يوميا، ويرتفع هذا العدد في إجازة نهاية الأسبوع ليصل إلى نحو 4500 راكب.