الفائزة في مسابقة ملكة جمال الأخلاق: كوني كفيفة لم يفقدني الثقة بالنجاح

مسؤولة في المسابقة: النسخة الرابعة ستشمل جميع مناطق الشرقية

TT

أعلنت مسؤولة في مسابقة ملكة جمال الأخلاق، التي اختتمت الاثنين دورتها الثالثة، أنها النسخة الرابعة من المسابقة التي ستنطلق العام المقبل ستشمل جميع مدن المنطقة الشرقية، في الوقت الذي كانت فيه نسختها الأولى محصورة في مدينة صفوى، والثانية في محافظة القطيف، والثالثة فتحت الباب لمتسابقات من خارج المحافظة.

وتم تتويج فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة (كفيفة)، بلقب ملكة جمال الأخلاق، في ليلة اشتد فيها التنافس بين عشر متسابقات، كانت أصغرهن في الـ17 من عمرها، وأكبرهن في الـ24.

وقالت زينب آل خاتم، لـ«الشرق الأوسط»، إنها خاضت المسابقة وتفوقت فيها بسبب ثقتها بنفسها وشعورها بأنها لا تقل عن الأخريات، وكذلك الدعم الذي وجدته من عائلتها، وهو ما جعلها تحصد أعلى درجات التقييم التي وضعتها لجنة المسابقة.

واستطاعت زينب آل خاتم، الطالبة في المستوى الثالث قسم اللغة عربية بجامعة الملك سعود (قسم ذوي الاحتياجات الخاصة)، أن تسحب البساط من تحت أقدام 335 فتاة في مسابقة جمال الأخلاق.

واستمرت المسابقة 6 أشهر، خاضت المتسابقات خلالها عددا من الدورات والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة وبرامج تطوعية وتقديم تقارير عن هذه البرامج والأنشطة للجنة التحكيم في المسابقة.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، خضراء المبارك، منسقة المسابقة «لم يكن فوز المشاركة الوحيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة شفقة من لجنة التحكيم، بل على العكس من ذلك، لجنة المسابقة عاملت المتسابقة على قدم المساواة من ناحية تقديم المشروع النهائي والأسئلة والدورات والبرامج التدريبية، والأنشطة التي شاركت فيها المتسابقات طيلة 6 أشهر».

وكانت زينب آل خاتم المتسابقة الوحيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي تشارك في مسابقة هذا العام، بعد أن طرحت الفائزة بالمسابقة في نسختها الماضية اقتراحا بضم الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ودعوتهن للمشاركة في المسابقة، وهو ما أخذته لجنة المسابقة بعين الاعتبار، حيث تمكنت زينب آل خاتم من المشاركة والفوز باللقب.

وزادت قناعة لجنة التحكيم في المسابقة بتفوق آل خاتم بعد أن قدمت عملا فنيا ارتكز إلى الاستفادة من المواد المهملة كوعي بضرورة الحفاظ على البيئة، حيث قدمت الفتاة عملا فنيا عبارة عن رسالة إلى والدتها، من مواد بسيطة ومستهلكة، حازت من خلاله ومن خلال تقييم الجوانب الأخرى في المسابقة المركز الأول.

وتحدثت خضراء المبارك، لـ«الشرق الأوسط»، عن هدف المسابقة، وقالت «نعمل في المسابقة على بناء شخصية فتاة متوازنة، بين الجانب الديني والجوانب الثقافية والاجتماعية والنفسية الأخرى». وتابعت «نضع بر الوالدين كقيمة سامية يجب أن تحرص عليها الفتاة». وعند سؤالها هل يشترط أن يكون الوالدان على قيد الحياة، قالت «لا نفترض ذلك باعتبار بر الوالدين لا يقتصر عليهما في حياتهما»، وتضيف «كانت لدينا متسابقات والداهن أو أحدهما متوفى، ومع ذلك كن يهدين تقدمهن في المسابقة وتفوقهن في بعض برامجها للمتوفى».

وتضع المسابقة ضمن أهدافها للموسم الرابع الخروج من دائرة محافظة القطيف، حيث تستهدف إشراك مختلف مدن المنطقة الشرقية، وبينت المبارك أن المسابقة تضع ضمن خطة العام المقبل دعوة الفتيات من الدمام والخبر والظهران، موضحة أن مشاركات من هذه المدن شاركن هذا العام إلا أن عددهن كان قليلا.

وشارك في الموسم الثالث للمسابقة نحو 335 متسابقة، وصلت إلى المرحلة النهائية منهن 10 متسابقات، طُلب منهن ممارسة العمل التطوعي وكتابة تقارير عن ذلك، حيث قدم المتسابقات العشر 10 تقارير تتضمن أفكارا تطويرية للعمل التطوعي، وهنا تقول المبارك «كان الهدف من هذا المطلب دفع الفتيات لممارسة العمل الخيري الاجتماعي وتقديم مرئيات حول تطوير هذا العمل وفق رؤية الفتاة»، وتضيف «كانت لجنة التحكيم تطرح التساؤلات على المتسابقة للتأكد من أنهن نزلن إلى الميدان ومارسن العمل التطوعي ووقفن على حقيقته».

بدورها، أقرت إمارة المنطقة الشرقية المسابقة، كما أقرتها وزارة الشؤون الاجتماعية، بينما تأخذ المبارك على المدارس عدم تعاونها مع المسابقة رغم التصريح لها من الجهات الحكومية، حيث تقول المبارك «كنا نرغب في التعريف بالمسابقة والترويج للمتسابقات في المدارس الثانوية باعتبار أن طالباتها ضمن المرحلة العمرية التي تستهدفها المسابقة (15 - 25 سنة)». وتعتمد لجنة المسابقة على الجمعيات الخيرية في تسجيل المتسابقات، كما يمكن للفتيات أن يشاركن في المسابقة عبر موقعها الإلكتروني. ويشار إلى أن الفائزة بالمركز الأول حصلت على مبلغ 10 آلاف ريال.