خبير سياحي: انخفاض متوقع في أسعار دور الإيواء السياحي في عسير

الهيئة العليا للسياحة تقيم أكبر تكتل إعلامي في المنطقة

TT

أعرب عبد الله مطاعن، المدير التنفيذي لهيئة السياحة بمنطقة عسير، عن توقعاته بحدوث انخفاض في تكاليف قطاع الإيواء السياحي في المنطقة خلال سنة من الآن، استنادا إلى جملة من عمليات التطوير التي يشهدها القطاع، والتي تقودها الهيئة وإمارة المنطقة، لتفادي الثغرات السابقة، مبينا أن العمل ما زال جاريا لإنجاح عملية التطوير وصناعة السياحة في عسير.

يأتي ذلك في الوقت الذي أقامت فيه الهيئة العليا للسياحة أكبر تجمع إعلامي تشهده منطقة عسير، تحت عنوان «الإعلام السياحي»، تزامنا مع إطلاق عدد من ورش العمل في مختلف مناطق المملكة بهدف التوعية الإعلامية حول الإعلام السياحي وأدواته.

وأوضح المهندس عبد الكريم الحنيني، وكيل إمارة منطقة عسير، أن ما تتميز به منطقة عسير من مقومات سياحية تعود بالنفع على أبناء المنطقة، مما يحرك عجلة الاقتصاد.

ودعا الشباب إلى الانخراط في المشروعات السياحية، واستغلال السياحة كمردود اقتصادي، وأثر ذلك على البطالة، وأكد أن اجتماعا سيُعقد لتقييم فعاليات السياحة التي صاحبت مهرجان الصيف، بهدف إكمال مسيرة التواصل لتطوير السياحة في عسير، وتسليط الضوء على آلية العمل الواجب اتباعها لتخطي بعض الصعوبات والتحديات، وتحديد معالم النجاح في عملية الإعلام السياحي، والذي بدوره ينهض باقتصاد المنطقة، خاصة أن منطقة عسير تعتمد اقتصاديا على السياحة.

إلى ذلك، استعرض سعود المقبل، مدير إدارة الإعلام السياحي بالهيئة، جهود وبرامج الهيئة في الإعلام واستراتيجياتها، مشيرا إلى تعريف الإعلام السياحي وأهميته وأنواعه ووسائله ومقوماته. وأبان عن أن السياحة تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني والحد من اعتماده على النفط لكونها صناعة جديدة غير تقليدية تستقطب الإيرادات من السياح الوافدين وتحافظ على الموارد المتوافرة لدى السياح المحليين. وقال: إن السياحة تعمل على تطوير البنية الأساسية لمختلف مناطق المملكة، خاصة في المجتمعات الريفية والإقليمية التي تفتقر إلى النشاطات الصناعية الكبيرة، ومن ثم تعتمد على مصادر بديلة للدخل تتسم بالقلة، فيتحقق من خلال صناعة السياحة توفير مصادر أخرى للدخل، ومن ثم ارتفاع مستوى الدخل للأفراد في تلك المجتمعات، وهذا بدوره يقلل من النزوح السكاني من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية.

واستطرد المقبل: «السياحة في المملكة تقلص من تسرب النقد الوطني إلى الخارج، ومشكلات السفر للخارج، خاصة للشباب، إلى جانب نمو السياحة الدولية القادمة إلى المملكة لتحسين صورتها في المجتمع الدولي، وتكوين صورة ذهنية مميزة عن المملكة وشعبها».

وحول بعض الجهود التي تقدمها هيئة السياحة لإبراز السياحة في المملكة دوليا أفاد مدير إدارة الإعلام السياحي بالهيئة بأن الهيئة أصدرت مجلة «voyger»، وهي مجلة سياحية متخصصة تقدم صورة جميلة وجذابة للمواقع السياحية والتاريخية في المملكة للقراء باللغة الإنجليزية, وتصاغ موادها بأسلوب حديث يعتمد على الصورة الفوتوغرافية بشكل بارز, ويسهم في الكتابة فيها عدد من أبرز الإعلاميين الأجانب المتخصصين في الإعلام السياحي.

وفيما يخص الورش الإعلامية، أكد المقبل أن ورشة الإعلام السياحي التي نظمتها الهيئة للإعلاميين ضمن فعاليات التحضير لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2008 للدكتور محمد الحيزان كانت أول ورشة, ثم نظمت الهيئة الورشة الثانية في الملتقى نفسه في دورته لعام 2009.

وأشار إلى أن الهيئة تسعى إلى تنظيم عدد من ورش الإعلام السياحي في المناطق للتعريف بالإعلام السياحي، وإكساب الإعلاميين مهاراته, وإيجاد جيل من الإعلاميين المهتمين بهذا النوع من الإعلام, ويأتي ذلك ضمن برامج تدريب وتأهيل الإعلاميين على الإعلام السياحي، التي تشمل أيضا الدورات التدريبية المتخصصة بالتعاون مع المعاهد والمراكز التدريبية.

وأوضح المقبل أن الهيئة تهدف من إطلاق جائزة العدسة الذهبية للتصوير السياحي إلى تشجيع هواية التصوير الفوتوغرافي في المواقع السياحية والأثرية, وإبراز المقومات السياحية في المملكة إعلاميا، وتكوين قاعدة معلومات مصورة عن المملكة يمكن الاستفادة منها فيما يصدر من مواد إعلامية، وتنقسم الجائزة إلى 3 فئات، جائزة كل فئة 50 ألف ريال: الفئة الأولى: الصورة السياحية, الفئة الثانية: صورة التراث العمراني, الفئة الثالثة: صورة الآثار، وجميع الصور تكون عن المملكة.

وأكد مدير إدارة الإعلام السياحي أنه لا بد للإعلامي، خاصة الصحافي، أن يتقن بعض أدوات الإعلام السياحي ومنها الأسلوب والوصف والتشويق، إلى جانب تكامل المعلومة والإخراج الجذاب.