أكثر من 4 آلاف سيدة يطرقن بوابة موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية

من خلال تكوين أكبر شريط وردي بشري للتوعية بسرطان الثدي

TT

عبر مجمع وزارة التربية والتعليم الرياضي في جدة، استطاعت نحو 5 آلاف سيدة تسجيل دخولهن في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد أن قمن بتكوين أكبر شريط وردي بشري في العالم، الذي يمثل شعار حملة التوعية بسرطان الثدي حول العالم.

أجواء المجمع الرياضي، أول من أمس، كانت شبيهة بالمدرجات الرياضية التي عادة ما تجمع حشودا كبيرة من الجمهور لحضور مباراة كرة قدم عالمية، غير أن مدرجات جدة تميزت عنها بكونها نسائية بحتة، تضم مختلف الفئات العمرية ليتشحن باللون الزهري.

ولم تقتصر مشاركة تكوين أكبر شريط وردي بشري على السيدات السعوديات فحسب، وإنما تعدت ذلك لتشهد وجود نساء من جنسيات متعددة، من ضمنها الولايات المتحدة وفنلندا وجنوب أفريقيا، إلى جانب إندونيسيا، اللاتي سعين بشكل جاد من خلال مشاركتهن في حملة «وقفة نساء» إلى تسجيل رقم جديد بموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، إضافة إلى التوعية بمخاطر سرطان الثدي وما يتعلق به من إجراءات وقائية وكشف مبكر.

الأميرة ريم بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، رئيسة حملة «وقفة نساء»، اعتبرت أن تنظيم تلك الفعالية يعد وصولا إلى الهدف المنشود، المتمثل في التوعية والتثقيف بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. وأشارت إلى أن تنظيم هذه الحملة وتكوين السلسلة البشرية يهدف لتوعية السيدات والرجال على حد سواء، لا سيما أن سرطان الثدي لا يختص بالنساء فقط، وإنما يشمل الأسرة ككل. في حين أكدت الدكتورة موضي بترجي المتحدثة الرسمية باسم الحملة على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، خاصة في الفئة العمرية ما بين 12 و30 سنة وما فوق، وذلك عن طريق الأشعة الصوتية. وذكرت أن عدد المشاركات في الحملة تجاوز 5 آلاف سيدة، استطعن تسجيل دخولهن في موسوعة «غينيس» العالمية، حيث كان آخر رقم تم تسجيله لم يتجاوز 3600 سيدة، مشيرة إلى أن هذا الشريط البشري يدل على صحوة النساء في مواجهة مرض سرطان الثدي.

من جهتها، طالبت الدكتورة لمى السليمان، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، بضرورة زيادة الثقة في الناس، والسماح لهم بالقيام بمثل تلك الفعاليات دون إساءة الظن بهم، وذلك لإزالة الخوف الذي من شأنه أن يجعلهم يتراجعون عن القيام بمثل هذه الفعاليات. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الغرفة التجارية تتفاعل مع مثل تلك المناسبات، وذلك من خلال قسم المسؤولية الاجتماعية الذي يدعم ويساعد بأي وسيلة متاحة». ولفتت إلى أن السعودية تمكنت من توعية أكثر من 4 آلاف سيدة خلال ساعات معدودة، مؤكدة على أن السعوديين مستعدون للتفاعل مع أي فكرة تطوعية تساعد المجتمع بشكل عام.