مشروع حكومي بالألوان سيضع حدا لتزوير سندات الهدي والأضاحي

مقسم على 5 فئات وتدعمه 4 جهات مختلفة

مليار ريال تكلفة مجازر المعيصم الأربعة («الشرق أوسط»)
TT

وضع مشروع حكومي في مكة المكرمة حدا لأنشطة الشركات الوهمية المستفيدة من سندات الهدي والأضاحي، وقطع الطريق أمام عدة شركات كانت تستغل موسم الحج بتمرير كوبونات مزيفة.

وأشار أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى خطاب يستند على قرار وزاري يقضي بقصر إصدار وبيع وتسويق سندات الهدي والأضاحي والفدى والصدقة بكافة أنواعها الخاصة بالحجاج على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، الذي يقوم بتنفيذه البنك الإسلامي للتنمية.

وقال إن المشروع قد قام بطباعة سندات الهدي والأضاحي لموسم حج هذا العام (1431هـ) لبيعها للحجاج على نسق ما تم في الأعوام السابقة، مبينا أن السندات المعتمدة هذا العام هي اللون الأخضر الخاص بهدي التمتع وهدي القران، ثم اللون الأحمر الخاص بالفدية، واللون الأصفر الخاص بالصدقة، إلى جانب لون بني خاص بالأضحية، فاللون الأزرق المخصص للموكلين من قبل الحجاج (30 حاجا فأكثر). وأكد رئيس المجموعة تسليم كل جهة من جهات البيع الكمية المحددة لها، وهذه الجهات هي: مؤسسة البريد السعودي، ومصرف الراجحي وشركة «العمودي» للصرافة، وجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية بمكة المكرمة.

وفي مجال مكافحة السوق السوداء والكوبونات المزورة، أبان رئيس البنك الإسلامي أنه سيتم تطبيق خطة بالتعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة، كما يتم تطبيق عقوبات وغرامات مالية بحسب اللوائح على مخالفي أنظمة الذبح، حيث يعمل المشروع والجهات الحكومية المشاركة على إبلاغ السلطات حول أي عمليات ذبح عشوائي أو بيع كوبونات مزورة يقوم بها البعض، إضافة إلى جهود إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة.

وشدد على ضرورة أن يكون ذبح الأضاحي وقفا على مشروع المملكة للهدي والأضاحي ومتفقا مع الأنظمة القائمة وقرار مجلس الوزراء بحظر بيع أي كوبونات أو الذبح العشوائي من قبل أي جهة.

وأكد أن إمكانيات ذبح الأضاحي والهدي متوافرة فقط لدى هذا المشروع، حيث إن أي جهات أخرى لا تمتلك تلك الإمكانيات، مشيرا إلى أن المشروع يقوم بذبح 700 ألف رأس من الأغنام والإبل والأبقار وسلخها وتنظيفها وتجميدها خلال فترة 80 ساعة فقط، لافتا إلى عدم سهولة تلك العملية وأنها بحاجة إلى إمكانيات عالية لا تتوافر إلا في المشروع. حيث تتم هذه العملية من خلال 4 مجازر هي: المعيصم 1، و2، و3، ووحدات المجزرة الحديثة، بتكلفة تزيد على المليار ريال، وبطاقة تشغيلية عالية تضم أكثر من 35.400 عامل وموظف.

وأوضح أن المشروع يقوم بشحن وإيصال لحوم الأضاحي ضمانا لتسليمها للدول الفقيرة والمستحقة، حيث يتم إرسالها إلى الجهات المستحقة بالتعاون مع الحكومات والهيئات والمؤسسات المحلية في البلدان المستهدفة، موضحا أنه عادة يوجد مندوب من البنك الإسلامي عند إيصال الشحنات للتأكد من وصولها، فيما يتم توزيع كميات الأضاحي للمستحقين بالتعاون مع المؤسسات المدنية والخيرية في دول غرب أفريقيا في كل من السنغال وموريتانيا وجامبيا وغينيا، وغيرها من دول شرق آسيا.

وقال الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بأن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي قد حقق منذ بدء تنفيذه في سنة 1403هـ نجاحا كبيرا، بفضل الله عز وجل، ثم بفضل الدعم المستمر والمتواصل من القيادة السعودية التي وفرت للمشروع مجازر مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات.

وأضاف «بلغ مجموع ما تمت الإفادة منه في موسم حج العام قبل الماضي نحو 873.755 رأسا من الأغنام وبذلك يبلغ مجموع ما تمت الإفادة منه منذ بداية المشروع نحو 13.399.863 رأسا تم ذبحها في مجازر المشروع، وبلغ مجموع ما تم توزيعه في العام الماضي في المشاعر المقدسة وعلى جمعيات البر الخيرية داخل المملكة 615.255 ذبيحة من الغنم، ونحو 29.256 قطعة من لحوم الإبل والبقر».