حرم وزير العمل تقود أول فريق «مرشدات» في الحج

المرأة تدخل العمل التطوعي في حج هذا العام.. ورئيسة الفريق تؤكد لـ «الشرق الأوسط» مشاركة أكثر من 127 فتاة

TT

تدخل المرأة السعودية لتشكل أول فريق نسائي يعمل في الإرشاد والتوجيه في المشاعر المقدسة خلال تأدية النسك في حج العام الحالي، لتكون بذلك المرة الأولى التي تشارك فيها المرأة السعودية بني جلدتها من الرجال في أعمال الحج.

وتقود مها فتيحي، حرم وزير العمل السعودي، أول فريق «مرشدات» في السعودية يشاركن في تفويج حجاج بيت الله الحرام، على غرار الفريق الكشفي السعودي الذي يشارك في أعمال حج كل عام بشكل تطوعي بحت.

ويعمل تحت إمرة مها فتيحي، رئيسة «مرشدات المملكة»، 47 قائدة، و80 زهرة ومرشدة، يشكلن أول فريق نسائي سعودي يعمل في تفويج حجاج بيت الله الحرام، ويؤدين ذات العمل الموكل لجمعية الكشافة السعودية، التي تعمل تحت عباءة وزارة التربية والتعليم في السعودية.

يأتي ذلك فيما أنهت جمعية الكشافة العربية السعودية تدريب أكثر من 3 آلاف كشاف سعودي، يمثلون عددا من القطاعات الكشفية العاملة تحت إطار الجمعية، التي تعمل كل عام خلال موسم الحج، عبر تشييد معسكرات ميدانية، تقدم من خلالها الدعم والمساندة لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة.

وهيأت الجمعية، طبقا للدكتور عبد الله الفهد، نائب الرئيس، 5 معسكرات للخدمة العامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومشعري منى وعرفات.

وفرغت الجهات المشرفة، وفقا للدكتور الفهد، من تجهيز المعسكرات بجميع المستلزمات الصحية والطبية والغذائية، وتجهيز مقار العمل للجان الحاسب والمعلومات، والشؤون الفنية، وشؤون المعسكرات، وإصدار عدد من الخرائط، والخدمات المساندة، والمركز الإعلامي.

وبالعودة إلى مها فتيحي التي أكدت لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات عبر الهاتف، أن المشاركات في عمل الجمعية النسائية هذا العام، أخضعن لعدد من البرامج التدريبية والتأهيلية، وروعي تناسبها مع أعمارهن، لتحقيق الخدمة المنشودة منهن لحجاج بيت الله الحرام.

ولم تجد فتيحي خيفة من «دخول بنات جلدتها في أعمال شاقة قد يكون البعض منها صعبا من حيث التحمل على الرجل، وهو الأمر الذي قاد الكثير من السيدات إلى التفكير في التدريب على أعمال شاقة، لمجابهة أي عوائق قد تواجههن خلال تأدية عملهن في تفويج حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة».

وتعمل الفرق الميدانية الرجالية والنسائية على حد سواء في تأدية الكثير من المهام، من أهمها الإسهام مع الجهات المعنية بالحج في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، من حيث إرشاد التائهين بالتعاون، ومراقبة الأسعار بالتعاون، ومساعدة المرضى بالتعاون.

وبالرجوع إلى الفهد، فقد أكد أن الجمعية تقيم معسكرات أخرى في المدينة المنورة وفي المنافذ البرية والبحرية، وتسعى من خلالها الجمعية لتحقيق حزمة أهداف، أهمها تنمية روح التطوع وحب العمل والثواب في نفوس المشاركين، وإظهار الدور المتميز الذي تسلكه الجمعية بصفة عامة، والكشاف السعودي بصفة خاصة، أمام ضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض.

وكان الدكتور عبد الله الفهد قد شارك في مخيم كشفي على رأس وفد سعودي مكون من أعضاء الكشافة السعودية، خلال زيارة للولايات المتحدة الأميركية، حين طالب عدد من الجهات التطوعية في أميركا وعدد من الدول الأوروبية، بالسعي وراء الأخذ بالتجربة الكشفية السعودية، خصوصا فيما يتعلق بتفويج حجاج بيت الله الحرام من مشعر إلى آخر، وهو الأمر الذي تراه تلك الجهات مثالا ترغب في الاستفادة منه، وترغب في تبني تطبيق أساسيات ترتكز عليها الأعمال التطوعية، ومنها الأعمال التي تقدمها الجمعية في كل موسم حج.