السعودية تفوز بجائزة أفضل حكومة إلكترونية.. آسيويا

بعد المشاركة بورقة علمية في المؤتمر الأوروبي للحكومة الإلكترونية

TT

فازت المملكة العربية السعودية بجائزة أفضل تجربة لقطاع حكومي في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية في قارة آسيا، من بين 869 ترشيحا لمنظمات وجهات حكومية تمثل 16 دولة آسيوية، وكانت الجائزة عن منهجية قياس تحول الجهات الحكومية للتعاملات الإلكترونية، التي طورها برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسِّر).

وأوضح المهندس علي آل صمع، المدير العام لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر)، أن هذه الجائزة تأتي بعد الاعتراف الدولي من اعتمادها كورقة علمية في المؤتمر الأوروبي العاشر للحكومة الإلكترونية، في يونيو (حزيران) 2010 في جامعة ليميريك بآيرلندا.

وقد تسلم آل صمع الجائزة في حفل توزيع الجوائز على هامش مؤتمر المستقبل الحكومة الإلكترونية في آسيا، والمنعقد في سنغافورا مؤخرا، حيث حصلت السعودية على المركز الأول في فرع أفضل تجربة حكومية في الحكومة الإلكترونية بقارة آسيا.

وأرجع آل صمع الإنجاز المتحقق لجهود فريق عمل البرنامج وبتوجيهات اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية السعودية، والمكونة من وزير المالية، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ومحافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

وأشار المدير العام لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية إلى أن هذا التتويج يعطي مؤشرات حول مسيرة التحول نحو التعاملات الإلكترونية الحكومية في السعودية، التي تلقى الدعم والتأييد من قبل الحكومة السعودية، بحسب وصفه، معتبرا أن برنامج «يسر» يمضي بخطوات واثقة لتحقيق التحول إلى مجتمع معرفي تتوفر فيه مختلف الخدمات الحكومية، من خلال قنوات إلكترونية بكل يسر وسهولة.

وأضاف أن قياس التحول يعتبر إحدى الأدوات التي تمهد الطريق للخطط المستقبلية، سواء على المستوى الوطني للتعاملات الإلكترونية الحكومية أو حتى على مستوى كل جهة حكومية.

وقد استطاعت الورقة العلمية حول منهجية قياس تحول الجهات الحكومية إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية، التي قدمها البرنامج وطورها فريق، برئاسة المهندس سهيل الألمعي مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والمبادرات المساندة في «يسِّر»، وبمساعدة المهندس ولاء خياط مدير مشروع قياس التحول، أن تحصد هذه الجائزة، التي تميزت في مجملها بالابتكار والفاعلية، مما عكس معه أعلى درجات التنافسية العلمية دوليا، خاصة أن إطار عمل القياس ومنهجيته قد تم تطويرهما بالكامل داخل برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) عبر مراحل علمية، محققة نجاحها وحصولها على تقدير دولي، فاق كل التوقعات داخليا وخارجيا.

من جانبه أوضح المهندس سهيل الألمعي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والمبادرات المساندة في «يسر»، أن هذه الجائزة تعتبر توثيقا لمنهجية البرنامج، وتأكيدا على تميزها عالميا، بعد تنافسها مع الكثير من المشاريع الدولية الرائدة، وحصولها على المركز الأول، مشيرا إلى قدرة منهجية القياس على تخطي الكثير من المشاريع الرائدة في آسيا، إلى جانب اعتمادها أعلى معايير الرصد لمسيرة تحول الجهات الحكومية في السعودية.

يشار إلى أن قياس تحول الجهات الحكومية إلى التعاملات الإلكترونية يأتي في دورته الثالثة والحالية للقياس، ويعتبر بمثابة مرحلة تحولية لبعض الجهات الحكومية التي أنهت متطلبات المرحلة الأولى من مراحل القياس، وهي مرحلة «البناء»، حيث يتم قياسها، وفق مرحلة «إتاحة وتطوير الخدمات الإلكترونية»، بينما تستمر بقية الجهات الحكومية في المرحلة الأولى، وهي مرحلة «البناء» كما هو الحال في الدورة الثانية للقياس، مع وجود اختلاف في آلية القياس، وإضافة بعض المحاور، وإعادة صياغة بعض الأسئلة الواردة في الاستبانة مع التركيز بشكل أكبر على منظور الخدمات الإلكترونية في هذه المرحلة، وقد جري تطبيق القياس الثالث بمرحلتيه (البناء والإتاحة) خلال عامي 2009 و2010م، وشمل ذلك قياس 166 جهة حكومية.