وزارة الحج تواجه «الأفكار المذهبية الخاطئة» و«تسهل الرخص الشرعية» بمؤتمر دولي

ينطلق في الـ 9 من نوفمبر في مكة المكرمة بمشاركة باحثين من دول إسلامية

TT

تواجه وزارة الحج الأفكار الخاطئة الخارجة عن المذاهب الشرعية، بالإضافة إلى أنها تسهل الرخص الشرعية لبعض السنن والواجبات بالنسبة لكبار السن والأطفال والنساء بمؤتمر دولي تعقده في العاصمة المقدسة في الثالث من ذي الحجة، الموافق 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبمشاركة باحثين من جميع دول العالم الإسلامي.

ومن المقرر أن تناقش في المؤتمر أيضا أساليب استخدام الطرق الحديثة في التوعية الدينية والصحية والأمنية.

إلى ذلك، أكد الدكتور هشام بن عبد الله العباس، أمين عام الندوة، لـ«الشرق الأوسط» أن «الندوة ستناقش بالدرجة الأولى سبل التوعية لمريد الحج ومن له علاقة به قبل مجيئه وحتى عودته إلى وطنه، سواء حجاج الخارج من المسلمين في جميع الدول أو حجاج الحملات الداخلية في السعودية من المواطنين والمقيمين، وحدد له عنوان الآية الكريمة (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)».

وأضاف العباس: «أن الباحثين سيناقشون سبل تنمية الوعي لدى المسلمين بأمور دينهم وعبادتهم وكيفية أدائها على الوجه المرضي، مع عرض بيانات ودراسات ومؤشرات إحصائية للخروج بتوصيات وحلول ناجحة خلال المؤتمر، من أهمها استخدام الطرق الحديثة وعوائق التوعية العامة بطرقها المباشرة كاختلاف اللغات والإمكانيات المادية والعادات المختلفة للحجاج وتباين المستوى الثقافي للحجاج».

وحدد المؤتمر نحو 10 محاور متعلقة بالحاج تبدأ بأهمية التوعية عموما في صحة نُسكه وراحته وأمنه، والتوعية قبل الحج وبعده، وتشمل، إلى جانب التوعية الدينية الفقهية بمناسك الحج، الجانب الأمني والسلوكي والتنظيمي والصحي، وكيفية استخدام التوعية الحديثة ومستجداتها بشبكات المعلومات والفضائيات والبرامج الحاسوبية ورسائل الجوال، بالإضافة إلى عرض المشكلات التي تواجه التوعية في الحج وكيفية التغلب عليها، مع عرض جهود المملكة العربية السعودية وجهود المنظمات الإسلامية في التوعية في الحج بشكل خاص، وبشكل عام في جميع الأمور الحياتية للمسلمين والمستجدات الحديثة.

يشار إلى أن وزارة الحج تنظيم في كل عام خطة إعلامية كبرى لتوضيح النهج السليم للحج للتوعية بصورة تجعل من رحلة الحاج أكثر يسرا وأمنا وتعرفه بنسك الحج ومفاهيمه الشاملة، ليكون حج وفود بيت الله مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا.

وتختلف وسائل التوعية التي تستخدمها وزارة الحج من مرئية إلى مقروءة إلى مسموعة، حيث تسهم الوسائل المقروءة تحديدا، التي تعطى للحاج عند قدومه في توجيه الحجاج وإعلامهم بالمنهج السليم للحج، وتعطي للحجاج فرصة التأمل في المطبوع الذي بين أيديهم أكثر من مرة، بالإضافة إلى كتيب يرشد الحاج في كل خطوة يخطوها منذ وصوله إلى أرض المملكة وحتى عودته إلى وطنه بصورة مبسطة ومركزة ويجمع الدليل بين الإعلام الإرشادي وكيفية أداء مناسك الحج وآدابه.