وزير الشؤون الإسلامية يدعو العلماء والدعاة للتيسير في الحج

قال إن التيسير أصبح من الضرورة أخذا بالقواعد الشرعية

TT

أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، على أهمية التعامل مع مسألة «التيسير في الحج» من منطلق أن الحجاج أصبح لديهم نقص في العلم الشرعي، مما يجعلهم يقعون في إشكالية كبيرة عند وصولهم إلى المملكة، وليست لديهم معلومات واضحة عن رحلة الحج، وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية للحاج، ويأتي دور الدعاة والعلماء العاملين في التوعية بالحج، الذين ينبغي أن يكونوا في صالح الحاج.

وأضاف أن التيسير إذا كان وفق ضوابطه الشرعية فهو من مفهوم «خذوا عني مناسككم»، مشيرا إلى أن التيسير أصبح من الضرورة في موسم الحج، أخذا بالقواعد الشرعية، منبها إلى أن البعض يتجاهل هذه القواعد، ظنا منه أنها إخلال بشروط وأركان الحج، وآخرين يعتقدون أنها تستخدم بسبب ضغوط الواقع. داعيا العلماء إلى التيسير ورفع الحرج عن الحجاج فيما لم يظهر دليل أو نص شرعي يتعارض معه، والحرص على براءة الذمة عند نقل المعلومة أو الفتوى، ومراعاة ظروف وواقع الحاج ومستوى ثقافته، وأحواله الصحية، والتأكد من معرفته وعلمه بأحكام المناسك.

وطالب الوزير العلماء والدعاة المشاركين في برامج توعية الحجاج بضرورة التزام الوسطية في المعاملة ونقل الفتوى والمعلومة من مصادرها الأصلية والموثوق بها والحرص على معرفة واقع الحاج والتعامل مع الحجاج القادمين للمملكة عبر المنافذ المختلفة من منطلق عدم إدراكهم لأحكام وأركان وواجبات هذه الرحلة التي قد تكون بالنسبة لعدد كبير من الحجاج الأولى، وربما الأخيرة بالنسبة لغالبيتهم.

وقال: «إن هناك نسبة كبيرة من ضيوف الرحمن يصلون إلى المملكة بعد رحلة قد تكون شاقة بالنسبة لبعضهم، ولذلك فهم يصلون وهم مرهقون بدنيا، وربما ذهنيا، وبلا شك فهم يحتاجون إلى من يصغي إليهم ويهتم بأمورهم وأحوالهم، ومتى ما استطعنا الوصول لقلوبهم يصبح من السهولة التعامل معهم بمنطق العقل، وكان الانطباع الأول للحاج يصب في الاتجاه الصحيح وفي المسار الإيجابي، ونتمكن عندها من إرشاده للصواب ودلالته على المسار الذي يقوده إلى بر الأمان، مما يعني أن هذا الحاج سيمضي بقية وقته أثناء أدائه للمناسك وهو مطمئن متفرغ لعبادته ويؤديها كما ينبغي».

ولفت الوزير النظر إلى أن المترجمين أول وأهم المساعدين للدعاة في موسم الحج وتقع عليهم مسؤولية كبيرة للتواصل مع المستفسرين والباحثين عن إجابة شافية عن أسئلتهم، مشيرا إلى أنه يتم الاستفادة من دعاة الوزارة في الخارج لمكانتهم العلمية وقدرتهم الفكرية للتعامل مع النصوص الفقهية والأحكام الشرعية.

وشدد على أهمية أن تصل المعلومة من الداعية إلى السائل عبر المترجم باختصار ووضوح دون إضافة أو تعديل أو نقص لأنها معلومة مهمة وأمانة يجب إيصالها بضوابطها الشرعية، ولذلك ينبغي على المترجمين أن يكونوا حريصين على اختيار أبسط العبارات وأبلغ الكلمات، وأن يكون الإخلاص أصل أدائهم للرسالة الدعوية للحجاج.