قال مسؤول حكومي رفيع في السعودية، إن بلاده ستستعين بالأقمار الصناعية، لإيصال خدمة الإنترنت إلى المناطق النائية، في إطار تنفيذ مشروع قوافل التدريب الإلكتروني، الذي أبرمت أمس وزارة الاتصالات عقد تنفيذه.
وأبرمت أمس، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عقدي تنفيذ مشروعي قوافل التدريب الإلكتروني ونشر الثقافة والمعرفة الرقمية، بحضور المهندس محمد ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.
وحددت شركة «صناعة الحياة» للتدريب الأهلي لتنفيذ مشروعي قوافل التدريب الإلكتروني، ونشر الثقافة والمعرفة الرقمية والتدريب والتطوير.
ويأتي توقيع تلك العقود ضمن أهداف الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات التي تنفذها وزارة الاتصالات الرامية لمحو أمية الحاسب الآلي وتقديم كل أنواع الدعم لتمكين أفراد المجتمع، والتحول إلى مجتمع معرفي والتركيز على المناطق الريفية والنائية.
وأوضح المهندس محمد ملا، وزير الاتصالات، أنه من المقرر أن يتم البدء في تجهيز الفصول التدريبية والمعدات الإلحاقية لمشروع قوافل التدريب الإلكتروني خلال الفصل الدراسي الأول من العام الحالي وتنفيذ الدورات التدريبية المجانية خلال الفصل الدراسي الثاني. ويقع المشروع في ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى عام دراسي واحد، والمرحلة الثانية عامان، والمرحلة الثالثة عامان آخران، علما بأن المشروع ينفذ بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وعدد من الجهات الحكومية الأخرى.
وتبلغ قيمة مشروع قوافل التدريب الإلكتروني نحو 27 مليون ريال.
ولفت المهندس ملا إلى أن المناطق النائية التي قد لا يصلها الإنترنت يمكن أن نستعين فيها بالاتصال بالأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن نشر الوعي والتدريب على استخدام الحاسب ليس مسؤولية وزارته فحسب، بل هناك جهات أخرى تشارك في تحمل تلك المسؤولية.
أما مشروع محاضرات نشر الثقافة والمعرفة الرقمية فسيتم تنفيذه في الفصل الدراسي الأول من العام الحالي، ويتم من خلال تنفيذ محاضرات في مناطق المملكة والمدن الرئيسية الأخرى.
وسيركز المشروع على تعزيز استخدام التقنية لدى فئة الشباب من خلال إقامة محاضرات ستنفذ من الجامعات السعودية ووزارة التربية والتعليم.
وفي شأن الاتصالات في المشاعر المقدسة، أكد وزير الاتصالات على اكتمال الاستعدادات والتجهيزات في موسم حج هذا العام، وعمل الزيارات الميدانية للإشراف المباشر على قطاع الاتصالات.