مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية يناقش الخطط الاستراتيجية والمشاريع

بينما بلغت تبرعات الأمير الوليد خلال 30 عاما 9 مليارات ريال

الأمير الوليد بن طلال أثناء ترؤسه اجتماع مجلس الأمناء لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية («الشرق الأوسط»)
TT

ناقش مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية المشاريع الحالية للمؤسسة، والخطط الاستراتيجية لتطوير المشاريع الحالية، وتقديم مشاريع مستقبلية، بالإضافة إلى تناول مدى التأثير الإيجابي العام على نشاطات المؤسسة في مكافحة الفقر، والاستجابة للمتضررين في الكوارث الطبيعية، ودعم المبادرات الاجتماعية والثقافية.

وترأس الاجتماع الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وحضور أعضاء المجلس وهم: الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ومنى بنت عبد الحميد أبو سليمان الأمين العام للمؤسسة، وعضوا المؤسسة الشيخ الدكتور علي بن عبد العزيز النشوان، وندى بنت صالح الصقير.

يشار إلى أنه في أغسطس (آب) 2009، دشن الأمير الوليد مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في الرياض، وهي مؤسسة خيرية إنسانية هدفها المساهمة في التنمية في المملكة العربية السعودية، وتعتبر أكبر مؤسسة خيرية في الشرق الأوسط.

وتهتم المؤسسة بدعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان، بالإضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محليا. وتعمل المؤسسة على دعم المشاريع التي تقدم عونا مباشرا للمواطنين في المملكة العربية السعودية في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية حيث تم تسليم مئات المنازل للمتحاجين للإسكان في إطار خطة تنموية تنفذ على مدى 10 سنوات. ومن الأعمال الخيرية الأخرى هي توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف. وفي إطار تنظيم العمل الخيري واستدامته فقد اتجهت رغبة الأمير الوليد إلى أن يكون تنفيذ نشاطه الخيري عبر منظومة مؤسساتية. فصدر أمر بالموافقة على إنشاء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي منحت المؤسسة الترخيص رقم 77 لعام 1429هـ. وقد بلغت تبرعات الأمير الوليد الخيرية خلال 30 عاما مضت أكثر من 9 مليارات ريال أنفقت عبر مؤسساته الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكانا أفضل. وتعتبر المؤسسة هي الثالثة التي يؤسسها ويرأس مجلسها الأمير الوليد بن طلال، وتقع المؤسستان الأخريان في لبنان، واتخذت المؤسسات الثلاث شعار «التزامنا بلا حدود» Commitment Without Boundaries، وتعمل المؤسسات، محليا وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وعالميا، على مكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات بالإضافة إلى دعم المرأة والشباب.

وتعمل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية – لبنان عالميا للقضاء على ظاهرة الفقر وضمان الإغاثة السريعة والفعالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية وعلى توفير فرص التدريب والتعليم والعمل للنساء والشباب في منطقة الشرق الأوسط عن طريق دعم المشاريع الإنسانية التنموية بشراكة مع منظمات متخصصة في مجالها. تقوم المؤسسة كذلك بإنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تشجع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، والمساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفن الإسلامي في المتاحف العالمية. وتشمل تبرعات الأمير الوليد بن طلال الخيرية أكثر من 60 دولة ابتداء من أفغانستان إلى زيمبابوي، ومن غزة إلى غامبيا. أما بالنسبة لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان، التي تشغل فيها منصب نائب رئيس مجلس الإدارة السيدة ليلى رياض الصلح، فتقوم بتقديم جميع الأعمال الإنسانية، كما توفر خدمات صحية وطبية. بالإضافة إلى تقديم الدعم الاجتماعي لملاجئ الأيتام، والمصحات العقلية، والسجون، وذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز التعليمية، وتنمية المشاريع الاقتصادية والزراعية عبر كل مناطق لبنان. يشار إلى أن البابا بنديكتوس السادس عشر منح السيدة ليلى الصلح الميدالية البابوية خلال حفل رسمي رفيع أقيم في الفاتيكان، تقديرا لجهود مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في لبنان، المميزة لدعم التعايش المشترك بين جميع الطوائف اللبنانية وتشجيع الخطى المبذولة لدعم الحوار بين الأديان، ولمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب اللبناني دون تمييز طائفي.