تدخل مهمة الإسعاف الطائر، التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي، حيز التنفيذ، لتشكل منظومة إسعافية راقية، تجسدها 5 طائرات عمودية مروحية، تقف على أهبة الاستعداد لتقديم العون لحجاج بيت الله الحرام.
وتتمركز طائرات هيئة الهلال الأحمر المروحية في 5 مهابط، منها: (مشعر عرفات، وعلى جسر الجمرات، ومستشفى النور التخصصي، ومستشفى حراء العام) وستكون جميع الطائرات على أهبة الاستعداد لنقل أكثر من حالة في وقت واحد.
ونشطت هيئة الهلال الأحمر السعودي في موسم حج هذا العام، وانتشرت فرقها الإسعافية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمشاعر المقدسة، مستثمرة خبراتها الإسعافية وأسطولها الجوي الطبي في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وتسعى خطة هيئة الهلال الأحمر، التي تساندها رؤية الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، إلى توفير الحد الأقصى من الوقت والجهد للمسعفين، في نقل الإصابات والحالات المرضية الطارئة لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وأكد الطيار عبد الحكيم بن سعدون الجوفي، مدير عمليات برنامج الإسعاف الجوي بهيئة الهلال الأحمر السعودي، أن البرنامج سيوفر الكثير من الجهد والوقت على المسعفين والكثير من الطمأنينة للمرضى أثناء نقلهم إلى المستشفى، وهو ما يندرج ضمن خطط الإسعاف الجوي وبرامجه.
ويشرف على تنفيذ خطة «الهلال الأحمر» مجموعة من الشباب السعودي المدرب بكفاءات عالية على أسطول الطيران الإسعافي الطبي، الذين يبلغ عددهم 140 شخصا من الطيارين والأطباء والكادر الفني والإداري القائمين على تنفيذ هذا البرنامج الحيوي المهم، الذي سيشكل نقلة نوعية في عمليات الإسعاف الجوي والأرضي أيضا.
وترتكز الخطة الأساسية لمشاركة الإسعاف الجوي في موسم حج هذا العام على توجه الحجيج في تأدية مناسكهم بأفضل الطرق وأسلمها، وقد قسمت الخطة إلى 3 مراحل رئيسية: المرحلة الأولى تتمحور حول تغطية كل الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بالطائرات، بينما ستتم في المرحلة الثانية تغطية منطقة المشاعر المقدسة.
وستركز المرحلة الثالثة على تغطية الطرق الرئيسية من جديد؛ حيث يبدأ تدفق الحجيج مختتمين مناسكهم إلى خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد رسمت الخطة بعناية لضمان الوجود مع ضيوف الرحمن في توافدهم والحرص على سلامتهم حتى وصولهم وإتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة.