يسيطر هذه الأيام الخروف على جل أحاديث السعوديين في منازلهم أو الاستراحات والأسواق، وخلال محادثاتهم الهاتفية أو رسائلهم عبر الوسائط المتعددة، مع تناقل مجموعات الـ«بلاك بيري» صورا عدة له وبأشكال مختلفة.
وحظيت الخراف كذلك بتغطية إعلامية من قبل وسائل الإعلام، رصدت فيها ارتفاع أسعارها واستعدادات المسالخ للأضاحي هذا العام.
ويتجدد الحديث عن الخراف كل عام بصور وطرق مختلفة. وتفوق على نكات وقفشات شخصيتي «المحشش» و«عزيزي»، ومؤخرا اجتاز الخروف أوساط الشريطية وتجار المواشي ليدخل مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ويكون مثار نقاش وجدل بعد إضافة صور من قبل بعض المشتركين والتعليق عليها. وقد شكلت الـ«مسيجات» خلال الأعوام الماضية إحدى أهم الوسائل للتواصل، عوضا عن الاتصال هاتفيا لتبادل التهاني والتبريكات بالأعياد أو بالمناسبات الاجتماعية والدينية.
وهذا العام عمد عدد كبير من السعوديين لتضمين معايداتهم وتهانيهم للأهل والأصدقاء بعيد الأضحى المبارك لهذا العام في الـ«برودكاست» بالـ«بلاك بيري» ورسائل الجوال، نكاتا وقفشات كان جلها عن خروف العيد قبل مقصلته المنتظرة، مع قصص عن هروبه من الجزارين والانصراف عن التضحية به لارتفاع سعره.
ومن جهته، أكد مالك شركة «أنعام بلادي» صالح العنزان، المشغلة لعدد كبير من المسالخ بمناطق مختلفة في السعودية، ويعمل تاجرا للمواشي، أن سيطرة الخروف على حديث الناس هذه الأيام في مواقعهم المختلفة وتضمينه لرسائل التهاني بقدوم عيد الأضحى المبارك بأشكالها المختلفة يأتيان بسبب ارتفاع سعره لينعكس ذلك على تصرفاتهم. وشدد العنزان على أن ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية، وباتت دول عدة كانت سابقا تصدر اللحوم وحاليا تستورده مثل تركيا التي كانت مصدرا للسعودية، تعاني منه.
وذكر أن هناك شحا في المواشي خاصة الأغنام في العالم نتيجة لعوامل عدة، وحاليا تعتمد السوق المحلية على الماشية شمال السعودية وبعض المشاريع الخاصة وبادية الشام.
وقدر العنزان عدد الأغنام التي سيضحى بها هذا الموسم بقرابة 4 ملايين رأس من الغنم بمسالخ السعودية، بحسب تقديرات ومؤشرات الأسواق، وهو مقارب لعدد العام الماضي.