مروجو الألعاب النارية يتحولون إلى بائعي سكاكين الأضاحي

بسبب كساد سوقها وقلة إقبال الأهالي

TT

دفع انخفاض أسعار الألعاب النارية وقلة إقبال الناس عليها، وانشغال الأهالي بالتحضير لأضحية العيد، إلى تحول مروجيها إلى بيع وحد سكاكين الأضاحي، مستغلين الطلب المتزايد عليها في هذا الموسم.

وأوضح عباس عمر، أحد بائعي الألعاب النارية في منطقة جازان لـ«الشرق الأوسط» أن عيد الأضحى يشهد انخفاضا في بيع الألعاب النارية لانشغال الناس بالأضاحي والسكاكين، مشيرا إلى أن الآباء منشغلون في تجهيز الأضاحي، والنساء في تقطيع اللحوم، والأبناء في توزيعها على الأقارب والجيران والفقراء، مما أصاب سوق الألعاب النارية في مقتل. وأضاف عباس، أن كثيرا من مروجي الألعاب النارية في عيد الفطر الماضي اتجهوا إلى بيع السكاكين وحدّها في عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن البائعين يحولون مهنتهم مع متطلبات الموسم، وكثرة الطلب على السلعة المبيعة.

وبين أن أسعار اللعاب النارية في عيد الأضحى تنخفض لقلة الطلب، بعكس عيد الفطر حيث ترتفع إلى أكثر من 200 في المائة، بسبب الإقبال على الشراء، مبينا أنه لا يوجد مشترون إلا القليل من الأطفال، ومجموعة قليلة من الشباب يفترشون في الأسواق ويبيعون، وفي نفس الوقت يشتكون من شبه توقف لحركة البيع.

من جانبه، قال إبراهيم عثمان، وهو أحد سكان مدينة جازان «أبحث عن شراء الألعاب النارية لإخوتي الصغار، ولكني لم أجد أي شخص لديه الكمية المطلوبة، والموجود عبارة عن بقايا منذ عيد الفطر».

وأضاف عثمان أن باعة الألعاب النارية كانوا يوجدون بكثرة في الأسواق في شهر رمضان وقرب عيد الفطر، وتجدهم منتشرين بكثرة، إلى جانب تعدد المعروض منها في الأسواق، مشيرا إلى أن ندرة غريبة عمت الأسواق في هذا العيد.

إلى ذلك حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، أمس، جميع السكان من عدم الانجراف خلف رغبات الأطفال خلال هذه الأيام باقتناء الألعاب النارية، حيث يكثر بيع وشراء هذه الألعاب التي تشكل خطرا حقيقيا يهدد سلامة أرواح مستخدميها، خاصة من الأطفال، فهي قد تلحق أضرارا جسيمة بهم، مثل الحروق والتشوهات في مواقع مختلفة من الجسم، وذلك لأن الأطفال لا يدركون الأضرار والمخاطر التي قد تسببها هذه الألعاب.

وشددت المديرية على أهمية قيام الآباء بدور فعال في مراقبة ومتابعة أطفالهم وتوعيتهم بعدم اقتناء الألعاب النارية لخطورتها، وذلك حفاظا على سلامتهم حتى لا تنقلب أفراحهم أحزانا، لا قدر الله.