12 ألف حافلة نقلت الحجاج إلى المشاعر المقدسة منها 1500 مؤجرة من خارج السعودية

مصلحة الإحصاء لـ «الشرق الأوسط» : 100 موظف يحصون الحجيج في المنافذ

TT

كشفت مصادر مطلعة عاملة في قطاع النقل لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 12 ألف حافلة نقلت الحجيج إلى المشاعر المقدسة هذا العام، من بينها 1500 حافلة تم استئجارها من كل من تركيا ومصر وسورية بنحو 35 مليون ريال.

وبيّن سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة أن عدد الحافلات انخفض هذا العام عن العام الماضي في المشاعر بسبب تشغيل قطار المشاعر الذي دخل الخدمة هذا العام لخدمة 130 ألف حاج، منهم 110 آلاف من حجاج الداخل، و20 ألفا من حجاج دول مجلس التعاون.

من جهته قال إبراهيم الحميزي، المشرف على مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بمنطقة مكة المكرمة، إن المصلحة مستمرة في عملية رصد وإحصاء الحجاج الوافدين إلى المشاعر المقدسة حتى يوم التاسع من ذي الحجة.

وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن 100 موظف في المصلحة يقومون بعملية رصد دخول 2.789.399 حاجا عبر ستة منافذ تؤدي إلى المشاعر المقدسة.

وحول آلية رصد أعداد الحجاج أوضح الحميزي أن عملية الرصد تبدأ من يوم 1 ذي الحجة إلى نهاية دخول الحجيج إلى المشاعر المقدسة بانتهاء يوم عرفة، مضيفا أن حصر حجاج الداخل يتم حال مرورهم بالمنافذ المؤدية إلى مكة المكرمة، وذلك بالتنسيق مع مكاتب الجوازات في هذه المنافذ، بينما يجري إحصاء وعد حجاج الخارج في وقت سابق حال وصولهم إلى السعودية.

ولم يكشف الحميزي عن أي نتائج أولية لعملية إحصاء عدد حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، حيث قال: «العدد ما زال متغيرا في كل ساعة، وأنا شخصيا لا أعرف كم عدد الحجاج الذين دخلوا إلى مكة حتى هذه اللحظة».

إلى ذلك أشار الباحث الدكتور محمد بن سالم باضبعان، أستاذ تخطيط وهندسة النقل والمرور المشارك رئيس قسم البحوث العمرانية والهندسية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، إلى أن نحو 70 في المائة من أعداد المركبات القادمة إلى مكة المكرمة تقدم عبر طريق مكة - جدة السريع.

ودعا إلى ضرورة تشغيل وإعادة توقيت الإشارات الضوئية لبعض التقاطعات وتفعيل النقل العام ليسهم في تخفيف الضغط على شبكة الطرق والتقاطعات بصفة عامة، والتأكيد على منع وقوف السيارات بطريقة عشوائية على جانبي الطريق وضرورة صيانة العلامات الأرضية لتوجيه السائقين ورفع مستوى السلامة المرورية مع استخدام التقنيات الحديثة من أنظمة نقل ذكية ورصد ومراقبة لتطوير الحركة المرورية على الطريق.

وأوضح في دراسة له عن تحليل الحركة المرورية على الطرق الرئيسية بمكة المكرمة أن «مكة المكرمة تختلف عن باقي المدن لأن الطلب على النقل لا يقتصر على سكان المدينة فقط، بل يشمل الوافدين في مواسم رمضان والحج والعمرة بصفة عامة»، وقال: «تستقبل مدينة مكة المكرمة أعدادا كبيرة من مركبات الزوار والمعتمرين، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك وفترة موسم الحج». وقال إنه قدم هذه الدراسة بهدف تحسين الحركة المرورية والارتقاء بمستوى السلامة.

وتم من خلال الدراسة التي ركز فيها على طريق أم القرى دراسة الخصائص الهندسية لطريق أم القرى والتقاطعات الرئيسية الواقعة عليه، ودراسة الوضع المروري الراهن على هذا الطريق في الاتجاهين إلى ومن الحرم، وتحديد ساعات الذروة وتحديد مستويات الخدمة للتقاطعات الرئيسية الواقعة عليه، وزاد: «إن وجود الكثير من الأنشطة التجارية مثل: المحلات التجارية والبنوك والمطاعم والوجبات السريعة وغيرها على جانبي الطريق، وعدم توفر مواقف كافية لخدمة مرتادي تلك الأنشطة التجارية، إضافة إلى قيام بعض المشروعات العمرانية بالمنطقة، تجعل الحركة المرورية أكثر تعقيدا، خصوصا خلال فترة الذروة، الأمر الذي يزيد من حجم المشكلة ويبرز أهمية الدراسة».