موسم الشتاء يحول بوصلة شراء الحجاج من الهدايا و«السبح» إلى الملابس الشتوية

قالوا إنهم لم يتوقعوا أن تكون مكة باردة يوما ما

TT

كشفت الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة المقدسة لـ«الشرق الأوسط» أن نسبة الإقبال على الملابس الشتوية في العاصمة المقدسة نتيجة التغيرات الجوية التي تشهدها الأجواء في السعودية، قد ارتفعت بشكل كبير في المناطق الرئيسية في الحرم المكي والعزيزية وشارع الستين. وأشار عبد المنعم بخاري، المتحدث الرسمي باسم الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة المقدسة، إلى أن الرقم المتوقع لحجم الإنفاق الذي سيستهلكه حجاج بيت الله هو أكثر من ملياري ريال سعودي، وستتركز جل المشتريات التي سيقوم الحجاج بشرائها في شراء الملابس الشتوية بكافة أشكالها، نظرا لأن معظم الحجاج ترسخت لديهم نظرية أن مكة تنعم على امتداد السنة بأجواء حارة، ولا يحتاج الحاج فيها إلى الملابس الشتوية.

محمد الأوزاعي، صاحب مصنع ملابس في العزيزية، قال إن حركة الشراء واضحة، وفطن لها متعهدو الملابس الشتوية هذا العام، حيث توقعوا جميعا، ومن دون استثناء، موسما ممطرا، نظرا للتغيرات الجوية التي تنبأت بها معظم شبكات الأرصاد العالمية، حيث إن جميع الحجاج حريصون مع تنوع البضائع على الانتقاء ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من التذكارات عن مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وما يحمل طابعها، ورسوما للحرم، لأن هذا ما يشتاق إليه الأهل والأصدقاء، ويحمل لهم الشعور بالخشوع والمحبة لهذه البقاع الطاهرة.

وأشارت خديجة مؤمنة، حاجة باكستانية، إلى أن مكة تتعرض لموجات باردة في ساعات الفجر وأواخر الليل، وهو الشيء الذي لم يحكِ لنا عنه من قبل رئيس بعثات الحج، حيث إننا وضعنا في الحسبان أن آلية الشراء والبيع ستكون في مجال اللوحات التذكارية والسبح ومجسمات عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تمنت أن تكون المنتجات التي يقوم الحجاج بشرائها، سعودية أو إسلامية، لأن، بحد وصفها، أكثر من ثمانين في المائة من الصناعات الصينية.

في حين أوضح جار الله القرشي، وهو صاحب محل للمنسوجات، أن هناك إقبالا جيدا من الحجاج من جميع الجنسيات، ولكن تختلف كل جنسية في مشترياتها المفضلة؛ ففي حين يفضل البعض الاتجاه لشراء الأجهزة الكهربائية، يفضل البعض الآخر شراء البطانيات، والبعض الآخر المسابح كهدايا رمزية للأهل، فهذا ينعكس حسب كل دولة، وبصفته متعهدا لسوق هدايا الحجاج بالعاصمة المقدسة فإن متوسط ما يشتريه الحجاج من هدايا يفوق 100 ريال للشخص الواحد، وتختلف هذه النسبة حسب المستوى المادي لكل حاج والدولة التي قدم منها.