مسؤول حكومي: تعويض ملاك عقارات طريق الملك عبد العزيز مع ميزانية الدولة

اعتبر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» توسعة الطرق الرئيسية بالمنطقة حلا للاختناقات المرورية

ينتظر أن تسهم توسعة الطرق الرئيسية في حائل في فك الاختناقات المرورية («الشرق الأوسط»)
TT

توقع مسؤول في حائل (شمال السعودية) أن تشمل ميزانية العام الحالي اعتمادات مالية، تدفع بها حجج استحكام لملاك العقارات والمنازل الواقعة ضمن حدود مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز، الذي فرغت جهات رسمية من التصاميم النهائية له، والتي كفلت توسعة يدعمها وجود أنفاق، تسهم في التوسع النهائي في مسارات الطريق.

وأسهب المهندس عبد العزيز الطوب، أمين منطقة حائل، لـ«الشرق الأوسط» في شرح بعض الإشكالات التي تتمحور حول مشروع التوسعة، والتي أكد أن مخططات الأمانة ستتجاوزها خلال الفترة القليلة المقبلة، في الوقت الذي اعتمدت فيه وزارة الشؤون البلدية والقروية مسار الطريق بعرض 60 مترا. ورفعت دراسة خاصة بالتوسعة لوزارة المالية تطلب اعتماد مبالغ تنفيذ المشروع، عقب 4 سنوات على مرور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إبان زيارته للمنطقة صيف عام 2006، التي أصدر فيها أمره بتوسعة الطريق، لاستيعاب التطور المدني الذي تشهده المنطقة.

وأكد أمين منطقة حائل قرب افتتاح كوبري دوار السنبلة، بعد انتهاء المقاول من الأعمال المطلوبة كاملة، ويعول على المشروع خفض بعض الاختناقات المرورية بجزء مهم من المنطقة، وبالقرب من مجمع الإدارات الحكومية والمنطقة الصناعية ووسط حائل.

وأبرز الطوب عمل الأمانة على دراسة حلول للاختناقات المرورية والزحام في قلب حائل، في حين طرحت الأمانة مؤخرا مشروع تنفيذ أول نفق في حائل، باعتبار أن الموقع يعتبر من المواقع الرئيسية بالمدينة وسيضيف دعما تنمويا وعلامة حضارية.

وفي سياق قريب، كشف المهندس الطوب عن إيقاف توزيع الأراضي كمنح من الدولة، بناء على الأوامر السامية الصادرة مسبقا، والتي أحالت المنح إلى هيئة الإسكان العامة.

يأتي ذلك التطور الذي تشهده منطقة حائل، وتتسع رقعتها بشكل مطرد، مدعوما بتميز الموقع، وما تشهده من نشاط اقتصادي وتنموي.

وباتت حائل خلال الأعوام القليلة الماضية قبلة للزوار والسياح ومقصدا للمتسوقين خلال قيام بعض المهرجانات السنوية، بعد ربطها بشبكة من الطرق السريعة يأتي بحائل في وسط عدد من المناطق المهمة من البلاد.

وفي ظل ذلك التطور، يجد أهالي المنطقة ضرورة في تطوير الطرق مقارنة بالحجم الذي بلغته المنطقة، وزياد نشطاها التجاري.

وخلصت مطالبات الأهالي إلى ضرورة تنفيذ جسور وأنفاق، باعتبارها ضرورة غائبة عن شوارعها، والتي سوف تسهم في انسيابية الحركة المرورية في كافة أنحاء المدينة وضواحيها.

ويعول أهالي المنطقة أن يسهم مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز في تغيير وجه مدينة حائل الحضاري، وحل مشكلة العشوائيات، وأن يقضي المشروع على الاختناقات المرورية، التي باتت تشكل مصدر قلق دائما لمرتادي الطريق.