مطار أبها يبدأ أولى خطواته نحو الدولية برحلات «فلاي دبي»

يدعم التوجه السياحي والاقتصادي

TT

في خطوة تعد الأولى للتحول إلى مطار دولي، حطت يوم أمس في مطار أبها الإقليمي أول طائرة ركاب من خارج السعودية، عقب موافقة الهيئة العامة للطيران المدني لطيران «فلاي دبي» بالهبوط في المطار.

وأعلن عبد العزيز بن سعد أبو حربة مدير عام مطار أبها الإقليمي عن وصول الرحلة التي تقل 50 راكبا، وأن فريقا من الشركة اطلع على مطار أبها الإقليمي والإجراءات الخاصة بالسلامة والأمن.

وأشار إلى أن التشغيل قد بدأ بواقع رحلة واحدة يوميا طوال الأسبوع، موضحا أن هذه الجهود تأتي في إطار جهود قطاع المطارات الداخلية بالهيئة العامة للطيران المدني في التركيز على الدور الاقتصادي للمطارات الداخلية، وفقا لاستراتيجية نحو تشغيل المطارات بطريقة يكون لها مردود ذاتي في المستقبل، والتركيز على النواحي التشغيلية التجارية في كافة المطارات.

وأضاف أن مثل هذه الرحلات تتيح الفرصة لأبناء المنطقة ورجال الأعمال وكذلك المناطق المجاورة السفر إلى دول مجلس التعاون الخليجي مباشرة، إما للسياحة أو التجارة، وفي كلا الحالتين سينعكس هذا الأمر على الناحية الاقتصادية على المستوى الشخصي، أو على المستوى التجاري، كما ستتيح الفرصة للمصطاف الخليجي القدوم مباشرة إلى أبها، مما سينعكس على الناحية السياحية في المنطقة.

وقال: «لا ننسى السعة المقعدية التي ستتوفر على الرحلات الداخلية، خاصة إلى جدة أو الرياض، كما سينعكس تشغيل رحلات دولية إيجابيا على أداء جميع الأجهزة في المطار ولو بصورة غير مباشرة، من ناحية التعامل مع الرحلات الدولية وجنسيات مختلفة».

وأردف أن الهدف هو تحويل هذه المطارات لتقدم خدمات متكاملة للمقيم والمسافر، بحيث تؤمن له سهولة اتخاذ قرارات السفر على شركات الطيران المتعددة، كما أن ذلك يزيد من حدة التنافس لتقديم خدمات، بدخول شركات دولية، التي تصب مجملها في مصلحة الراكب بما يتوافق وتوجيهات ولاة الأمر.

من جهته، أكد عبد الله إبراهيم مطاعن، المدير التنفيذي لهيئة السياحة بمنطقة عسير أن تلك الخطوة تضاف إلى التنشيط السياحي والاقتصادي في المنطقة، ويثري الإمكانيات الاقتصادية التجارية التي تسعى المنطقة بقيادة أميرها لتعزيزها وإبراز ملامح التنمية بمختلف أشكالها، وقال إن هذه الخطوة من شأنها العمل على استقطاب الرساميل للاستثمار عبر الاتصال السياحي بين أبناء المنطقة والقادمين من رجال الأعمال والأكاديميين على متن تلك الرحلات.

وأشار المدير التنفيذي لهيئة السياحة بعسير إلى أن القطاع السياحي سيشهد نموا إيجابيا يحرك ركود بعض التوجهات المستقبلية حول التعريف بعسير خليجيا ودوليا، مما سيعكس مساحة معلوماتية تمكن الزوار بمختلف أطيافهم من التعرف والوقوف بشكل رئيسي على أهم روافد المناطق سياحيا واقتصاديا وتجاريا في عسير.