المدينة المنورة: زيادة توافد الحجاج بنسبة 17.41% إلى المسجد النبوي العام الحالي

الجهات الحكومية تعمل على خدمة أكثر من 100 ألف حاج قدموا من مكة المكرمة

تأكيدات رسمية بعدم تسجيل أي مخالفات خلال موسم حج العام الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

كشف تقرير صادر عن سكرتارية لجنة الحج في المدينة المنورة، أول من أمس، عن بلوغ عدد الحجاج القادمين إلى المدينة المنورة بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج نحو 34 ألفا و389 حاجا عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز ومحطات الاستقبال، في حين غادر من المدينة المنورة حتى الآن ما يقارب 22 ألفا و79 حاجا.

وأشار التقرير الذي تعده وحدة التقارير والإحصاءات إلى أن إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى المدينة المنورة خلال موسم الحج هذا العام وصل إلى 197 ألفا و199 حاجا، بينما بلغ عدد المغادرين منهم 28 ألفا و616 حاجا، في حين تبقى منهم نحو 168 ألفا و572 حاجا ما زالوا يزورون المدينة المنورة.

وأبرز التقرير أن الحجاج الذين يحملون الجنسية المصرية يعدون الأكثر وجودا في المدينة المنورة بواقع 22 ألفا و572 حاجا، يليهم الحجاج الإيرانيون بعد أن بلغ عددهم نحو 18 ألفا و130 حاجا، بينما بلغ عدد السوريين 12 ألفا و945 حاجا.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إمارة منطقة المدينة المنورة عن وجود زيادة في عدد هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، مبينة أن نسبة تلك الزيادة بلغت ما يقارب 17.41 في المائة عن الموسم الماضي.

موسم حج هذا العام الذي جاء ناجحا بكل المقاييس في ظل ما تم تنفيذه من خطط وإجراءات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ما زال يواصل نجاحه أيضا بعد انتقال حجاج بيت الله الحرام إلى المدينة المنورة، وهو ما دفع بالجهات المعنية كافة إلى تنفيذ خططها المعدة بشكل دقيق حتى انتهاء الموسم في منتصف شهر المحرم المقبل.

وفي هذا الصدد، شهدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف لأول مرة تقديم برنامج خدمة الحاج والزائر الذي يحمل اسم «إرشاد»، منذ بداية شهر ذو القعدة الماضي وحتى مطلع المحرم المقبل، وذلك بهدف تسهيل وصول الزوار والمصلين داخل المسجد النبوي والساحات.

وأوضح عبد العزيز الردادي، مدير إدارة الساحات والمواقف في الرئاسة والمشرف العام على برنامج خدمة الحاج والزائر «إرشاد»، أنه تم استحداث هذا البرنامج كخدمة جديدة تقدم لأول مرة في ساحات المسجد النبوي الشريف، والمتعلقة بإرشاد الحجاج والزائرين إلى المواقع المهمة داخل المسجد النبوي وخارجه.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يعمل هذا البرنامج أيضا على إرشاد التائهين إلى مساكنهم باستخدام التقنية الإلكترونية الحديثة، عدا عن توفير مجموعة من المرشدين في أنحاء وساحات المسجد النبوي ينقلونهم عبر سيارات (الغولف) إلى أقرب موقع للوجهة التي ينشدونها في داخل ساحات المسجد النبوي».

وأشار إلى أن برنامج «إرشاد» أسهم أيضا في مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بخدمة النقل والتوصيل من مداخل الساحات إلى قرب المصليات والعكس قبل وبعد الصلوات، فضلا عن زيادة الوعي لدى الزوار والمصلين من حيث معرفة مواقع الخدمات في المسجد النبوي وساحاته ومرافقه.

وبين الردادي أنه تم توفير متطلبات تنفيذ البرنامج من كوادر بشرية بلغ عددها ما يقارب 200 موظف ومرشد، عقدت لهم دورات تدريبية تؤهلهم وتساعدهم على تقديم الخدمة بأفضل صورة ممكنة، عدا عن تخصيص زي معين يرتدونه وقت عملهم حتى يتمكن الحجاج والزوار من التعرف عليهم والاستفادة من الخدمات التي يقدمونها.

وأضاف: «تم تجهيز نحو 50 جهازا لتحديد المواقع بتقنية (GPS) مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، ومثلها من أجهزة (برافو) لتأمين الاتصال بين أفراد فريق العمل، و10 أجهزة حاسب آلي محمولة متصلة بالإنترنت، عدا عن 10 سيارات (غولف) مختلفة الأحجام لنقل وتوصيل المستهدفين بالخدمة».

وكانت إدارة التوجيه والإرشاد النسائي في المسجد النبوي الشريف قد أعلنت في وقت سابق عن استعداداتها لاستقبال الزائرات خلال موسم حج هذا العام وتقديم كافة الخدمات التوعوية والتنظيمية لهن عن طريق الأقسام التابعة لها كل بحسب مجال اختصاصه.

وأوضحت بركة الطلحي، مديرة التوجيه والإرشاد النسائي في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، لـ«الشرق الأوسط» حينها جاهزية جميع الأقسام والجهات لموسم الحج في القسم النسائي، وذلك بترشيح ما يقارب 600 مراقبة ومرشدة ومترجمة للعمل خلال الموسم.

وزادت: «تم إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمات للعمل في موسم الحج، عدا عن إخضاع العاملات إلى دورة في فن التعامل مع الآخرين، وشرح خطة العمل خلال هذا الموسم وتطبيقها ميدانيا».

ولفتت إلى وجود مشاركة من موظفات وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في البرنامج التدريبي المتضمن التوعية الصحية للعاملين في الحج التي أقامتها وزارة الصحة تحت مظلة إمارة منطقة المدينة المنورة.

ومن الناحية الوقائية أفادت مديرة التوجيه والإرشاد النسائي في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أن الوكالة قامت بتحصين جميع موظفاتها ضد فيروس الحمى الشوكية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.

وحول زيادة عدد المرافق لموسم هذا الحج علقت بالقول: «تمت زيادة عدد المرافق النسائية التي تعمل على مدار 24 ساعة وتزويدها بالمصاعد الكهربائية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، بالإضافة إلى تخصيص كبائن في الساحات النسائية لإرشاد التائهات من زائرات المسجد النبوي، وذلك بالتعاون مع قسم الشرطة النسائية في المسجد النبوي».

وأشارت بركة الطلحي إلى زيادة عدد الكراسي المتحركة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكبيرات السن من الزائرات، حيث يمكنهن استعارتها عند الحاجة إليها من المكاتب المخصصة لذلك عند مداخل مصلى النساء.

وفي ما يتعلق بالناحية التوعوية والإرشادية أبانت مديرة التوجيه والإرشاد النسائي في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أنه تم تكثيف الدروس العلمية الخاصة بالحج والعمرة والصلاة والطهارة وكل ما يتعلق بأحكام المرأة الفقهية، وذلك بلغات مختلفة منها «الإنجليزية - التركية – الإندونيسية – الفرنسية – الهوسا – الفارسية - الأوردية».

وزادت: «تمت زيادة عدد حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي بلغ عددها 72 حلقة وتخصيص 7 منها للحافظات»، موضحة وجود آلية لتوزيع أكثر من 100 ألف مطوية وكتيب لزائرات المسجد النبوي بلغات مختلفة عبر جميع مكاتب الإدارة.

واستطردت قائلة: «تستقبل المكتبتان، الصوتية والمقروءة، الزائرات يوميا من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى التاسعة مساء بحيث تستطيع الزائرة عن طريق المكتبة الصوتية الاطلاع على المواد المسجلة من خطب ودروس وتلاوات المسجدين، الحرام والنبوي، ونسخ ما تحتاجه بعد إحضار الأقراص المدمجة أو أشرطة التسجيل المناسبة».

وأفادت بأن المكتبة المقروءة تمكن الزائرة من الاستفادة من الكتب والمراجع العلمية الموجودة فيها، لا سيما أنها متوفرة بمختلف اللغات، الأمر الذي يسهل قراءتها والاطلاع عليها، بحسب قولها.

مديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة بدأت خطتها لموسم الحج قبل دخوله هذا العام، وذلك من خلال تهيئة رجال الأمن والسلامة في كل مبنى لإسكان الحجاج وتدريبهم على استخدام أنظمة السلامة ليكونوا خط الدفاع الأول في حال وقوع أي حادث، بحسب ما ذكره لـ«الشرق الأوسط» الرائد خالد الجهني، المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في المدينة المنورة.

وأضاف: «تم الاستمرار في تنفيذ خطة الحج بعد عودة الحجاج إلى المدينة المنورة في الثاني عشر من شهر ذو الحجة، وذلك عن طريق تدعيم الخطوط الخارجية القادمة إلى المدينة من مكة المكرمة، عدا عن المغادرة إلى المناطق الأخرى من ضمنها طريق القصيم وتبوك».

ولفت إلى وجود نحو 8 مراكز ثابتة تم تدعيمها بمثلها من المراكز الموسمية بحيث يغطي كل منها مسافة 50 كيلومترا من تلك الطرق، وذلك بهدف ترك متسع لمباشرة الفرق أي حوادث فور وقوعها، مشيرا إلى أن كل مركز يحوي ثلاث فرق تتمثل في الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.

وزاد: «تمت تهيئة الطرق السريعة بخدمة الطيران العمودي ضمن قاعدتي الأبيار ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، إلا أن عدد الطائرات غير محدد في ظل استخدامها بحسب ما يتطلبه الموقف».

وفي ما يتعلق بعملية سكن الحجاج في الفنادق والشقق المفروشة، أفاد الرائد خالد الجهني بوجود لجنة مشكلة من قبل إمارة منطقة المدينة المنورة التي يعد الدفاع المدني عضوا فيها تحت إشراف أمير منطقة المدينة المنورة، حيث إنها لا تصرح لأي مبنى إلا بعد توفير متطلبات السلامة واشتراطاتها.

وبين أن هناك نشرا لما يقارب 160 دورية سلامة على مدار الساعة في كل من المنطقة المركزية وسكن الحجاج ومدن حجاج البر والبحر والجو، وأماكن تنقلاتهم، موضحا وجود فرق للتدخل السريع التي وصفها بـ«الجاهزة» في الطرق المحيطة بالحرم النبوي وسكن الحجيج سواء الفنادق أو الشقق المفروشة. وحول مباشرة أي حوادث خلال موسم حج هذا العام، أكد المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة عدم تسجيل أي حادثة ذات صلة بالحجاج، مرجعا ذلك إلى زيادة الوعي لدى الحجيج نتيجة الخطة الإعلامية التي تم تطبيقها منذ بدء الموسم الأول.

واستطرد قائلا: «لم تكن هناك أي مخالفات لاشتراطات السلامة بالنسبة لمناطق سكن الحجاج، غير أنه ثمة بعض الملاحظات البسيطة التي لا تذكر، خصوصا أن شركات الحج قامت بتهيئة الكثير من المطابخ خارج المدينة المنورة لتجهيز وجبات الحجيج، مما أدى إلى حماية المنطقة المركزية من وقوع أي حوادث أو مخالفات متعلقة بذلك الأمر».

وبالنسبة لتأثر خطط الدفاع المدني بزيادة عدد حجاج هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لفت الرائد الجهني إلى أن تلك الخطط تعد بناء على الخطة العامة للدفاع المدني والمتضمنة تهيئة 75 مركزا مدعومة بنحو 700 آلية، مشيرا إلى أن هذه الخطة تستوعب أي زيادة في عدد الحجاج، عدا عن إمكانية الاستعانة بعناصر أخرى من خارج مديرية الدفاع المدني في المدينة المنورة حسب الموقف.

بينما كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مسؤولة في أمانة منطقة المدينة المنورة عن فحص ما يقارب 1706 عينات من الأغذية والمياه المقدمة للحجاج خلال موسم حج هذا العام، التي تم اكتشاف نحو 239 عينة غير مطابقة للمواصفات والمعايير.

وأوضحت المصادر المسؤولة عبر بيان إحصائي خصت «الشرق الأوسط» به أن إجمالي عدد الوفيات خلال موسم حج هذا العام بلغ نحو 96 حاجا، في حين وصل إجمالي ما ذبح من الأضاحي 20 ألفا و439 أضحية، بينما بلغ عدد الإعدامات الكلية 27، مبينة في الوقت نفسه أنه تم رفع نحو 3.33 مليون طن من النفايات.

ولفتت إلى أنه تم التفتيش على نحو 16 ألفا و246 محلا تجاريا من بينها 4558 محلا مخالفا حيث تمت مصادرة 4600 كيلوغرام من المنتجات الموجودة فيه، بينما قامت الأمانة بما يقارب 432 جولة تفتيشية على كل من الفنادق ودور الزائرين.

العميد محسن الردادي، المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة المدينة المنورة، أفاد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بعدم وجود أي مخالفات تم تسجيلها خلال موسم حج هذا العام في ظل المنظومة الأمنية القائمة عليها خطط الجهات الأمنية كافة.

وأشار إلى أن استعدادات جهاز الشرطة تتمثل في تهيئة جميع المراكز الموجودة على مداخل المدينة المنورة كافة، عدا عن تضافر الجهود بين الجهات الأمنية الأخرى في عمل القوى البشرية والآليات، غير أنه لم يفصح عن عدد تلك المراكز والقوى المسخرة من أجل موسم الحج. وأضاف: «تغطي خطط العمل المناطق التي تشهد زيارة الحجاج لها من مزارات ومساجد، إلى جانب المنطقة المركزية من خلال تكثيف الوجود الأمني فيها، فضلا عن الطرق الطويلة في ظل جاهزية كامل خطط موسم حج هذا العام».

وأبان أن خطط الحج ستستمر بحسب وجود الحجاج في المدينة المنورة، لا سيما أن جميع الخدمات تقدم لكافة الحجيج، بصرف النظر عن جنسياتهم، بالإضافة إلى أن آليات العمل مهيأة لتستوعب أي زيادة في أعداد الحجاج كونها متمكنة من التعامل مع حالات الطوارئ إن وجدت.

خطط موسم الحج التي ستنتهي بانتهاء منتصف شهر المحرم المقبل، شاركت فيها أيضا كشافة المدينة المنورة عبر الجولات اليومية المكثفة التي تقوم بها الفرق الميدانية لمفتشي فرع وزارة التجارة في المنطقة بهدف مكافحة الغش التجاري في أسواق المدينة على مدى أوقات مختلفة وفقا للخطة التي وضعها الفرع بالتنسيق مع لجنة الحج في المدينة المنورة.

وأوضح فهد أبو سيف قائد فرقة الكشافة أن مهام المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج في المدينة المنورة تتمثل في تخصيص فرقة ميدانية لضبط الغش التجاري مهمتها مرافقة مفتشي التجارة لمتابعة محلات المواد الغذائية والأجهزة الإلكترونية المقلدة.

وقال: «أثمرت جهود الجولات المفاجئة لمكافحة الغش التجاري في كشف البضائع المقلدة وضبطها ومصادرتها، بالإضافة إلى فرق التجارة التي تقوم بجولاتها على المحطات والاستراحات على امتداد الطرق التي تحيط بالمنطقة وطريق المدينة السريع المتجهة إلى مكة المكرمة».

وأفاد بأنه تمت مصادرة كميات كبيرة من الساعات والأجهزة الإلكترونية المقلدة التي تم ضبطها خلال الجولات التفتيشية اليومية على الأسواق والمحلات التجارية المنتشرة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف.

وحول الإجراءات المتعبة في مثل تلك الحالات، أبان أنه يتم في حينه تحرير محاضر غش تجاري لأصحاب المحلات المخالفة وتغريمها ماليا ومصادرة المنتجات الإلكترونية المقلدة وأخذ تعهد على أصحاب المحلات المخالفة بعدم تكرار ذلك.

ولكنه استدرك قائلا: «يستغل بعض أصحاب محلات الأجهزة الإلكترونية موسم الحج في بيع منتجات مقلدة من بينها الكاميرات الرقمية والساعات الرجالية والنسائية وأجهزة (MP3) وغيرها من الإلكترونيات التي تعج بها الأسواق».

إلى ذلك، أعلنت الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة عن تقديم خدماتها لأكثر من 38 ألفا و637 حاجا خلال الفترة الماضية عبر المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة المنورة، عدا عن بلوغ إجمالي عدد المنومين منهم في المستشفيات ما يقارب 737 حاجا، وإجراء ما يقارب 21 عملية جراحية.

وذكر الدكتور عبد الله الطائفي، مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة، أنه تم تزويد جميع مستشفيات المدينة المنورة ومراكزها الصحية بكافة الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية والأدوية، مدعمة بكادر طبي وفني وإداريين مجندين لتقديم أفضل وأسرع الخدمات الصحية اللازمة على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية.

من جهته، كشف منصور المورعي، مدير عام إدارة هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة المدينة المنورة عن افتتاح مركز إسعاف العزيزية كمركز دائم وتأمين نحو 16 سيارة إسعاف جديدة لمنطقة المدينة المنورة، وذلك ضمن أبرز مستجدات الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تمت زيادة الدورات التدريبية للكوادر العاملة في الهلال الأحمر خلال موسم الحج ضمن برنامج إدارة الشراكة (بنيان) الثالث، إلى جانب تشغيل المراكز الإسعافية الدائمة والموسمية المقررة ضمن برنامج الحج لمدة شهرين من منتصف ذو القعدة الماضي، وحتى انتهاء موسم الحج في منتصف المحرم المقبل».

وأشار إلى أنه تم وضع فرق إسعافية تتمركز حول المسجد النبوي الشريف والساحات والطرق المؤدية من وإلى المدينة المنورة طوال موسم الحج، موضحا بلوغ إجمالي عدد البرامج التدريبية التحضيرية والدورات وورش العمل المنفذة والمخطط لها لموسم حج هذا العام 31 ليستفيد منها 186 شخصا. من جانبها، أعلنت المؤسسة الأهلية للأدلاّء في المدينة المنورة عن تهيئة أكثر من 3 آلاف موظف و3500 حافلة لاستقبال وتوديع ما يزيد على 160 ألف حاج قدموا إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي ومكة المكرمة.

عادل برديسي، مدير فرع النقابة العامة للسيارات في المدينة المنورة، كشف عن بلوغ إجمالي الحركة التشغيلية للمغادرة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة في فترة ما قبل الحج 16 ألفا و376 حاجا عبر 696 ألفا و299 رحلة، مشيرا إلى أن الحركة التشغيلية للقدوم من مكة المكرمة وجدة وعبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز للمدينة المنورة قبل بدء موسم الحج وصلت إلى 20 ألفا و454 حاجا عن طريق 856609 رحلة.

واستطرد في القول: «تتمثل الأهداف التفصيلية للخطة في التأكد من تهيئة كامل احتياجات نقل الحجاج على المستوى الإقليمي بين مدن الحج على مدار الساعة وتوفر العدد الكافي من الحافلات لنقل الحجاج وكافة العناصر اللازمة لجاهزية الحافلات». وأكد تجهيز شبكة الحاسب الآلي اللاسلكية والأنظمة الإلكترونية وتوفر خدمات نقل لذوي الاحتياجات الخاصة في محطة الهجرة من خلال التنسيق مع شركات خدمات «ليموزين» وتجهيز مواقع العمل لكل من محطة الهجرة والمطار ومراكز المساندة، مشيرا إلى أنه تم استحداث شبكة لا سلكية في الكيلو 9 للمتابعة وتسجيل أعداد الحجاج الفعلية المغادرين من المدينة المنورة.