كرسي بحثي سعودي يجري دراسة مستفيضة حول استدراج الفتيات

يضع علاقة جهاز الهيئة مع فئة الشباب والإناث تحت مجهره

TT

أعلن كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة في جامعة الملك سعود بالرياض، طرح مشاريع بحثية عدة حول أثر الإعلام في التعاطي مع قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وكشف الدكتور سليمان العيد، المشرف العام على كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة، لـ«الشرق الأوسط»، عن محاور عدة من أسس الكرسي البحثي، خصوصا ما يتمحور حول عمل جهاز الهيئة، وعلاقته المباشرة مع الشباب، بفئتيه من الذكور والإناث، بالإضافة إلى أطياف أخرى في المجتمع السعودي.

وأفصح المشرف العام على الكرسي عن مشاريع بحثية يجري العمل عليها، من ضمنها مشروع بحثي يندرج في إطار قضايا «الستر على المخالف من خلال واقع عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» وهي دراسة وصفية تقويمية، إضافة إلى مشروع بحثي آخر بعنوان «انعكاسات التغطية الإعلامية لأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ويأتي إطلاق المشاريع البحثية متزامنا في وقت يعكف فيه فريق علمي خاص بالكرسي على إعداد وتنفيذ مشاريع بحثية أخرى، مثل مشكلة استدراج الفتيات، والأسباب وسبل العلاج، بالإضافة إلى دور الهيئة في المحافظة على الاتجاهات الإيجابية تجاه شعيرة الحسبة وأثرها في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن.

وأرجع العيد الهدف من تلك المشاريع إلى وصف الواقع الجاري حاليا، من خلال ممارسات جهاز الهيئة لهذا الجانب والحالة القائمة للستر والوضع التقويمي للمخالف، وملابسات تطبيقه على تلك الحالة من حالات الستر، وذلك لرؤية ما إذا كان هذا الأسلوب في التعامل سليما أم له سلبيات والعكس صحيح.

وأرجع العيد تأخر مثل هذه الدراسات إلى حداثة الكراسي البحثية الخاصة بالحسبة في السعودية، والتي ساعدت على الخروج برؤى وموضوعات من شأنها رفع مستوى العمل والتعامل في هذا الجهاز الحيوي والمهم.

وقال الدكتور العيد إنه قد أقيم الكثير من الأبحاث العلمية الميدانية بالنسبة لموقف المجتمع للهيئة، «لدينا حاليا 7 أبحاث تخص هذا الجانب والتي تم العمل عليها في جميع مناطق البلاد، وكل بحث مكون من فريق عمل متكامل، وهناك أبحاث جارية ما زالت في طور العمل».

وشدد الدكتور العيد على أهمية دور الإعلام تجاه الهيئة وأن هذه النقطة بالتحديد تحتاج إلى وقفة، لمنع ما سماه «تصيد» بعض من الأخطاء التي تحرص عليها وسائل الإعلام من حيث عمل الهيئة.

وزاد: «تلك المشاريع البحثية، مطروحة لتقديم العروض من الباحثين والمراكز البحثية، على أن يتضمن العرض خطة البحث والتكلفة المالية التقديرية»، لافتا إلى أنه يمكن للباحثين والمهتمين الحصول على المزيد من التفاصيل عن الكرسي ومشاريعه البحثية وشروط وضوابط المشاريع البحثية من خلال موقع الكرسي على شبكة الإنترنت.

وتأتي تلك المشاريع البحثية ضمن الخطة التنفيذية لكرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة للعام الجامعي 2010/ 2011، التي تشمل عددا من الأنشطة التي يهدف الكرسي إلى تحقيقها.