الأمير محمد بن فهد: نخطط لإقامة مشاريع ضخمة تجعل «الشرقية» رائدة في القطاع السياحي

أمير المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»: لدينا كافة مقومات الاستثمار في كل المجالات.. والفرص كثيرة ومتاحة

الأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية («الشرق الأوسط»)
TT

في قلب مدينة الدمام الواقعة على شاطئ الخليج العربي، يعمل الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية في عدة اتجاهات لضمان وصول التنمية في المنطقة بالشكل المطلوب، وذلك من خلال تطوير مختلف القطاعات ليضمن سير منطقة تعتبر من أهم مناطق العالم، وهي التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «منطقة الخير».

الأمير محمد بن فهد تحدث في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن توجهات المنطقة المستقبلية والدور الفعلي لجعل المنطقة الشرقية منطقة جذب سياحي لمواطني دول الخليج، مشيرا إلى أن الرؤية تتمحور حول دعم وتعزيز العمل المشترك بين شرائح المجتمع كافة للنهوض بالتنمية الإنسانية في المنطقة، على ما تسير عليه الدولة في هذا الجانب، كما كشف عن عدة أمور في ما يتعلق بخطط التعليم العالي والمشاريع السياحية وغيرها من المواضيع، من خلال الحوار التالي:

* شهدت المنطقة الشرقية على مدى 3 عقود تحولات متعددة تتمثل في التطوير بمختلف الجوانب.. كيف تصفون الفترة الحالية؟

- المنطقة الشرقية كباقي مناطق المملكة، تحظى باهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية - حفظهم الله - والمطلع على الخطط التنموية للمملكة يدرك تماما مدى الاهتمام التي تولية الدولة للمواطنين من خلال توفير الخدمات في كافة المجالات.

فالمملكة على وجه العموم، والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، تشهد طفرة تنموية كبيرة تتمثل في المشاريع الضخمة التي تنفذها الدولة سواء في المجالات التعليمية أو الصحية أو الصناعية وغيرها من المجالات التي تسهم في أن تكون المملكة دولة رائدة على مستوى العالم.

إن وقفة قصيرة لكل منصف يدرك مدى التطور الهائل الذي تشهده المملكة بشكل عام، والمنطقة الشرقية بشكل خاص، فالقفزة النوعية في المشاريع التنموية متمثلة في المدن الاقتصادية والجامعات والكليات والمستشفيات المتخصصة وغيرها من المشاريع العملاقة التي تسير - ولله الحمد - بوتيرة متسارعة جعلت المملكة في مصاف الدول المتقدمة من حيث النمو الاقتصادي.

* بالإضافة إلى ذلك تسير المملكة بخطى ثابتة نحو سن التشريعات والقوانين ذات العلاقة بعمليات التنمية لتسير بخطى واثقة وثابتة نحو تحقيق الأهداف التنموية للخطط التنموية.. ما هي الخطط المستقبلية التي تعتزمون تنفيذها لتطوير المنطقة الشرقية؟

- تعمل المنطقة الشرقية من خلال الأجهزة الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني نحو تحقيق أهداف خطط التنمية التي تقرها الدولة، إضافة إلى ذلك تم تشكيل لجنة استشارية تضم أعضاء من مجلس المنطقة ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة لإعداد استراتيجية تطوير المنطقة للعشرين سنة المقبلة، شاملة للمحافظات والمدن والمراكز لتشمل التنمية أرجاء المنطقة كافة.

والعملية التنموية - كما تعلمون - مسألة مستمرة لا تقف خاصة مع التطورات التي يشهدها العالم فلدى المنطقة الشرقية، من خلال مجلس المنطقة والأجهزة الحكومية، خطط توسعية في المجالات كافة تهدف إلى استيعاب متطلبات العصر الذي نعيش فيه، ولك أن تنظر إلى التوسع في التعليم والاقتصاد لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل، وكذلك بالنسبة لباقي المجالات.

* ذكرتم في وقت سابق العزم بإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية، أين وصل مشروع إنشاء الهيئة؟

- كما ذكرت لكم أن المنطقة الشرقية تحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، أسوة بباقي مناطق المملكة. والعمليات التنموية في المنطقة الشرقية في مجالاتها المختلفة كما نشهدها تسير بوتيرة متسارعة والتنسيق بين الأجهزة الحكومية يسير وفق الخطط التي يضعها مجلس المنطقة انطلاقا من مسؤولياته، وعندما تأتي الحاجة لإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة فلن تدخر القيادة وسعا في ذلك.

* ما هي الخطوات التي تعتزمون تنفيذها في جعل المنطقة أكثر جذبا من الجانب السياحي؟

- هناك جهود كبيرة تبذل في المجال السياحي من أجل جعل المنطقة الشرقية منطقة جذب سياحي، فالمنطقة الشرقية أضحت وجهة سياحية ليس لمواطني المملكة فحسب، بل للدول المجاورة أيضا، ويوجد في المنطقة جهات تعمل لتحقيق هذه الرؤية، منها مجلس التنمية السياحي واللجنة السياحية لمجلس المنطقة، بالإضافة إلى ما تقوم به الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، ناهيك عن الجهود التي تبذلها مؤسسات المجتمع المدني من خلال الفعاليات التي تقوم بها والتي تجذب السائحين لزيارة المنطقة الشرقية. ولعلنا ندلل بنسبة الإقبال المرتفعة للفنادق والشقق المفروشة على مدار السنة.

وهنالك المزيد من الخطط التي نتابع تنفيذها مع الجهات ذات العلاقة لإقامة مشاريع سياحية ضخمة تجعل المنطقة الشرقية رائدة في المجال السياحي خاصة، وكما تعلمون بأن المنطقة تزخر بمقومات سياحية كبيرة منها الشواطئ الجميلة والآثار ومدن الترفيه وغيرها.

* دعوتم في وقت سابق إلى إقامة مشاريع فندقية في المنطقة الشرقية، واستجاب الكثير من رجال الأعمال لدعواتكم، ما هي ردود هذا الفعل، وما هي خططكم في هذا الشأن؟

- إجابة السؤال هذا لها علاقة بإجابة السؤال السابق، فدعوتنا إلى إنشاء المزيد من الفنادق واستجابة رجال الأعمال لهذه الدعوة على أرض الواقع هي من نتاج خطط التنمية السياحية التي نسعى إلى تحقيق أهدافها مع الجهات ذات العلاقة بالمنطقة، التي ذكرتها آنفا، ونسعى إلى تحقيق المزيد من إنشاء هذه الفنادق لنحقق ما رسمناه من أهداف في جعل المنطقة الشرقية أكثر جذبا للسياح والزوار.

* لديكم جهود كبيرة في الإسهام في تطوير التعليم، وذلك من خلال برامج عدة، أبرزها إنشاء جامعة أهلية، ما هي الاستراتيجية المتبعة في هذا المجال؟

- كما تعلم أن سياسة حكومتنا الرشيدة تشجع على العمل التكاملي المشترك بين القطاعين، العام والخاص، من منطلق تحمل القطاع الخاص مسؤوليته الاجتماعية. فالدولة تسير وفق خططها التوسعية في مجالات التعليم بكافة مراحله، فالقفزة الكمية والنوعية التي تشهدها المنطقة سواء في إعداد المدارس والمعاهد أو الكليات والجامعات هي نتاج تحقيق أهداف خطط التنمية التي تقرها الدولة.

ولكن من جانب آخر نرى تحقيق أهداف العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص أمرا حتميا.. لذلك جاءت مبادرة إنشاء الجامعة الأهلية بالتعاون مع عدد من رجال لأعمال في المنطقة حتى أصبحت واقعا ملموسا استفاد من هذه المبادرة الآلاف من طلابنا وطالباتنا، كما أسهمت الجامعة في توظيف أعداد كبيرة من المواطنين والمواطنات.

* أطلقتم برامج متعددة لاحتواء شباب المنطقة، وكنتم من السباقين لإنشاء تلك البرامج، كجائزة التفوق العلمي والأداء المتميز الحكومي، وتنمية الشباب، ما هي الرؤية لديكم في هذا المجال؟

- كافة المبادرات في المنطقة الشرقية هي تجسيد لتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أفضل الخدمات لكافة المواطنين، وهي أيضا تجسيد للعمل التعاوني المشترك بين كافة فئات المجتمع للوصول إلى الأهداف المنشودة، فيوجد في المنطقة الشرقية 18 مبادرة نابعة من مؤسسات المجتمع المدني وتعمل على الواقع وتقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين، على حد سواء، ونذكر من هذه المبادرات: جامعة الأمير محمد بن فهد، وبرنامج تنمية الشباب، وجائزة التفوق العلمي، ومشروع الإسكان الميسر، وجمعية المعاقين بالمنطقة، وصندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات، وجائزة الدعوة والإرشاد، وجائزة توظيف المعاقين، واللجنة التنسيقية لتنمية المجتمع، وجائزة الأداء الحكومي المتميز، وجائزة خدمة أعمال البر، ولجنة التأهيل الاجتماعي، ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، ومركز الدراسات والبحوث بإمارة المنطقة الشرقية، وجائزة أجمل مدينة، واللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية بالمنطقة الشرقية.

ولا شك، كما ذكرت لكم سابقا، أن الرؤية تتمحور حول دعم وتعزيز العمل المشترك بين كافة شرائح المجتمع للنهوض بالتنمية الإنسانية في المنطقة، جنبا إلى جنب مع ما تقوم به الدولة - أيدها الله - في هذا الصدد. كما نضيف هنا أن تلك المشاريع ما هي إلا تلبية لاحتياجات المجتمع.

* ما هو تقييمكم لأداء جامعة الأمير محمد بن فهد، وهل استطاعت أن تحقق طموحاتكم، وهل تحتاج إلى تطوير أكثر، وما هي خططكم حيال ذلك؟

- لا شك أن مجال التعلم، وبخاصة العالي، يخضع لعمليات تطوير مستمرة استجابة لمتطلبات العصر الجديد.. وأنا قريب من الجامعة ورئيس لمجلس أمنائها، وأدرك تماما مدى التطور الذي تشهده الجامعة على الرغم من المدة القصيرة لإنشائها.. فالجامعة حظيت بدعم من القيادة الرشيدة منذ لحظة تأسيسها؛ إذ أطلع خادم الحرمين الشريفين على مجسم الجامعة وبارك إنشاءها، في حين حظيت بحفل افتتاح رعاه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد – حفظه الله – كما أطلع الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني وزير الداخلية، على مشاريع وإنجازات الجامعة، وقبل ذلك وضع حجر أساسها الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض.

انظر إلى مقدار الدعم الذي تحظى به مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا الطيبة. هذا الدعم من القيادة الرشيدة جعل الجامعة تحمل مسؤولياتها؛ إذ يدرك كل متابع أن الجامعة تطورت بشكل سريع ونوعي في مدة قصيرة فمن ناحية الإنشاءات نرى مدينة جامعية متكاملة، أما من حيث النوعية في تقديم التعليم فالجميع يعلم أن الجامعة تقدم تعليما نوعيا متميزا، فالجامعة استطاعت خلال فترة قصيرة من عقد شراكات أكاديمية مع أكثر من 26 جامعة ومؤسسة تعليمية على مستوى العالم.. أما من حيث خطط التطوير فلدى الجامعة خطة تطويرية عشرية تسير عليها؛ إذ أعدت هذه الخطة منذ بداية إنشاء الجامعة، كما أن هناك مجالس تتابع تنفيذ هذه الخطة وتقيم أداءها وفق تطورات عمل الجامعة.

* أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن إنشاء جامعة الدمام، ما هي القيمة الإضافية التي ستعطيها الجامعة في المنطقة، وكيف ستواكب تلك الجامعة رؤيتكم حول تطوير التعليم في المنطقة؟

- كما ذكرنا آنفا، فإن حكومتنا الرشيدة تولي اهتماما كبيرا بالتعليم العالي بشقيه، الحكومي والأهلي.. وما من شك في أن إنشاء جامعة الدمام بالطبع له مبرراته العلمية؛ منها زيادة أعداد الكليات والطلاب والطالبات.. كما أن إنشاء جامعة الدمام من شأنه أن يضيف قيمة نوعية إلى الحركة التعليمية التي تشهدها المنطقة؛ إذ ستساعد على زيادة استيعاب أعداد خرجي الثانوية العامة، كما أنها ستسهم في تنمية المجتمع في المحافظات المجاورة لها، سواء من خلال تطوير البحث العلمي أو خدمة المجتمع.

* هناك معاناة في موافقة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل خلال الفترة الماضية.. هل تم تصميم البرامج الأكاديمية في جامعة الأمير محمد بن فهد بما يصنع كوادر مؤهلة لتغطية الطلب في سوق العمل؟

- بالطبع.. لقد تم أخذ ذلك في الاعتبار منذ المراحل الأولى عند تصميم برامج الجامعة، بل نزيد على ذلك بأن الجامعة وضعت في اعتبارها، وانطلاقا من سياسة التعليم في المملكة، أن يكون التوافق ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضا؛ لذا تتوقع الجامعة أن يكون خريجوها جاهزين للعمل حتى في المؤسسات والشركات العالمية؛ لذلك وضعت الجامعة في اعتبارها عند تصميم برامجها احتياجات المتعلمين واحتياجات سوق العمل السعودية، بالإضافة إلى احتياجات العصر الحديث ليكون بذلك خريج الجامعة قادرا على مواجهة متطلباته.

* تشهد جامعة الأمير محمد بن فهد حراكا علميا من خلال توقيع الاتفاقيات المختلفة والزيارات المتبادلة من الأكاديميين العالميين.. متى تتوقعون تأثيرات مخرجات الجامعة على الوطن؟

- بالفعل تخرج في الجامعة بنهاية الفصل الأخير ما يقارب 80 طالبا وطالبة، وسيكون لدينا أكثر من 200 طالب وطالبة. ومن المتوقع أن تشهد الجامعة أول حفل تخرج لها خلال الفترة المقبلة.

* هل تعتزم الجامعة عقد شراكات مع كبرى مؤسسات المملكة في مجالات بحثية، للإسهام في تنمية فكر البحث العلمي في البلاد؟

- كما ذكرت.. الجامعة سبق وأن عقدت شراكات بحثية مع جامعات ومؤسسات علمية داخل وخارج المملكة، ويجب أن ننوه هنا باهتمام الجامعة بالبحث العلمي من خلال كرسي الأمير سلطان بن عبد العزيز لدراسات الطاقة والبيئة، وكذلك كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لتنمية الشباب.. بالإضافة إلى كرسيين من «أرامكو»؛ أحدهما لتقنية المعلومات والآخر للإمدادات، هذه الكراسي تهتم بالبحث العلمي وتطويره في مجالاتها، بالإضافة إلى اهتمام الجامعة في مجالات البحث ذات العلاقة.

* هل توجد أي نيات لتوسيع دائرة جامعة الأمير محمد بن فهد تشمل تخصصات أخرى؟

- الجامعة تسير وفق خطة عشرية رسمت لها عن طريق الاستشاري الأكاديمي منذ بداية التأسيس، وبالفعل هناك تخصصات جديدة تم استحداثها، وجاري استحداث المزيد وفقا لخطة العمل واحتياجات السوق، فمن التخصصات الجديدة التي تم استحداثها مؤخرا تخصص إدارة الموارد البشرية، على سبيل المثال، الذي ستبدأ الدراسة فيه ابتداء من السنة المقبلة.

* هناك جهود كبيرة تقوم بها مختلف الجهات الحكومية لتطوير الطرق والشوارع الداخلية في المنطقة الشرقية، إلا أنه توجد عوائق تواجه إنشاء تلك المشاريع، وبالتحديد في مدينة الدمام.. ما هي الإجراءات التي اتخذتموها في علاج تلك العوائق؟

- لقد حظيت المنطقة الشرقية بميزانية ضخمة من ضمن ميزانية الخير للمملكة ومشاريع التنمية لهذا العام، ولله الحمد، تزخر بها المنطقة في كافة المجالات، سواء الطرق والمشاريع أو البلدية والمياه والصرف الصحي، وكذلك في قطاعات الصحة والتعليم.

والأجهزة الحكومية في المنطقة تبذل جهودا مضنية في تنفيذ هذه المشاريع.. ولا شك أن هناك بعض الصعوبات، ولكن إمارة المنطقة الشرقية شكلت لجنة، برئاسة نائب أمير المنطقة، مهمتها متابعة المشاريع والتنسيق بين الأجهزة الحكومية المعنية لإنجازها في مواعيدها المحددة. وبالفعل نجحت اللجنة في تذليل الصعوبات للكثير من المشاريع في المنطقة.

* ما هي أبرز الفرص الاستثمارية التي تحتضنها المنطقة الشرقية والتي تملك جميع مقومات الاستثمار؟

- المنطقة الشرقية - كما تعلمون - تتميز بمزايا ومقومات عدة تجعل منها منطقة جاذبة للاستثمار، فإن تحدثنا عن الصناعة فهي تحتضن أهم وأضخم المشاريع الصناعية ليس على المستوى المملكة فحسب، ولكن على مستوى العالم أيضا.. وإذا جاء الحديث عن السياحة فهناك الشواطئ الجميلة الممتدة عبر مساحات شاسعة في المنطقة، وهكذا على مستوى باقي القطاعات. إذن نحن نتحدث عن منطقة تمتلك كافة مقومات الاستثمار في كافة المجالات.. والفرص كثيرة ومتاحة لمن يرغب ذلك.. كما أن الدولة وفرت البيئة المشجعة لذلك من خلال افتتاح فروع للهيئة العامة للاستثمار في مناطق المملكة المختلفة.

* فازت مدينة الخبر في وقت سابق بثاني أجمل مدينة عربية، ما هي الخصائص التي تفوقت فيها المدينة، وهل تسعون إلى أن تكون الخبر أجمل مدينة عربية؟

- كل مدينة في المنطقة الشرقية تتميز بخصائص تجعلها مختلفة عن بعضها البعض، كما تجعلها مختلفة عن باقي دول العالم.. وما حصلت عليه بعض مدن المنطقة من جوائز على المستوى العربي بالطبع هو نتاج ما تقوم به الجهات المعنية من جهود طيبة، أما السعي إلى الأفضل فهذا بالطبع هدف نسعى إليه جميعا.

* كيف ترون وضع المنطقة الشرقية، وماذا تعدون للمستقبل؟

- ما من شك، وكما ذكرت سابقا، أن المنطقة الشرقية - ولله الحمد - كما هو الحال بالنسبة لباقي مناطق المملكة، تشهد طفرة اقتصادية بفضل من الله ثم بفضل ما توليه الحكومة الرشيدة من دعم، ويبرهن على ذلك مقدار الميزانية السنوية التي تخصصها الحكومة للمنطقة. أما مشاريع المستقبل فهي واعدة، ولقد أبرزتها الخطط التنموية للدولة.

* هناك مقترحات بزيادة صلاحيات إمارات المناطق وإعطائها مساحة في اتخاذ بعض القرارات والحد من المركزية في عمل الوزارات، كيف ترون تلك المقترحات؟

- أعتقد أن هناك الكثير من الدراسات والمقترحات بخصوص تطوير العمل سواء في الإمارات أو الوزارات أو غيرها من الأجهزة الحكومية.. وعملية التطوير بالطبع مستمرة.. وأنا متأكد أن هذه الدراسات التطويرية محل اهتمام الجهات ذات العلاقة.

* كيف ترى إسهام القطاع الخاص في تطوير المنطقة الشرقية، وما هي الرسالة التي توجهونها لهم؟

- القطاع الخاص شريك أساسي في عمليات التنمية، وقد أكدت الخطط التنموية للدولة ذلك.. وفي المنطقة الشرقية للقطاع الخاص دور في مجالات التنمية المختلفة، ونتطلع إلى المزيد من هذه المشاركة وأدعو هذا القطاع إلى مزيد من المشاركة في المشاريع الحيوية التي تجد كل الدعم من الدولة.

* هناك تغيرات إدارية تسعون إلى إحداثها في المنطقة الشرقية، والبحث عن كوادر جديدة..

- عملية التطوير عملية مستمرة، وبالطبع شأنها أن تخضع للمعطيات والمتغيرات والتنموية السريعة التي تشهدها المملكة.

* لكم إسهامات كبيرة في تطوير الطاقة الكامنة في النصف الثاني من المجتمع، ما هي أبرز تلك الإسهامات في تطوير سيدات الأعمال والمواطنات السعوديات، وما هي خططكم في هذا المجال؟

- هناك برامج كثيرة وجمعيات تعمل لتنمية المرأة كما هو الحال بالنسبة للرجل. فعلى سبيل المثال يعمل برنامج تنمية الشباب للجنسين. ويعمل على تنمية المرأة كما هو الحال بالنسبة للرجل.. وأيضا صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات، الذي يعمل على دعم السيدات ومشاريعهن، بالإضافة إلى برامج أخرى مختلفة، سواء تحت مظلة القطاع الحكومي أو الخاص، تعمل معا على تنمية المرأة.