تسويق أكثر من 3200 قطعة للأسر المنتجة بأكثر من 147 ألف ريال

بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار

عدد من القطع الحرفية معروضة في أحد المراكز التجارية في الرياض
TT

بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ممثلة في المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، بلغت المبيعات التقريبية لمنتجات الأسر المشاركة في تسويق منتجاتها الحرفية، من خلال منافذ البيع المخصصة في الأسواق والمراكز التجارية في مختلف مناطق المملكة، 147 ألف ريال من خلال بيع وتسويق 3200 قطعة.

وتعمل الهيئة حاليا مع عدد من الشركاء على توقيع عدد من اتفاقات التعاون لتوسيع دائرة منافذ البيع في المدن الرئيسة لاحتواء أكبر عدد ممكن من منتجات الأسر وتسويقها.

وقال الدكتور عبد الله الوشيل، مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة العامة للسياحة والآثار، إن بداية اهتمام المشروع الوطني «تكامل» الفعلية بتسويق منتجات الأسر المنتجة كانت في شهر يناير (كانون الثاني) 2010 من خلال توقيع اتفاق تعاون مع «مجموعة عبد المحسن الحكير الترفيهية» وأعقبه في شهر مارس (آذار) توقيع اتفاق تعاون مع مجموعة «كارفور» لتسويق منتجات الأسر المنتجة من الحرفيات السعوديات في أعمال يدوية تراثية مختلفة. وبلغت المبيعات التقريبية لمنتجات الأسر المشاركة 147000 ألف ريال تقريبا من خلال بيع 3200 قطعة وبمشاركة 71 أسرة منتجة.

وعن الخطوات المقبلة لتسويق المنتج الحرفي للأسر، أضاف الوشيل «نعمل على زيادة منافذ البيع من خلال مراكز المبيعات والمطارات والفنادق وخاصة بمنطقة مكة المكرمة»، مبينا أن الحاجة تكمن حاليا في الإخراج النهائي للمنتج، والذي يحتاج إلى عملية تطوير ليكون مقبولا من قبل المستهلك النهائي. وقدم الدكتور الوشيل دعوته لكل أسرة ترغب بالمشاركة في تسويق منتجاتها من خلال منافذ البيع بالتواصل مع الهيئة عبر وسائل الاتصال الخاصة بها.

ويحظى مجال التدريب على الصناعات اليدوية والحرف التقليدية باهتمام خاص ودعم مباشر من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبتوجيهاته يعمل المشروع الوطني على التدريب والتأهيل في هذا المجال من خلال ثلاث مراحل مهمة، هي التدريب، والحاضنات، والتنسيق لتسويق المنتج. كما تعمل الهيئة من خلال هذه المراحل على مساعدة المشاركين والمشاركات المتميزين في هذا البرنامج للبدء في أعمالهم الاستثمارية وتوظيف آخرين معهم في هذا المجال الواعد.

ففي مجال التدريب نفذت الهيئة ممثلة في مشروع «تكامل» خلال الفترة الماضية أكثر من 100 برنامج تدريبي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، حيث تم اختيار الحرفة حسب شهرتها وقبولها في المنطقة، وقد تم تدريب وتأهيل أكثر من 1600 حرفي وحرفية.

فيما يأتي إنشاء حاضنات الأعمال لمن يجتازون برامج التأهيل بتميز ولديهم الرغبة للوصول بمنتجهم لدرجة الاحترافية والتسويق. ويعمل المشروع الوطني مع شركاء من القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة لإنشاء حاضنات أعمال لدعم الصناعات اليدوية والحرف التقليدية وصولا لمنتج سياحي بجودة عالية، ومن ثم الاستفادة من الحاضنات السياحية لإيجاد منافذ تسويقية لتلك المنتجات، كمنتجات سياحية تعكس جزءا من أصالة وتاريخ البلاد، وقد تم تنفيذ 11 حاضنة أعمال خلال الفترة الماضية تم من خلالها صقل مهارة 122 حرفيا وحرفية على أكثر من حرفة يدوية.

وفي مجال الاستثمار في تسويق المنتج، سعت الهيئة العامة للسياحة والآثار وبكل قوة إلى إيجاد منافذ تسويقية لبيع إنتاج من تم تدريبهم من رجال ونساء وصقل مهاراتهم من خلال حاضنات الأعمال لتكتمل بالتالي حلقة عملية التدريب وإتقان المنتج. ومن هذا المنطلق سعت الهيئة إلى توقيع عدد من اتفاقات التعاون مع عدد من الجهات مثل مجموعة «كارفور» والتي يتم من خلالها تسويق المنتج من خلال وضع باركود على كل قطعة حرفية، وهو عمل خيري تقوم به مجموعة «كارفور» من باب خدمة المجتمع، حيث لا تحصل على أي مقابل مادي مقابل تسويق وبيع منتجات الحرفيات. وتم تسويق وبيع أكثر من 1500 قطعة حرفية من خلال فرع «كارفور - غرناطة» فقط بمدينة الرياض، ويجري حاليا التوسع ونقل التجربة بعد نجاحها إلى مدينة جدة ومن ثم إلى مناطق أخرى.

وتم كذلك توقيع اتفاق تعاون مع «مجموعة عبد المحسن الحكير الترفيهية» تم من خلاله عمل سوق في نهاية كل شهر هجري لمدة أربعة أيام في المدن الترفيهية في المراكز التجارية الشهيرة بمدينة الرياض، والظهران بالمنطقة الشرقية، يتم من خلالها توفير مواقع بيع مجانية للأسر المنتجة، وكذلك يتم وبشكل أسبوعي تنفيذ سوق نهاية الأسبوع بتعاون مع «مجموعة عبد المحسن الحكير الترفيهية» في «مدينة الحكير لاند» الترفيهية بمدينة الرياض، ويجري خلال الفترة المقبلة وبعد التنسيق مع «مجموعة الحكير» نقل تجربة سوق نهاية الشهر إلى كل من تبوك وجدة والقصيم.

ويعد المورد البشري أهم المقومات التي تعتمد عليها خطط التنمية في جميع أنحاء العالم ولكافة القطاعات، وصناعة السياحة تحتاج إلى كوادر وطنية مؤهلة لتشغيل وإدارة القطاعات السياحية المختلفة. ويأتي تأهيل وتدريب المواطنين من خلال برامج المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» والموجهة لشرائح مختلفة من المجتمع لضمان نجاح خطط التنمية السياحية وتنوع المهام والأعمال، لذا كان من ضمن أهداف المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية تأصيل ونشر فكرة جودة المنتج حتى ولو أدى الأمر إلى التنفيذ من خلال عدة مراحل لضمان الاحترافية في الإنجاز.