خبير في التغذية: 3 من كل 10 شباب أندية كمال الأجسام يستخدمون الـ«إستيرويد» المحظور

سببها انتشار ظاهرة استعراض العضلات وزيادة عدد الأندية

TT

حذر خبير صحي متخصص في اللياقة والتغذية، الشباب المشاركين في أندية رياضية من استخدام الهرمونات المنشطة الـ«إستيرويد» التي يستخدمونها لتشكيل العضلات وبناء الأجسام. وأوضح الدكتور بدر الشيباني، خبير اللياقة والتغذية، لـ«الشرق الأوسط» أن 3 من كل 10 شباب منخرطين في الأندية الرياضية في السعودية يستخدمون الـ«إستيرويد»، مشيرا إلى أن أكثر من يستخدمونها هم الشباب المبتدئون في الأندية الرياضية، للإسراع في تشكيل العضلات.

وأضاف أن انتشار الصالات الرياضية زاد من رغبة الشباب في الإقبال عليها، وزاد أيضا من فعاليات الاستعراض بالأجسام والعضلات المميزة بكثرة، وأصبح الاستعراض مكشوفا في الإنترنت وعلى الـ«فيس بوك» والبريد الإلكتروني، وعبر مقاطع تحفظ وتبث عبر الجولات وغيرها.

واستطرد بقوله: إن الشباب أصبحوا يتسابقون في الاستعراض الجسدي، متخذين بعض المشاهير مثالا لهم، أو حتى يقلدوا آخرين، مضيفا أن الشباب كانوا في السابق يستعرضون أجسامهم بمراسلة المجلات والجرائد بالبريد، أما اليوم فطرق العرض كثرت وتعددت. وفجر الشيباني معلومة لمتعاطي الـ«إستيرويد»، بأن معظم الذي يباع في السعودية بشكل تجاري مغشوش وأضراره كبيرة، وأردف: «نعتبر أن الأشياء الطبيعية لها أضرار جانبية في هذا الجانب، أما الصناعية فهي مهلكة، والمشكلة أن المغشوش منها يصعب اكتشافه».

وأشار إلى أن الشباب في بداية دخولهم إلى النادي يكون لديهم حماس في تجريبها والظهور بأجسام جميلة استعراضية، لكنهم بعد فترة من الزمن يتعرفون على مشكلاتها وأضرارها ويعزفون عنها بإرادتهم. وأضاف الشيباني، أن بين كل فترة نسمع عن حالة وفاة شخص باستخدام أدوية المنشطات، مما زاد الرقابة عليها وعلى تداولها، تبعا لقرارات وزارة الصحة، مشيرا إلى أن حظرها أتى بسبب أضرارها البالغة التي قد تؤدي إلى الوفاة.

وزاد الشيباني، أن بعض الرياضيين يستخدمها لأنها تجلب له الأموال من الاستعراض بعضلاته في الدعاية والإعلانات، عبر الاستعراض في الترويج والتسويق وغيرها.

الـ«إستيرويد» الذي يمنع استخدامه دون الرجوع إلى طبيب، يوجد في جسم الإنسان، لكن يتوقف إفرازه إذا تمت أي تغذية من الخارج، فيصاب الإنسان بالكثير من الأعراض والآثار النفسية.