جرعات قانونية ودبلوماسية ودينية لتحصين الطلاب السعوديين المبتعثين

التركيز على احترام القوانين و«عدم العودة للمملكة بلا شهادة»

TT

جرعات من التوعية والتثقيف القانوني والدبلوماسي والديني والنفسي، يتلقاها الطلاب السعوديون المقبولون في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث.

وواصل ملتقى المبتعثين الخاص بالمرحلة السادسة من البرنامج فعالياته لليوم الثاني على التوالي، وذلك من خلال طرح أوراق عمل وتقديم محاضرات لموظفين في الملاحق الثقافية وآخرين يعملون في الجانب القانوني، إضافة إلى الاستعانة بأحد رجال الدين لتذكير ونصح المبتعثين بما يجب أن يكونوا عليه «أخلاقيا» خلال سنوات ابتعاثهم.

وشرح محمد الشمري مدير الإدارة القانونية في وزارة الخارجية خلال محاضرته التي حملت عنوان «التعامل مع القوانين الدولية وقضايا الطلاب بالخارج» مسار الطالب المبتعث خلال فترة الابتعاث.

وأوضح الشمري أن الطالب المبتعث له مساران خلال وجوده بالبعثة؛ أولهما المسار الأكاديمي وهو مختص بوزارة التعليم العالي وملحقياتها، والآخر مسار قانوني من اختصاص وزارة الخارجية والسفارات السعودية في بلد الابتعاث، معتبرا أن قلة مشكلات الطلاب السعوديين في الخارج بسبب التوعية المقدمة لهم من خلال هذه الملتقيات، وأهم هذه المشكلات هو اختلاف بيانات الطلاب وكذلك خرق الملكية الفكرية. وشدد الشمري على ضرورة الإلمام بقوانين الإقامة والهجرة في البلد من خلال الالتزام بها والمحافظة عليها، وكذلك أنظمة المرور والحرص على تجنب المخالفات المرورية وأيضا نظام الجامعات وقوانينها من حيث تسجيل النصاب المقرر، والاهتمام بالتحصيل العلمي والأكاديمي، مع البعد عن الأماكن المحظورة والمشبوهة واحترام الملكية الفكرية وحقوقها من خلال عدم نسخ البرامج أو تداول البرامج المنسوخة وغير المرخصة.

وشهدت الفعاليات كذلك محاضرة للدكتور غازي مكي الملحق الثقافي في المملكة المتحدة تحت عنوان «الأنظمة التعليمية في بلد الابتعاث»، أوضح فيها الميزات والإيجابيات التي تتوافر عليها بيئة التعليم في آيرلندا وما تتمتع به من أنظمة تعليمية متفوقة على مستوى قارة أوروبا، مبينا أن هناك بعض معاهد اللغة في آيرلندا تطلب من الطالب اجتياز سنة تحضيرية في مرحلة اللغة، وعلى الطلاب الالتزام بالمعهد الذي خصص له ولا يسعى إلى تغييره، مضيفا أنه يجب على الطالب الحرص على مدة التأشيرة فهناك تأشيرات لثلاثة أشهر وأخرى لستة أشهر، وذلك لكونها لا تمدد في آيرلندا مما يتطلب على المبتعث العودة إلى المملكة وتجديدها، ما يسبب للطلاب التعثر في الدراسة.

كما شملت فعاليات البرنامج أوراق عمل أخرى، تتعلق ببلد الابتعاث للطالب الراغب السفر إليه، وخاصة دولة اليابان التي تحظى بقبول 259 جامعة يابانية من قبل وزارة التعليم العالي السعودية. ولم تغفل وزارة التعليم العالي ما للجانب الديني من دور في توعية المبتعث والبعد عن الهفوات أو الاجتهادات التي قد تحدث من البعض، حيث قدم الدكتور يوسف بن عبد الله الشبيلي عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محاضرة بعنوان «أخلاق المبتعث».

وقدم الشبيلي مجموعة وصايا سريعة كالبعد عن المحرمات، والالتزام بالأخلاق الإسلامية والتعامل الحسن مع المجتمع في دولة الابتعاث دون التأثر السلبي بهم، والمحافظة على قيمك وأخلاقك مع الاعتزاز بشخصيتك.