«الإعلام»: 3 معوقات تقف خلف انطلاق البث الإذاعي الجديد

أكدت عملها وفق جدول زمني.. ومشروع البث لم يتم تسلمه بالكامل

TT

أرجع مسؤول في وزارة الإعلام، التأخر في تدشين البث الرسمي لإذاعات الـ«FM» في المملكة إلى معوقات فنية بحتة، تعتري أعمال الشركة المتعاقدة (شركة دلتا) مع وزارة الثقافة والإعلام، والتي تتولى مسؤولية إيجاد بنية تحتية للبث الإذاعي لكافة الإذاعات التي رخص لها.

وأخذ رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية والفنية على عاتقه في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، تبيان وإيضاح المشكلات الفنية التي أدت لتخلف عدد من الإذاعات عن تدشين بثها الرسمي حتى الآن، وهو الأمر الذي اعتبره عائدا لأسباب فنية تتعلق بعمل الشركة المتعاقد معها من قبل الوزارة.

وألقى المسؤول السعودي اللوم على الشركة التي من شأنها تأسيس الأرضية للإذاعات، بالإضافة إلى أسباب أخرى، ربطها نجم بشركة الاتصالات السعودية، التي تتولى مهمة استقبال برامج إذاعات «FM» بالسعودية، في حين تقوم وكالة الوزارة للشؤون الهندسية والفنية بإعادة توزيع البث عن طريق الشركة المتعاقدة.

وأضاف «نظام توزيع البث التابع لاتحاد إذاعات الدول العربية، يتحمل جزءا من تلك المشكلات الفنية، فيما لا تعفى شركة (دلتا) من كونها المسؤولة عن عدد من المشكلات الفنية»، بحسب وصفه، وهو ما عده أمرا طبيعيا، من الممكن أن يعتري أي تجربة جديدة في مجال البث، لا سيما أن مشروع البث لم يتم تسلمه بالكامل حتى الآن من قبل الشركة المشغلة، شركة «دلتا».

وقد حملت مصادر تعمل في وزارة الإعلام السعودية إذاعة «UFM» أسباب تأخر تدشين البث الرسمي لقضايا فنية بحتة، تعتري أعمال الشركة المتعاقدة مع وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وعلى الرغم من أن إذاعة «UFM» سبق وأن تم إطلاق بثها التجريبي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في جدة غرب السعودية، فإن البث لم يتم إطلاقه، دون معرفة الأسباب في حينها، وهو الأمر الذي اتضح لاحقا».

وفي هذا السياق، رفض سامي بن سعيد مدير عام إذاعة «UFM» دخول شركته فيما سماه «مغامرة» في بث برامجها، وهو الأمر الذي كلف الكثير من الجهد والوقت والمال، في ظل تعثر البث وانقطاعه لأسباب فنية وتشغيلية من قبل الشركة المشغلة للبث بوزارة الثقافة والإعلام السعودية.

وعودة لتصريحات رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية والفنية، اعتبر تعجيل البث لبعض من المحطات، في الوقت الذي سبق أن أبلغت المحطات بجدول زمني لانطلاق بثها الرسمي، تم تعديله لأسباب خارجة عن إرادة وزارته، مشيرا إلى أن هناك 3 إذاعات من المرخص لها تقوم حاليا ببث إرسالها بشكل تجريبي دون وجود أي مشكلات فنية في الوقت الراهن. ولمح نجم إلى أن إحدى تلك الإذاعات ستطلق بثها الرسمي مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، دون أن يفصح عن هوية تلك الإذاعة.

وحول إشكاليات تداخل ترددات البث الإذاعي في المنطقة الشرقية التي اعتبرته بعض الإذاعات المرخص لها مؤخرا مخالفا لنص اتفاق تراخيص التشغيل، أكد رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية والفنية أنه في حال وجود تداخل على أي من الترددات الإذاعية من قبل دول الجوار الخليجية، ستتم معالجته بالطرق الودية، مشيرا إلى عدم أحقية أي من تلك الإذاعات الخليجية، في البث على ترددات إذاعية، في حين تم تملك حق البث عليها من قبل وزارة الثقافة والإعلام السعودية بموجب اتفاقيات دولية منظمة لتلك العملية، وتم منح رخص البث عليها للشركات الفائزة بتلك التراخيص المحلية وفق تلك الملكية.