مصممة سعودية تسجل أول ماركة وطنية لصناعة المفروشات في 28 دولة أوروبية وعربية

تسعى لإنشاء أول مدينة صناعية نسائية بالمملكة

المصممة عمرة قمصاني مع عدد من زوار جناحها في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

طرحت أول مصممة سعودية تخصصت بمجال الديكور، أول ماركة سعودية في صناعة المفروشات والأثاث تصدر إلى الخارج، في المعرض الدولي الثاني للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية الذي تشهده مدينة جدة حاليا، في مركز جدة الدولي للمعارض والمنتديات.

وأوضحت المهندسة والمصممة عمرة قمصاني، خريجة قسم التصميم الداخلي من جامعة الملك عبد العزيز وسيدة الأعمال، والناشطة الاجتماعية، أن تصميمها لأول ماركة سعودية في صناعة المفروشات يأتي في إطار تطلعها إلى أن تكون هذه نواة للعمل من أجل إنشاء أول مدينة صناعية نسائية في المملكة تهتم بصناعة الأثاث والمفروشات، وكذلك العمل من أجل أن تدار هذه المدينة من كوادر سعودية من الفتيات والشابات السعودية المؤهلات تأهيلا عاليا والمتدربات على مستوى من الكفاءة والاقتدار.

وأشارت المهندسة عمرة قمصاني إلى أنها سجلت ماركتها السعودية الجديدة التي تتخذ صفة الماركات العالمية في أكثر من 38 دولة عربية وأوروبية، وهي تسعى لتسجيل هذه الماركة لدى أكبر المصانع العالمية من أجل اعتمادها والخروج بمنتوج جديد يحمل اسم ماركة سعودية في عالم صناعة الأثاث والمفروشات.

وأكدت أن أحلامها تتعدى الواقع، وتأمل أن ترى حلمها وقد تحقق في وجود مدينة صناعية نسائية متكاملة الخدمات والمرافق وتضم مصانع نسائية تتناسب وتتوافق مع البيئة السعودية وعاداتها وتقاليدها ومرتكزاتها.

وبينت أن طرحها لماركة سعودية في مجال صناعة الأثاث والمفروشات ينبع من دعوة نادى بها الأمير خالد الفيصل، من أجل أن الوصول إلى العالم الأول، على الرغم من كل التحديات التي تواجه هذا الوطن الغالي على الأفئدة والقلوب.

ولفتت المصممة عمرة قمصاني إلى أن المرأة السعودية اليوم أصبحت محركا مهما للنمو الاقتصادي، وتطورت القوانين التي تخدمها وكذلك الأنظمة، وأصبحت المرأة اليوم تمارس عملها بصورة طبيعية جدا وتقبَّل المجتمع مشاركتها وتفاعلها ضمن منظومة العادات والتقاليد.

وقالت: «من هنا، بدأت أخطط كمهندسة ومصممة وسيدة أعمال لأخرج عن أطر العمل المحلي إلى العالم لأقول لكل الشعوب إننا أمة تعمل وتنجز، وأن المرأة السعودية ليست بذلك الوصف التي كانت تتناوله الصحافة الغربية، وخرجت بفكرة متجددة الطرح وهي أننا أول علامة أو ماركة سعودية تصمم معرض مفروشات، وهذا لم يحدث في أي دولة من دول العالم حتى الآن».

وحول سؤال عن تصاميمها وأن أسعارها تفوق الخيال، أجابت عمرة قمصاني بأن «زيادة التكاليف لا تمثل عندي عائقا في التصميم، لأنني أبتكر فكرة جديدة وهدفي الأساسي ليس بيع هذه التصاميم بالجملة، وإنما غايتي الأولى أن أثبت للعالم أن لدى المرأة السعودية فكرا ثقافيا عاليا، وأن هناك مهندسات وفتيات سعوديات ومؤهلات أكاديميا لديهن مجموعات فريدة من المشاريع والقطع النادرة التي يقمن بتصميمها ولا يوجد لها بديل أو شبه في أي من دول العالم، وهي غالبا ما تكون قطعة أو قطعتين، لكنها فريدة ومتميزة ومن يقتنيها ستكون تحفة نادرة».

وتستطرد حول مدرستها في التصميم بقولها إن «مدرستي متميزة تجمع بين الكلاسيكية والحداثة العصرية، ولا يمكن لأي فنان أن يفصل بين ماضي الشعوب وحاضرها، هو يحاول أن يطور ويضيف لمساته الإبداعية ومدرسته التي ينتمي إليها، فالتراث الإسلامي أو العربي قابل للتطور والتحوير إلى أشكال مختلفة، ونحن نعمل من خلال أعمالنا على هذا التطوير ليتوافق ويتناسب مع الزمن الذي نعيشه».