كشف مسؤول في شركة المياه الوطنية، في أعقاب توقيعه اتفاقية تفاهم لبناء أول معهد تقني للمياه في السعودية، عن أن الشركة تستعد للبدء بمشروع الخزن الاستراتيجي في مدينتي مكة المكرمة وجدة، كما تتجه لبناء محطات صرف صحي في الرياض وجدة.
وطبقا للؤي المسلم، المدير التنفيذي لشركة المياه الوطنية، فإن الشركة ستتولى بدءا من المقبل مسؤولية إدارة ملف المياه في كل من مدينتي مكة المكرمة والطائف، ليرتفع عدد مشتركيها إلى أكثر من 12 مليون مشترك.
وقال المسلم إن الشركة ستغطي أكثر من 60 في المائة من مناطق السعودية، وفق المراحل المعدة خلال الخمس سنوات المقبلة.
وجاءت هذه التصريحات، في أعقاب توقيع اتفاقية مذكرة تفاهم لإنشاء معهد تقني في مجال المياه بين شركة المياه الوطنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وأكد مدير عام شركة المياه الوطنية، أن المعهد سيتم إنشاؤه في مدينة جدة وسيستغرق بناؤه 3 سنوات بتكلفة إجمالية 100 مليون ريال وسيستوعب أكثر من 1000 متدرب من طلبة الثانوية العامة القسم «العلمي»، وسيتم تدريبهم لمدة عامين وسيسمح لشركات عالمية بالإدارة والاستفادة من خبراتها، خاصة أن الشركة بحاجة لقطاعات كثيرة في هذا المجال، وخاصة في معالجة الشبكة والصرف الصحي وخدمة العملاء وتركيب العدادات ومعالجة المياه.
وذكر لؤي المسلم أن هذا المعهد سيكون الأكبر من نوعه في المنطقة، بالإضافة إلى وجود معاهد أخرى في الرياض والمنطقة الشرقية، مؤكدا أن الشركة بحاجة لآلاف الكوادر الوطنية المتدربة والمؤهلة، حيث تحتضن الشركة حاليا 6 آلاف موظف في الرياض وجدة وغيرها من المدن، والتوسع مستمر في هذا المجال، مؤكدا أن الشركة تقدم رواتب جيدة للعمالة السعودية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن الهدف من توقيع الاتفاقية تأهيل وإعداد الموارد البشرية الوطنية، وأضاف أن الشركة والمؤسسة ستعملان على تفعيل هذا التعاون من خلال لجنة مشكلة من الطرفين ستتولى وضع الآلية المناسبة لتشغيل المعهد.
وأوضح علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن هذه المذكرة تهدف إلى توفير التدريب المتميز للشباب السعودي في مجال تقنية وإدارة المياه، مما سيؤدي إلى تأهيلهم للعمل في منشآت الشركة وكذلك الشركات الأخرى التي تعمل في قطاع المياه في جميع مدن ومحافظات المملكة.
كما أكد من جهته أن المؤسسة حرصت على الشراكات الاستراتيجية مع رجال الأعمال لإنشاء معاهد متخصصة بعدة مجالات يرغب فيها سوق العمل، لتكوين كوادر وطنية مؤهلة، وسيدعم صندوق الموارد البشرية الطلبة المتدربين في هذا المعهد، مؤكدا أن قطاعي الماء والكهرباء يحتاجان لعمالة كبيرة سعودية، وهذا سيوفر فرص عمل كبيرة للجميع.