«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» تدشن خطة استراتيجية لمحاربة الفكر المتطرف

الهيئة تستعين بصور لأحداث إرهابية شهدتها السعودية للتأكيد على أهمية الأمن الفكري

TT

أعلن الدكتور عبد العزيز الحمين، الرئيس العـــــــــــــام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمس، بدء الرئاسة في تطبيق خطتها الاستراتيجية التي تنطوي على عــــــــــــــــدد من الأهداف، من أهمها محاربة الفكر الضال والفكر المتشدد والمتطرف.

وقال الدكتور الحمين إن الندوة جاءت لإطلاق الاستراتيجية التي ســــــــــــــــتتبناها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قضايا الأمـــــــــــــــــن الفكري.

وأكد الحمين لـ«الشرق الأوسط» بعد إطلاق ندوة الأمن الفكري، أمس، أن «الهيئة كجهاز حكومي قامت بدور مهم في محاربة الأفكار المتطرفة والفكر الضال»، في إشارة منه إلى تنظيم القاعدة وأفكاره المتطرفة.

وشدد الحمين على أن «جهاز الهيئة أدى أداورا مساندة للجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، أسوة بكل الأجهزة الحكومية، وهناك مشاركة من أفراد الهيئة في لجان المناصحة الفكرية للفئة الضالة، كما نظمت الهيئة عددا من الندوات والمحاضرات في هذا الجانب».

الجدير ذكره أن الهيئة، وفي جلسات الندوة، استعانت بصور لأحداث شهدتها السعودية في حربها ضد الإرهاب، حيث ستعرض في عدد من الجلســـــــــــــــات صورا لبعض الأحداث الإرهابية (بينها صورة لتفجير المحيا، صورة لتفجير الأمن العام، صورة لتفجير الحمراء، صورة لمحاولة الاعتداء على الداخلية)، كما أحيطت جلسات النقاش بالسرية التامة، وتم منع الإعلاميين من حضور الجلسات.

وبالعودة إلى الشيخ الحمين قال إن «كل مواطن عليه دور، ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما هم إلا مواطنو هذه البلاد، ويقومون بواجب تجاه هذا الأمر، في محاربة هذه الأفكار الدخيلة على الدين والمجتمع والبلاد».

وكان الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشــــــــــــــــــــرقية، قد دشن يوم أمس الاجتماع الخامس لمديري العموم للهيئات ومديري الإدارات، والمتضمن ندوة الأمن الفكري، التي أكد فيها على الدور المهم الذي تقوم به هيئـــــــــــة الأمـــــر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأمن الفكري. يشـــــــــــــــــار إلى أن الندوة تناقش ثلاثة محاور في ست جلسات على مدى يومين.

وأشار الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى أن الأبحاث والدراسات التي سيتم تنـــــــاولها في ندوة الأمن الفكري التي انطلـــــقت يوم أمس في مدينة الخبر بالمنطقة الشــــــــرقية، خير مثال على الدور الذي تضطلع به هيئة الأمر بالمعــــــــروف والنـــهي عن المنكــــــر في هذا الجانب.

وقال الحمين إن تبني هذا الدور جاء استشعارا من الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للقيام بواجبها تجاه المجتمع وصيانة أفــــــــــــــــراده من الانحرافات الفكرية، ومساندة لما يقوم به ولاة الأمر في هذا الجانب المهم، وتحصين أفراد المجتمع من الأفكار المنحـــــــــرفة.

وأضاف «نعتبر أن من أوجب واجبات الأمـــــــر بالمعروف والنهي عن المنكر القيام بهذه المهمة، والمسؤولية العظيمة»، وقال الحمين «ستنـــــطلق الهيئة في تطبيق خـــــططها الاستراتيجية بالتعاون مع شركائها من الجامعات والمؤسسات والأجهزة الأخرى التي تساند في هذا المجــــــال».

وأكد الحمين أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خطت الخطوة الأولى في إطلاق الاستراتيجية عبر إطلاق أول محاورها وهو محور الأمن الفكري، موضحا أن استمرار الاستراتيجية التي تبنتها الهيئة ليس لها وقت محدد، وعلى حد تعبيره «فكـــــــل مواطن ســــــــــــعودي عليه في كل وقت دور في الحفاظ على أمن بلاده، وأن يكون الجميع يدا واحدة وصفا واحدا مع القيادة ومع رجال الأمن، لمحاربة الأفكار المنحرفة والضالة».

وكانت الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أطلقت الاجتماع الخامس لمديري العموم ومديري الإدارات على مستوى السعودية، تحت عنوان «الأمن الفكري الوسائل والمنطلقات».