جدة: أطباء يعيدون تسمية مرض «الخمرة» إلى موقع أول إصابة تم اكتشافها عام 1995

سجل في جدة ومكة ونجران.. وبلغت الإصابات نحو 100

TT

أعاد أمس مشاركون في مؤتمر طبي تسمية مرض «الخمرة» الذي سجل في السنوات الماضية في السعودية بهذا الاسم إلى اكتشاف أول حالة في عام 1995م، في عامل كان يعمل في مسلخ منطقة الخمرة جنوب مدينة جدة.

وفصل المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري، الذي أطلق أعماله في جدة، أسباب المرض وظهوره في السعودية، مشيرين إلى أنه مرض فيروسي ينتقل للإنسان عن طريق الحيوانات الرعوية، وأنه مرض ليس خطيرا، ولكن يجب القضاء عليه واحتواؤه، وينحصر في جدة ومكة ونجران، ولم تتجاوز الحالات المصابة به 100 حالة.

وأوضح الدكتور أمين الحباري، مسؤول صحة البيئة في المجمع البيئي والمختص في علم الأمراض المعدية والمناعية، لـ«الشرق الأوسط» أن «مرض الخمرة هو مرض فيروسي من عائلة الأمراض النزفية، وينتقل للإنسان عن طرق الحيوانات الرعوية، ويرجع السبب لعدة عوامل، منها أكل اللحوم المصابة، أو لمس الحيوانات وانتقال المرض للإنسان، وهو مرض ليس خطيرا، ولكنه يجب القضاء عليه واحتواؤه».

وأضاف أن «بداية المرض ترجع لحشرة صغيرة تدعى القراد، وهذه الحشرة هي المسببة لإصابة الحيوانات عن طريق لدغها في الأجزاء السفلية من جسم الأغنام، وبالتالي تنتقل للإنسان، وهذا المرض محصور في السعودية فقط، ولكن من الناحية الجينية هو مرض في الأساس موجود في الهند، ولكن يختلف عن مرض الخمرة».

وبين أن «الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحية تعتبر الإصابات قليلة جدا، ونحن راضون عن الجهود للمكافحة من قبل اللجان المشكلة لمكافحة المرض، وهي وزارة الصحة والزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية؛ حيث حُدد لكل لوزارة دور مهم؛ فخصص للصحة دور متابعة وعلاج المرضى وإعداد دراسات حديثة لهذا المرض، بينما أُوكل لوزارة الزراعة دور الرش لمكافحة حشرة القراد وإتلاف الأغنام المصابة، ودور وزارة البلدية في الكشف عن الحيوانات في المسالخ».

وكشف الدكتور أمين أن الإحصائيات الأخيرة كشفت عن إصابة 55 حالة مرضية في منطقة نجران، وهي أكثر المناطق في السعودية التي يوجد بها إصابات.

وحول الإحصائيات الجديدة لهذا المرض، أوضح الدكتور عبد الله الدليمي، اختصاصي الأمراض المعدية في وزارة الصحة، أن «إحصائيات المرض بسيطة جدا ولم تتجاوز 100 حالة منذ نشأة المرض، والمرض ينحصر فقط في ثلاث مناطق؛ نجران ومكة المكرمة وجدة، وتعتبر نجران أكثر المناطق التي تواجد فيها إصابات».

إلى ذلك شهد المؤتمر عددا من الفعاليات التابعة للمؤتمر، والمتمثلة في ورش العمل، والطاولات المستديرة التي تناولت طرق البحث العلمي والطب المبني على البراهين والطب البيطري.. كما يشهد اليوم الافتتاح الرسمي، الذي يشهد عددا من المحاضرات التي سوف تنقل بثلاث لغات، هي العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث تتجاوز عدد المحاضرات 95 محاضرة، بمعدل 15 محاضرة يوميا.