شاركت السعودية، أمس، دول العالم احتفالها باليوم العالمي للإعاقة، وسط تأكيدات رسمية بالتزام حكومة الرياض بضمان حقوق المعوقين.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، أنه انطلاقا من الدور الريادي للسعودية في مجال ضمان حقوق المعوق ورعايته، التزمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة والمؤسسات التشريعية، بما يكفل للمعوق جميع حقوقه والارتقاء بكل ما من شأنه دمج أبناء هذه الفئة في المجتمع واستثمار قدراتهم، وقد توج ذلك بصدور النظام الوطني لرعاية المعوقين بموافقة مجلس الوزراء، الأمر الذي كان وراء ما تحقق من نقلة نوعية تاريخية في التصدي لقضية الإعاقة، على حد تعبيره.
وهدف احتفال (وعد ووفاء)، الذي أقامته جمعية الأطفال المعوقين في إطار مشاركتها العالم في اليوم العالمي للإعاقة، إلى تعزيز الوعي المجتمعي بقبول الأشخاص المعوقين.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين: إن مشاركة الجمعية في الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين تستهدف تعزيز الوعي بقضايا الإعاقة وحقوق المعوقين وتأكيد أهمية مواصلة المواجهة المجتمعية لأسباب الإعاقة وتجاوز سلبياتها.
وتصدرت جمعية الأطفال المعوقين المؤسسات المهتمة بهذه المؤسسة، انطلاقا من ريادتها في التصدي لقضية الإعاقة على مدى 26 عاما نجحت خلالها في احتضان وخدمة نحو 40 ألف طفل تمكن الكثير منهم من تجاوز ظروف إعاقته، وإتمام دراسته العلمية وانخرط في الحياة العملية لخدمه نفسه ومجتمعه.
وتضم مظلة الجمعية حاليا 10 مراكز خدمية تحتضن 3 آلاف طفل يتلقون رعاية تعليمية وعلاجية وتأهيلية مجانية تصل تكلفتها إلى نحو 65 مليون ريال سنويا.
جدير بالذكر، أن احتفال جمعية الأطفال المعوقين باليوم العالمي للإعاقة يشمل الكثير من الأنشطة، منها: التوعوية، حول قضية الإعاقة، والتعريفية، التي تسلط الضوء على الخدمات التي تقدمها الجمعية ومراكزها لمنسوبيها من الأطفال المعوقين، كما يشارك عدد كبير من أطفال مركز الملك فهد بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض بعدة أنشطة ثقافية وترفيهية في قاعة الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمركز. يشارك في الحفل كذلك عدد من الشركات المتخصصة في مجال أجهزة الإعاقة ومستلزماتها.
وتتبلور إنجازات الجمعية ونجاحاتها في الكثير من الأرقام والإحصاءات بوصول أعداد الأطفال المشمولين بخدمات الجمعية والمترددين على مراكزها إلى أكثر من 3300 طفل وطفلة، بينما بلغت ميزانيتها السنوية 65 مليون ريال؛ حيث تصل التكلفة العلاجية والتعليمية والتأهيلية للطفل الواحد إلى نحو 40 ألف ريال سنويا؛ لهذا تبنت استراتيجية متكاملة لإنشاء أوقاف خيرية في مختلف مناطق البلاد، وتحديدا في المدن التي تحتضن مراكزها، وهذه المشاريع الوقفية تسهم بنحو 30% من الميزانية التشغيلية للمراكز.