فتحت منطقة جازان أمس ملف الاستثمارات فيها أمام 12 من رجال الأعمال الشبان، الذين وفدوا إليها من مناطق السعودية ضمن وفد اقتصادي يتبع للغرف التجارية، للوقوف على أفضل فرص الاستثمار في المنطقة.
وعرضت الغرفة التجارية الصناعة بمنطقة جازان حزمة من الفرص الاستثمارية المختلفة لوفد من الشباب ورجال الأعمال السعوديين، ضمن برنامج الغرفة لاستقطاب رجال الأعمال وتسويق الفرص الاستثمارية بالمنطقة.
وأوضح المهندس أحمد القنفذي أمين عام الغرفة لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة جازان كلها استثمارية ومتاحة ومفتوحة للجميع، ومن لديه الرغبة في الاستثمار في المنطقة، فهناك دراسات جدوى جاهزة ومتنوعة في عدة استثمارات نقدمها لمستثمرين.
وأضاف أمين الغرفة أن «الغرفة لديها دراسات جدوى لعدد من مشاريع الاستثمارية الجاهزة لعرضها لمستثمر»، مشيرا إلى أن هناك دليلا اقتصاديا استثماريا يعرض جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، سواء كانت الفرصة من قبل أمانة المنطقة أو السياحة أو الغرفة التجارية، وغيرها من الجهات.
وحول حجم المشاريع المتوقعة أو المعروضة، قال القنفذي: «لا نستطيع أن نقدر حجم المشاريع المتاحة في المنطقة، بسبب آلية التنفيذ التي ينفذها صاحب المشروع»، مشيرا إلى أن بعض المشاريع يقتصد منفذوها ليتأكدوا من نجاح المشروع.
وبيّن أن «المنطقة تشهد نموا في المجال الاستثماري بشكل كبير ولديها استثمارات كبيرة في البنى التحتية مع توقعات بنمو الفرص الاستثمارية في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة».
وأوضح أمين غرفة جازان أن الغرفة التجارية تسعى ضمن جهودها المتواصلة إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة جازان في كل المجالات، مشيرا إلى أن برنامج زيارة الوفد يتضمن لقاء بمسؤولي مدينة جازان الاقتصادية، يتضمن عرضا متكاملا عن أبرز الفرص الاستثمارية والمشروعات المتاحة بالمدينة، إلى جانب الاجتماع بمسؤولي غرفة جازان لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن الوفد الذي يضم 12 فردا من شباب ورجال الأعمال سوف يجتمعون مع شباب رجال أعمال جازان للتعريف في ما بينهم، وقد يشتركون في فرصة استثمارية يستفيد منها كلا الطرفين، مشيرا إلى أنه سوف تعرض الغرفة التجارية على المستثمرين الفرص المتاحة أيضا في «شركة جازان القابضة»، خاتما حديثة بأن «الغرفة تحرص على استضافة مجموعات صغيرة ومتوسطة العدد من المستثمرين لتحقيق الفائدة المرجوة في الترتيب والتنسيق وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة».
من جانب آخر قال رجل الأعمال حسن التهامي، مدير عام «مؤسسة التهامي للتجارة والمقاولات»، لـ«الشرق الأوسط» إن منطقة جازان تشهد نموا اقتصاديا لم تشهده من قبل، مشيرا إلى أن المنطقة تنفذ الآن مشاريع تقدر بمئات الملايين.
وأضاف التهامي أن منطقة جازان لديها مقومات حقيقة لجذب المستثمرين ورجال الأعمال من المنطقة وخارج المنطقة، مضيفا أن هذه الفرص هي فرص عظمى لمن يغتنمها.
وبيّن رجال الأعمال أنه «بين وقت وآخر نشاهد دخول مستثمرين جدد من خارج المنطقة، وهذا يثلج صدورنا بأن المنطقة تتقدم بين وقت وآخر في جذب المستثمرين في الاستثمار في عدد من المشاريع الصناعية والاقتصادية والسياحية»، وأن هذا يدل على نجاح الاستثمار في المنطقة.