تزف جامعة الملك عبد العزيز في الرابع من الشهر المقبل كوكبة من خريجي كلياتها المختلفة من خلال حفل التخرج للعام الدراسي الحالي، الذي يقام برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، بالاستاد الرياضي بالجامعة.
ونوه الدكتور أسامة بن صادق طيب، مدير جامعة الملك عبد العزيز، بالمكانة المتميزة التي حققتها الجامعة بين مؤسسات التعليم العالي في السعودية وفي العالم العربي، مشيدا بالدعم والمؤازرة اللذين تلقاهما الجامعة من قبل أمير المنطقة في كل خطوة تخطوها نحو تحقيق أهدافها.
في اتجاه آخر، تنطلق غدا في مدينة جدة فعاليات المؤتمر السعودي الـ18 للأمراض العصبية، وندوة جدة لمستجدات العلوم العصبية الخامسة، والاجتماع السنوي للجمعية السعودية للسكتة الدماغية، بالإضافة إلى الاجتماع السنوي للمجموعة السعودية الاستشارية لمحاربة التصلب اللويحي المتعدد، وذلك في فندق جدة إنتركونتيننتال بقاعة السلطان.
في هذا الصدد، أشار الدكتور محمد عرفان، رئيس مجلس إدارة مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام، ورئيس شرف الندوة، إلى أن هذا الحدث العلمي يكتسب أهميته بانعقاد ندوة جدة لمستجدات العلوم العصبية الخامسة، في حضور نخبة من أطباء العلوم العصبية من المملكة العربية السعودية، ودول العالم العربي وأوروبا وكندا.
وحول فعاليات المؤتمر، قال الدكتور حسين مليباري، رئيس قسم الأمراض العصبية بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، ورئيس الندوة: «إن المؤتمر سيناقش 60 ورقة علمية، منها نحو 20 بحثا لنخبة من الأطباء من داخل المملكة وخارجها، والتي تتيح للأطباء، خاصة الشبان منهم، كسب مزيد من الخبرات العلمية».
وخلال فعاليات المؤتمر يستعرض الدكتور صالح الديب، مؤسس الوحدة السعودية لمحاربة الصرع، ورئيس شرف المؤتمر، أهمية طرق العلاج الحديثة ومضادات الصرع. كما ستتم مناظرة كل ما هو مؤثر وجديد في التعامل مع مرض التصلب اللويحي المتناثر.
وحول الأمراض التي ستتم مناقشتها في المؤتمر، قال الدكتور وليد خوجة، رئيس الجمعية السعودية لمحاربة السكتة الدماغية: إنها ستناقش ارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة، التي تنتشر في المجتمع السعودي وتؤدي إلى ازدياد نسبة حدوث الإصابة بالسكتة الدماغية.
بينما أوضح الدكتور عبد الحكيم شوقي، رئيس قسم الأمراض العصبية بمستشفى باقدو والدكتور عرفان، ورئيس اللجنة المنظمة، أن الندوة ستتناول أمراض العضلات والأعضاء الطرفية ومرض الزهايمر الذي لوحظ ازدياد حدوثه في حياتنا المعاصرة نظرا لتزايد المعدل العمري.
وأضاف: «تأكيدا لإيماننا بالدور المهم في رفع التوعية العلمية للأطباء بأهمية التعليم الطبي المستمر، وقيمة التبادل العلمي للخبرات، فإن ندوة هذا العام تتميز بانعقاد الكثير من ورش العمل على هامش فعالياتها، لزيادة قدرة الأطباء والطبيبات على التعامل مع الأمراض العصبية».
وأضاف: «تظهر أهمية مثل هذه اللقاءات العلمية في ظل الثورة في عالم المعرفة الإلكترونية، مما يضع عبئا متزايدا على الطبيب في مثل هذه التخصصات الدقيقة، ويؤدي تبادل الخبرات والتواصل مع الزملاء من جميع الدول إلى تنمية خبرات العاملين ضمن المنظومة الطبية السعودية، من أجل صحة أفضل للمواطن».