تأمين المبتعثين 100% في 900 ألف مركز طبي بأميركا

زيادة عدد المبتعثين بواشنطن إلى 42 ألفا خلال 2011

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد بن عبد الله العيسى، الملحق الثقافي السعودي بأميركا، أن التأمين الطبي الذي يحصل عليه المبتعثون السعوديون في الولايات المتحدة الأميركية يغطي المبتعثين والمرافقين 100 في المائة في 900 ألف مركز طبي ومستشفى داخل أميركا من خلال شبكة «net work».

وأكد الدكتور العيسى، أن شركة التأمين التي تتعامل معها الملحقية الثقافية تعتبر من أفضل وأميز شركات التأمين في العالم، حيث يغطي التأمين المبتعث في كافة أنحاء العالم حتى في المملكة العربية السعودية، ما دام الطالب أو الطالبة على فترة دراسته وبعثته، لافتا إلى أن عدد المبتعثين السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية سيصل إلى 42 ألف مبتعث ومبتعثة خلال العام الحالي، منهم 4 آلاف طالب وطالبة يدرسون على حسابهم الخاص.

وأوضح الدكتور العيسى أمس خلال زيارته لملتقى المبتعثين بجدة، أن عدد المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية الآن نحو 36 ألف مبتعث ومبتعثة، وسيصل العدد حتى 42 ألفا لالتحاق 6 آلاف مرشح ومرشحة للدراسة في أميركا ضمن المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، يدرسون في 900 جامعة وكلية تتعامل معها الملحقية الثقافية السعودية، وتشرف على البرنامج وزارة التعليم العالي.

وذكر الملحق الثقافي السعودي بالولايات المتحدة الأميركية، أن الجامعات الأميركية لم تواجه تكدس الطلاب والطالبات المبتعثين من المملكة حتى الآن، وذلك لتوافر أكثر من 4 آلاف جامعة في الولايات المتحدة، كما تعمل الملحقية بقدر الإمكان على تجنب الطلاب الجدد من الالتحاق بالجامعات الأميركية التي يتبين أن عدد الدارسين السعوديين فيها بلغ الحد المطلوب.

وفيما يخص الخدمات التي تقدمها الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، بين الدكتور العيسى، أن الملحقية تتابع المبتعثين لحظة وصولهم في مطار واشنطن وتعمل على فتح ملفات لهم في الملحقية وإصدار الضمانات المالية والتأمين الطبي، بالإضافة إلى تقديم برنامج تثقيفي للطلاب الواصلين حديثا في الملحقية.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى، وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، عن موافقة الوزارة على ترقية نحو 90 في المائة من الراغبين في مواصلة دراستهم العليا في دول الابتعاث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي.

وأكد الدكتور الموسى، في محاضرته أمس ضمن فعاليات ملتقى المبتعثين بجدة، أن ترقية البعثة لدراسة الماجستير، أو الدكتوراه أو الزمالة، حق لكل المبتعثين والمبتعثات في الحصول على هذه الفرصة، وذلك عقب التحقق من أدائهم وتقديرهم أثناء الدراسة من خلال الملحقيات الثقافية السعودية في بلد الابتعاث.

وذكر الدكتور الموسى، أن وزارة التعليم العالي رفضت ترقية بعثة نحو 10 في المائة فقط من المبتعثين الراغبين في ترقية بعثاتهم، وذلك لعدم حصولهم على التقديرات المطلوبة، معتبرا أن نسبة 10 في المائة نسبة بسيطة وهو مؤشر على اجتهاد الطلاب والطالبات المبتعثين في الخارج.

وفيما يخص التقدير المطلوب لترقية البعثة، أوضح وكيل الوزارة لشؤون البعثات، أنه يجب تحقيق نسبة جيد جدا فأكثر، بالإضافة إلى الانضباط واحترام أنظمة بلدان الابتعاث، مشيرا إلى أنه يجب على المبتعثين رسم هدف وطموح لمستقبلهم للإسهام في التنمية الكبيرة التي تعيشها المملكة، وخدمة بلادهم، موضحا أن الملحقيات لم تنشأ إلا من أجل الطلاب ومساعدتهم وحل مشكلاتهم، لافتا إلى أن يكونوا قدوة حسنة تبعث على الفخر والاعتزاز.

ويعد حضور المرشحين للملتقيات من متطلبات إصدار قرار الابتعاث، وهو ما تطلب مشاركة 9958 طالبا وطالبة تم ترشيحهم للابتعاث ممن انطبقت عليهم شروط البرنامج للملتقيات التي تنظمها الوزارة هذه الأيام، وذلك لتعريفهم بعدد من اللوائح والأنظمة والقوانين الخاصة ببلدان الابتعاث والإجراءات الواجب اتباعها من قبل المبتعثين أثناء سفرهم ودراستهم وتمثيلهم للمملكة كخير سفراء لها يقدمها لهم نخبة من الأكاديميين وأصحاب التجربة.