الدرعية.. من مشروع في سيارة الأمير سلمان إلى العالمية عبر اليونسكو

الأمير سلطان بن سلمان يعلن عن تقديم 6 مواقع لمجلس الوزراء لاعتمادها

TT

وصف الرجل الأول في صناعة السياحة السعودية أباه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بأنه رجل يسابق الزمن بوصفه له بـ«رجل يخترق الزمن».

وقال الأمير سلطان: «إن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رجل يخترق الزمن؛ ففي إحدى الليالي وهو في سيارته الخاصة، وعند زيارة لمحافظة الدرعية إبان تولي الشيخ محمد الباهلي، أمير الدرعية سابقا، لم يأخذ وقتا للتفكير والدراسة في تشكيل فريق يرأسه الأمير سلطان بن سلمان، وبمشاركة محافظ الدرعية، وبعضوية وزارة البلدية والقروية، والهيئة العليا لتطوير العاصمة الرياض، وبمشاركة جامعة الملك سعود، لإطلاق مشروع تطوير الدرعية، الذي تابعه الأمير سلمان بن عبد العزيز من ذلك الوقت إلى صدور الأمر السامي في عهد الملك فهد، رحمه الله، بصدور المجلس التنفيذي لتطوير الدرعية».

وأضاف الأمير سلطان أن الدولة لم تأل جهدا في تخصيص الميزانيات والمخصصات المالية لهذا المشروع، مؤكدا أن هذا المشروع لم يأتِ إلا بعد تعاون مثمر من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير العاصمة الرياض ومحافظة الدرعية.

وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن أمله وطموحه في دخول الدرعية الريادة العالمية عبر مشروعها الذي دخل مؤخرا قائمة التراث العالمي.

ووصف الأمير سلطان هذا المشروع قائلا: «إن هذا المشروع يمثل نقله حضارية كبيرة، ولا يمكن حصره في ترميم أو إعادة بناء منشآت، أو حتى تراث عمراني فقط، وسيكون قيمة تراثية سياحية ثقافية عالية بجوار القيمة التاريخية».

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول العوامل المساعدة لدخول الدرعية ضمن قائمة التراث العمراني العالمي باليونسكو، قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: «إن العوامل المساعدة لدخول الدرعية هي موقعها الجغرافي وأهميتها التاريخية، وبالعودة إلى قيام الدولة السعودية فإن الدرعية كانت هي الانطلاقة لهذه الدولة، وهي دولة سلام وعقيدة وتنمية وبناء ووحدة وطنية».

كما قال: «إن تسجيل الدرعية لا يمكن حصره في مبان أو منشآت، بل تم اختيارها لمكانتها التراثية والسياسية في تاريخ الدولة السعودية»، كما أشار إلى أن مستقبل هذه المدينة يبشر بالخير، كما أن حاضرها والإنجازات التي تشهدها اليوم تبشر بالخير.

وكشف الأمير سلطان بن سلمان أيضا، عن مواقع في البلاد سيتم تسجيلها في القريب، وقال: «إن موقعا في محافظة جدة، غرب البلاد، سيتم تسجيله، ونأمل أن يكون بجاهزيته في عام 2011».

كما كشف الأمير سلطان بن سلمان عن تقديم الهيئة العامة للسياحة والآثار ما يربو على 6 مواقع سترفع قريبا إلى مجلس الوزارة الموقر، وأضاف أن تقديم تلك المواقع شيء مهم، وذلك للمحافظة عليها، وأكد أن تسجيل المواقع في قائمة التراث العالمي لا يفقد السعودية سيادتها عليها.