السعودية تستحوذ على 66% من براءات الاختراع في العالم العربي

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تملك أكبر حصة من حقوق الملكية الفكرية بين الجامعات العربية

TT

كشف تقرير حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس أعدته إحدى الجامعات السعودية عن الإنجازات العلمية على المستوى العربي، عن علو كعب السعودية في المجال العلمي، معتمدا على بيانات حقوق الملكية الفكرية، وبين التقرير الذي اعتمدت في إعداده جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على بيانات من مكتب تسجيل براءات الاختراع الأميركي، استحواذ السعودية على حصة تقدر بنحو 66 في المائة من براءات الاختراع في العالم العربي، وحصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على حصة تقدر بـ7 في المائة من براءات الاختراع التي مصدرها العالم العربي.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الجامعة لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية تستحوذ على ثلثي براءات الاختراع في العالم العربي، وأضاف أن جامعة سعودية بمفردها تملك حصة من هذا التفوق العلمي الذي يتفوق على حصة كثير من الدول العربية في حقوق الملكية الفكرية المسجلة في مكتب البراءات الأميركي.

وتتوزع حصة السعودية من براءات الاختراع على أربع جهات؛ هي شركة «سابك» التي تستحوذ على حصة تقدر بـ43 في المائة، تأتي بعدها شركة «أرامكو السعودية» بحصة تقدر بـ37 في المائة، بينما تستحوذ جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على حصة تقدر بـ10 في المائة، وتأتي الـ10 في المائة الأخرى من بقية الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات المعنية بالاختراع في السعودية.

وتستحوذ الجامعات السعودية على نحو 60 في المائة من براءات الاختراع المسجلة باسم مؤسسات التعليم العالي العربية، وقال الدكتور فالح السليمان وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للعلاقات الصناعية، إن نحو 95 في المائة من الإنجازات السعودية في مجال براءات الاختراع والملكية الفكرية تأتي من جامعة البترول والمعادن لوحدها. وبدأ الاهتمام بالملكية الفكرية في السعودية منتصف التسعينات من القرن الماضي، حيث تقدمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1995 بتسجيل أول براءة اختراع، تلاها بعد ذلك التوجه لتسجيل براءات الاختراع حتى نهاية عام 2005 حيث تقدمت الجامعة بنحو 24 براءة اختراع، تم تسجيل 7 منها، وحازت الجامعة ملكيتها الفكرية والاستفادة الاقتصادية من تطبيقاتها العلمية.

وفي شهر سبتمبر (أيلول) عام 2006، أعلنت الجامعة إنشاء وادي الظهران التقني، وتسارع التقدم بتسجيل براءات الاختراع، حيث تقدمت الجامعة العام الحالي بنحو 71 براءة اختراع، ليصل مجموع براءات الاختراع التي تقدمت بها إلى نحو 211 براءة اختراع، تم تسجيل نحو 64 براءة خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وكشف الدكتور فالح السليمان أن أهم براءة اختراع حازتها الجامعة متعلقة بتقطير الزيت الثقيل واستخراج وقود عالي الجودة وبكميات أكبر من البترول الثقيل، وتابع: «تمتلك الجامعة حصة من هذه البراءة تقدر بنحو 37 في المائة وتشاركها في ملكية هذا الاختراع (أرامكو السعودية) وجهات بحثية يابانية».

وتابع السليمان أن الجامعة تجتهد خلال هذه الفترة لتسويق 12 براءة اختراع للاستفادة منها صناعيا، بينها تقنيات في التحلية وتقنية النانو، لافتا إلى أن إحدى براءات الاختراع المسجلة لأحد منسوبي الجامعة يتم تطبيقها في معهد هاواي للتقنية للاستفادة منها في توليد الكهرباء من طاقة الأمواج.

وقال السليمان إن الجامعة تخطط للوصول إلى 150 براءة اختراع في العام خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أن الجامعة تخطط لإنشاء شركة في وادي الظهران مهمتها تسويق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع للجامعة والشركات الكبرى في المنطقة.