أعلنت لجنة حصر الممتلكات الخاصة بالنازحين المتضررين من المواجهات بين القوات السعودية وفلول المتسللين بمحافظة الحرث بمنطقة جازان – جنوب السعودية - عن حصر آخر 33 قرية من أصل نحو 200 قرية تمت معاينتها وفق آلية وجدولة حددتها لجنة الحصر لتعويض سكانها.
وأكد العميد حسن بن علي القفيلي رئيس اللجان العاملة على حصر أضرار القرى المتضررة في الخوبة لـ«الشرق الأوسط» أن لجان حصر الممتلكات الخاصة بالنازحين عملت لأشهر ثلاثة على التوالي، وهي تعلن عن آخر القرى التي سيتم حصرها في الخوبة، بعد استكمال مسوغاتها والانتهاء من بقية المنازل الحالية، مشيرا إلى أن اللجان بذلت جهدا ميدانيا في عمليات الحصر ونفذت أعمالها بشكل مطلوب.
وأوضح: «لم نضع وقتا معينا للانتهاء من عمليات الحصر، بسبب أن هناك عددا من السكان ليسوا في المنطقة، ومن المحتمل في الوقت الذي تقوم اللجنة بحصر آخر القرى أن نستقبل طلبات من سكان قرى قد سبق وتم حصرها، واللجنة لا تستطيع أن تحدد وقتا زمنيا لحصرهم».
وأشار إلى أن اللجنة أنجزت المرحلة الأولى، وهي عملية الحصر، وتليها فرز ملفات ثم إدخال البيانات وبعدها إرسالها وتليها قدوم لجان من الوزارات المعنية تقرر المبالغ المستحقة للمتضررين.
وأضاف القفيلي أن اللجنة حصرت أضرار ومفقودات وتلفيات المنازل والمركبات والمحلات التجارية المتضررة بالمحافظة، جراء الأحداث الجنوبية ببعض القرى المعلن عنها، وشخصت 4 لجان ميدانية مكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية والبلدية والكهرباء كل حسب تخصصه. مشيرا إلى صعوبات واجهتها اللجنة لسبب أن المنطقة مهجورة منذ عام، والصعوبات كانت بسبب الدواب والأفاعي والعقارب، ووجود بعض المقذوفات من مخلفات الحرب. وبين رئيس اللجان العاملة على حصر أضرار القرى المتضررة في الخوبة، أن موعد استقبال الطلبات لأهالي الـ33 قرية «الفليقة - وادي قعموص - وبرة - المخاريق - القصيبات العليا - المخيم - العدن - أم القبور - الذهليات - الجميمة - السوق - شرقان - الراحة - أم الصلقة - سلعة - أم الدرق - أم النخيل - المقومة - عشة سبيع - صلاصل - المعرم - الصوان - أم الشيح - الصوان الأعلى - أبو الظبرة - القصيبات السفلى - وبرة السفلى - المجديرة - موشرة - أبو عريش – أم الحصم - قنبورة - المرماد» ستكون ابتداء من يوم السبت 18 ديسمبر (كانون الأول)، وذلك بمقر الإيواء والإسناد بمحافظة أحد المسارحة.
وأضاف العميد القفيلي أنه سيتم قبول طلب الحصر بعد تعبئة الاستمارة المعدة من قبل اللجنة بمركز الإسناد مع تعبئة النموذج رقم 10، مع إحضار صورة من الهوية الوطنية وكرت العائلة مع الأصل للمطابقة، وأصل وصورة ملكية المنزل أو الأرض وفاتورة الكهرباء، مع تزويد اللجنة ببيانات حسابات «الآيبان» الخاص بحساباتهم البنكية وملف بلاستيكي، مشيرا إلى أن مواعيد لقاء اللجنة بالأهالي في القرى التي أعلن عنها ستكون بعد استكمال البيانات الخاصة بالمتقدمين وإحضار جميع المستندات المطلوبة حسب الجدول المعد من قبل اللجنة لكافة القرى المتضررة.
وتابع العميد القفيلي سير عمل اللجان في الميدان وحثهم على بذل المزيد من الجهد في أعمالهم لإكمال حصر باقي القرى، مثمنا عملهم الجاد خلال الأشهر السابقة.
يشار إلى أن حرب السعودية مع الحوثيين على الشريط الحدودي مع اليمن استمرت لقرابة 100 يوم، وانتهت بتحقق شروط الرياض التي اشترطتها لإيقاف العملية العسكرية التي خاضتها لتطهير المواقع الحدودية من الوجود الحوثي.