الغامدي: آلاف الوظائف الشاغرة للرجال والنساء المختصين في مجال السلامة

ناشطون سعوديون يطالبون بجمعية لنشر الوعي بالصحة والسلامة

TT

طالب ناشطون سعوديون في مجال الصحة والسلامة بإنشاء جمعية سعودية تعنى بالصحة والسلامة على غرار الجمعيات العالمية، وذلك لنشر ثقافة السلامة وتوعية المجتمع السعودي لتفادي كثير من المخاطر.

وقال عبد الله الغامدي ممثل «الجمعية البريطانية للصحة والسلامة» في السعودية إن عدم وجود جهة أو منظمة لتدريب السعوديين في مجال السلامة يجعل الشركات الرائدة في قطاع الصناعة والقطاعات الأخرى تتجه للاستعانة بمنظمات أجنبية في مجال تدريب الموظفين للحصول على لقب استشاري أو اختصاصي سلامة من خلال برامج تدريبية مكثفة ولكن بمبالغ مالية باهظة. مشيرا إلى أن الحاجة أصبحت اليوم ملحة أكثر من أي وقت مضى لإيجاد جمعية تعنى بالصحة والسلامة، في ظل الحاجة المتزايدة لاختصاصيين واستشاريين في هذا المجال.

وقال الغامدي إن هناك فرصا كبيرة للتوظيف في هذا المجال لدى الشركات الكبيرة، مؤكدا أن إحدى شركات المقاولات الكبرى عرضت عليه إيجاد ألف موظف مختص في مجال السلامة، مؤكدا أن كل شركات القطاع الخاص بحاجة لتوظيف سعوديين، وكذلك القطاع العام.

ولفت الغامدي إلى أن المجال أيضا يستوعب تأهيل العنصر النسائي في مجال السلامة والحاجة لهن في الجامعات ومدارس البنات أو حتى في القطاع الخاص الذي يتضمن آلاف الوظائف النسائية. مؤكدا أن الخطر المحدق بالطالبات والحوادث المتكررة على مدارس البنات كان يمكن تداركها لو تم إحلال اختصاصيات في مجال السلامة يقمن بجولات على المدارس والمواقع النسائية ويقدمن النصائح ويرصدن المخالفات المتعلقة بمجال السلامة في المدارس.

وقال الغامدي على هامش لقاء ضم أكثر من 300 مختص في مجال السلامة الصناعية الذي يقام لأول مرة في السعودية برعاية من شركة «مكامن» السعودية لخدمات النفط والغاز، أول من أمس في فندق «هوليداي إن» بالخبر إن نسبة حضور الأجانب في هذا الملتقى وصلت إلى 90 في المائة من إجمالي الحضور، مرجعا انخفاض أعداد السعوديين في هذا المجال إلى عدم وجود منظمة سعودية تعنى بالسلامة وتدرب الشباب السعودي على معايير السلامة وتقدم لهم دوارات متقدمة في مجال الصحة والسلامة المهنية. وانتقد الغامدي مخرجات التعليم من جانب عدم اهتمامها بالسلامة في المناهج حيث إن جميع المناهج النظامية تخلو من أبجديات السلامة أو المحافظة على الوعي البيئي على الرغم من أن المناهج تم تحديثها في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا التحديث لم يصل إلى توعية الطالب بالسلامة التي يحتاجها في كل لحظة في حياته.

وعن إنشاء جمعية سعودية تعنى بالسلامة، أكد بقوله: «إننا نعاني من معوقات كبيرة تعرقل إنشاء جمعية سعودية تعنى بالسلامة الصناعية أو المدنية بسبب ضياع الجهة التي سوف تتبنى هذه الجمعية وعدم وجود آلية واضحة لإنشاء الجمعية»، مؤكدا: «إننا لجأنا إلى أن نكون أعضاء في جمعية بريطانية لغياب البديل الوطني».

وأكد أن الوظائف التي تعنى بالسلامة تعد من الوظائف المطلوبة في السوق السعودية لعدم وجود السعوديين المختصين في هذا المجال وعدم وجود معاهد لتدريس مثل هذه التخصصات في السعودية، موضحا أن عدد الوظائف التي تطلبها الشركات الصناعية تصل إلى الآلاف.