بلغ حجم التداول لمنتج العسل في المهرجان، الذي انطلق مؤخرا في مركز الحبيل بمحافظة رجال ألمع في عسير، أكثر من نصف مليون ريال، بينما تجاوز حجم المبيعات أكثر من 30 ألف كيلوغرام.
وكشفت لجنة الجودة والتقييم التابعة لمهرجان العسل لـ«الشرق الأوسط» عن محاولتين للغش من أحد بائعي العسل، حيث خضع العسل المعروض والمعد للبيع للكشف من قبل اللجنة، وتمت مصادرته، محذرة المشاركين من محاولة الغش، واستغلال عدم معرفة بعض المستهلكين بالعسل، إذ اعتبرته تشويها لسمعة المهرجان.
من جانبه، أشار محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي، محافظ رجال ألمع، إلى أن طموحهم يرتقي إلى منافسة مهرجانات التمور، والزيتون والحمضيات، والزهور، وقال: «نحن واثقون بأن العسل سيكون مصدره من محافظة رجال ألمع، خاصة أن هناك لجنة مختصة سوف تتولى تقييم المهرجان الثالث من كل النواحي الإيجابية والسلبية منها». وأكد أن ما يميز مهرجان العسل ونشاطاته أنه استقطب الكثير من الشباب الذين انخرطوا في عرض ما لديهم من العسل السائل أو الأقراص.
بينما اعتبر محمد الصقار، وهو رجل أعمال وأحد زوار المهرجان، أن فكرة المهرجان جيدة، وتساعد على تسويق المنتج بطريقة حضارية، وطالب بأن يتم توضيح بعض النباتات التي يستخلص النحل منها الرحيق مثل شجر السدر وشجر الشوكة، ووضع عينات من تلك الأشجار على بوابة أماكن بيع العسل.
وأشار إلى أن هذا المهرجان بحاجة إلى نواة لآلية ومعايير لجودة العسل تحت إشراف أشخاص متخصصين بهذا المنتج، وكذلك تدريب المواطنين على تربية النحل وإنتاج العسل.
وفي سياق آخر، أكد إبراهيم مسفر الألمعي مدير الفعاليات بمهرجان العسل أن قرية العسل ستكون نواة لقرية متطورة، تخدم مرتاديها، وأن فعاليات المهرجان تلبي مطالب الزوار، وأضاف: «نحن نرحب بالأفكار التي من شأنها الاستفادة بتطوير هذا المنتج الوطني».
وسجل المهرجان ارتفاعا ملحوظا للزوار من داخل السعودية ودول الخليج، والذين قدرتهم الجهات المختصة بأكثر من 8 آلاف زائر، منذ انطلاقته مساء الخميس الماضي، وقدرت المبيعات بأكثر من نصف مليون ريال.