رئيس مؤسسة الموانئ السعودية لـ«الشرق الأوسط»: وصول أول سفينة لميناء رأس الزور بعد شهرين

رئيس مجلس الشورى: لن نستدعي وزير النقل لمناقشته.. والتقارير مطمئنة

7.6% نسبة الزيادة في البضائع بميناء جدة الإسلامي عن العام الماضي (تصوير: غازي مهدي)
TT

كشفت المؤسسة العامة للموانئ أن ميناء رأس الزور سيبدأ تشغيله وستصل أول سفينة إليه خلال الشهرين المقبلين، وأن مشروع بناء ميناء الليث لا يزال تحت الدراسة.

وأوضح عبد العزيز التويجري، رئيس المؤسسة العامة للموانئ، على هامش زيارة لرئيس مجلس الشورى إلى ميناء جدة الإسلامي، أمس، أن أعمال التنفيذ في ميناء رأس الزور أوشكت على الانتهاء، ويهدف الميناء إلى خدمة مشاريع التعدين في المنطقة، وقد شيد بتكلفة إجمالية قدرها 2.2 بليون ريال، وأضاف التويجري أنه لا توجد أي مشاريع لبناء موانئ جديدة خلاف مشروع الليث الذي يدرس حاليا.

وكان رئيس مجلس الشورى، الدكتور عبد الله آل الشيخ، زار أمس ميناء جدة الإسلامي برفقة وفد من المجلس أكد خلال الزيارة أن نقاشا واجتماعا متزامنا مع الجولة على ميناء جدة الإسلامي، تم فيه بحث ما اطلع عليه أعضاء مجلس الشورى من خلال تقرير المؤسسة العامة للموانئ على أرض الواقع.

وأضاف آل الشيخ: «دار حديث وناقش مجلس الشورى التقرير من خلال ما شاهدوه وما لديهم من معلومات وخلفيات وأظهروا الجوانب التي يحرصون على أن تكون موجودة، واستمعنا إلى ما لدى الوزارة من إجابات وكانت هناك آراء موحدة للوصول إلى نتائج معينة».

وحول استدعاء وزير النقل لمجلس الشورى أوضح آل الشيح أن جميع ما لدى وزارة النقل واضح ولا حاجة إلى استدعاء وزير النقل إلى المجلس رغم موافقة ورغبة الوزير في استدعائه، في حال كانت هناك أي ملاحظات.

وأكد آل الشيخ أن التقرير الحالي للجنة النقل سيقدم خلال أيام، وهو تقرير متزن ودائم بين متطلبات المواطن والتاجر وبين الواقع الذي يعيشه الميناء.

وبالعودة إلى مدير مؤسسة الموانئ أوضح أن هذه الزيارة جيدة أتاحت الفرصة لمنسوبي مؤسسة الموانئ إطلاع رئيس مجلس الشورى، الدكتور عبد الله آل الشيخ، والوفد المرافق له من لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في مجلس الشورى، على منشآت الميناء وما تم من تطور وتطوير وتوسع في أعداد الأرصفة وزيادتها أو في آليات العمل فيها وإجراءاتها.

وأضاف أن الزيارة شملت كل جوانب الميناء وساحته والمباني الجمركية ومبنى الفحص الإشعاعي للبضائع والحاويات والجهود التي تتم في الميناء في كل المجالات، وكانت الفرصة للاطلاع على ما تحظى به الموانئ من دعم من الحكومة السعودية، وهو ما انعكس على نشاطات الميناء وزيادة أعداد الحاويات والنشاط العام والتطور في آليات العمل المتعبة في إنهاء الأعمال.

وأكد أن المشاريع داخل الموانئ السعودية لا تتوقف سواء في ميناء جدة الإسلامي أو في أي من الموانئ الأخرى، والمؤسسة لديها دائما خطط للتوسع سواء في بناء أرصفة جديدة أو في استثمارات جديدة متى ما وجدت الحاجة.

وأشار التويجري إلى أن هناك تطورا مستمرا في أعداد الحاويات في الموانئ السعودية، وميناء جدة، وصل فيه عدد الحاويات إلى 4 ملايين حاوية، وهي تعكس التوسع الحاصل في ميناء جدة والاهتمام والمشاريع التي تم تنفيذها.

وبحسب تقرير رسمي صادر من المؤسسة العامة للموانئ، حول عمل الموانئ السعودية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010، فقد تناولت الموانئ السعودية نحو 113.170 مليون طن من البضائع بزيادة 7.6 في المائة عن العام الماضي، ونحو 3.975163 مليون حاوية بزيادة 21% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي ما يخص الخصخصة وإشراك القطاع الخاص في أعمال الموانئ بحسب التقرير بلغ مجموع المبالغ المستثمرة وفق عقود الإسناد نحو 5 مليارات ريال، ونمت الإيرادات إلى 3 مليارات ريال لخزينة الدولة، وبلغت نسبة السعودة في المؤسسة العامة للموانئ 98%.

يبلغ عدد الموانئ العاملة في السعودية 9 موانئ، ويبلغ عدد الأرصفة نحو 193 رصيفا، منها 62 في ميناء جدة الإسلامي، و9 أرصفة في ميناء ينبع التجاري، و23 رصيفا في مينائها الصناعي، بالإضافة إلى خمسة أرصفة في ضبا و12 في جازان و39 رصيفا في ميناء الدمام و16 في الجبيل التجاري و24 في الصناعي وثلاثة أرصفة في رأس تنورة.

وتستقبل تلك الأرصفة ما مجمله 142 مليون طن من البضائع ونحو 4.4 مليون حاوية، وذلك في عام 2009 الذي تم فيه استقبال نحو 1.2 مليون راكب، و3.4 مليون رأس من الماشية، و66 ألف سيارة، و1.2 مليون حاوية.

يذكر أن نحو 95% من صادرات وواردات المملكة يتم تناولها عبر الموانئ عدا النفط الخام.