بعد رعايته اللقاء السادس لمؤسسي مركز أبحاث الإعاقة.. الأمير سلمان: العمل الخيري نتاج الاستقرار

قدم منحة أرض لإقامة وقف خيري للمركز على مساحة 6 آلاف متر مربع

الأمير سلمان يتوسط عددا من مؤسسي «مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة» في الرياض (واس)
TT

أعلن في العاصمة السعودية الرياض، عن تقديم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، منحة أرض لإقامة وقف خيري للمركز، تقع في الحي الدبلوماسي على مساحة تقدر بـ6 آلاف متر مربع، وبتكلفة 65 مليون ريال.

جاء هذا الإعلان، خلال رعاية الأمير سلمان، مساء أول من أمس، اللقاء السادس لمؤسسي «مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة».

واستهل الأمير سلمان، اللقاء بكلمة قال فيها: «أيها الإخوة والأبناء، الحمد لله الذي وفقنا على أن نجتمع دائما على عمل الخير والبر، ونحن في هذه البلاد، والحمد لله، حكومة وشعبا، وعلى رأسنا خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو النائب الثاني، نسعى جميعا لعمل الخير، ولتشجيع العمل الخيري والتكافل الاجتماعي، ولا شك أن مركز الإعاقة هو جزء من هذه المجموعة»، وأضاف: «نحن، والحمد لله، في بلد الخير، في بلد العروبة، في بلد الإسلام، الذي تتجه إليه قلوب الناس ووجوههم كل يوم، لذلك حري بنا أن نكون فاعلين وعاملين للخير ومتعاونين عليه. أنا أرى، والحمد لله، الجمعيات الخيرية وجمعية الإعاقة تعتني، بمثل هذه العناية، بمركز الإعاقة، وتلقى كل التأييد من المواطنين».

وقال الأمير سلمان: «أقول لكم بكل صراحة؛ عندما يأتي أبناء الوطن في جهاد كمثل هذا الجهاد، فهم دائما ما يستطيعون القيام بمثل هذا العمل من خلال الجمعيات الخيرية المتخصصة في كل الشؤون، وهذا، والحمد لله، نتيجة للاستقرار والطمأنينة في هذه البلاد. وتعلمون أن المجتمع إذا شعر بالاستقرار والعدل يعطي أكثر فأكثر، ونحن، والحمد لله، في هذه البلاد نشكر الله عز وجل على ما من به علينا من استقرار وأمن في بلادنا».

من جانبه، رحب الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بالمؤسسين الجدد الذين انضموا لعضوية المركز، و«ذلك من خلال اطلاعهم على ما قدمه المركز، وما سيقدمه بمشيئة الله من عمل بحثي وعلمي مرموق، يسعى لخدمة الجميع ويعود بالنفع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصحي على الجميع، بإذن الله»، وأضاف: «إننا نأمل أن يكون انضمام الإخوة الأعضاء الجدد داعما ومشجعا لغيرهم لزيادة عدد المؤسسين، الذي بدوره يرفع من كفاءة وزيادة حجم ونوعية الأبحاث التي ينفذها المركز لتشمل العديد من الجوانب الحياتية والصحية التي توفر بيئة طيبة للجميع».

وتطرق الأمير سلطان إلى الشراكات الدولية التي أسسها المركز مع كثير من المراكز والجامعات العالمية، وإشراك الباحثين والعلماء السعوديين في هذه البرامج والشراكات ليكون لهم اطلاع واسع من خلال تلك الجامعات والمراكز، منوها بحصول المركز على كثير من الجوائز الدولية، وكان آخرها جائزة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرواد العرب في مجال الإعاقة، التي تسلمها المركز في شهر مارس (آذار) من العام الحالي.

وفي ختام كلمته، أشاد الأمير سلطان بالمشاريع والبرامج البحثية التي ينفذها المركز، واصفا إياها بالشريان الحقيقي لعمل المركز ونجاحه وتميزه، حيث نفذ المركز كثيرا من هذه البرامج، ومنها ما انتهى تنفيذه وظهرت نتائجه الإيجابية، ومنها ما لا يزال تحت التنفيذ، في حين أن هناك برامج مستمرة وقائمة لا تنتهي. ومن أهم هذه البرامج والمشاريع التي ينفذها المركز، برنامج «الكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة»، حيث تم الكشف على 454 ألف حالة، منذ بدء البرنامج حتى الآن، وتمكن من إنقاذ 450 طفلا من شبح الإعاقة. وبرنامج «الوصول الشامل»، وبرنامج «صعوبات التعلم»، وبرنامج «العلاج الجيني باستخدام موروثة» MERTK لمرضى حثل الشبكية.

وأشار الأمير سلطان إلى «جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، التي تنطلق في دورتها الأولى للفترة من 2009 - 2012م، والتي تم اختيار موضوعاتها تماشيا مع أحدث التوجهات العالمية في مجال البحث العلمي المعني بالإعاقة، وتلبية للاحتياجات المجتمعية والإقليمية والدولية.

كما عرج الأمير سلطان في حديثه على «واحة الأمير سلمان» لدعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث قامت هيئة تطوير مدينة الرياض، بتخصيص قطعة أرض بمساحة 6449 مترا مربعا لهذا المشروع، الذي يأتي ضمن توجه المركز لإيجاد أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية منتظمة لمساندة تنفيذ استراتيجية المركز ولدعم لأبحاثه. وسيتم تمويل جزء من تكاليف بناء هذا المشروع من مساهمات المؤسسين بقرض حسن، والبقية من خلال المساهمات والتبرعات كوقف خيري لصالح المركز.

وفي كلمة ألقاها مستضيف الحفل العضو المؤسس لـ«مجموعة العبيكان للاستثمار»، التي ألقاها نيابة عن المجموعة، الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن بن ثنيان، رحب براعي الحفل والمؤسسين والحضور، وأشار إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أصبح مثالا يحتذى في أعمال الخير، حيث وصل عدد المؤسسين حتى الآن إلى 113 مؤسسا، يمثلون شرائح المجتمع المختلفة من مؤسسات حكومية وأهلية وبنوك وشركات وأفراد، مبينا أن الفضل بعد الله في الوصول لهذا العدد من المؤسسين يعود إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة المركز الذي كان وما زال يتابع بنفسه ويحفز المهتمين على عضوية المركز، ويفتح لهم بابا من الأجر الذي لا يتوقف.

وأكد الدكتور بن ثنيان، أن الإنجازات الكبيرة التي حققها المركز والأبحاث التي نفذها ولا يزال ينفذ كثيرا منها كان لها الأثر الكبير في اجتذاب المؤسسين للمساهمة في هذا العمل الخيري العلمي الكبير.