السعودية: 25% زيادة في أسعار الثياب الشتوية

بين مضطر لارتدائها.. ومحب للتغيير

TT

قدر خبراء سعوديون لـ«الشرق الأوسط» ارتفاع أسعار الملبوسات الشتوية بنسبة تناهز 25 في المائة، مقارنة بالأسعار المسجلة خلال الموسم نفسه من العام الماضي. وأعادوا سبب الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأقمشة التي تصنع منها الملبوسات الشتوية.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه أسواق الملابس في السعودية، تسابقا لاقتناء الملابس الشتوية، إثر الموجات الباردة التي شهدتها مناطق مختلفة في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، إذ وصلت درجة الحرارة إلى مستويات منخفضة، مما يجبر الشبان والكبار على ارتداء الثياب الملونة ذات الخامات الثقيلة.

من جهته، أشار سراج سند، مصمم الأزياء السعودي، إلى اتجاه ملحوظ من قبل الشبان لاقتناء الثياب الملونة، مؤكدا في الوقت نفسه، وعبر عن اعتقاده أن الرجل السعودي مل ارتداء الثوب ذي اللون الأبيض. في إشارة إلى تفضيل سكان المناطق ذات درجة الحرارة المعتدلة أيضا إلى ارتداء الملابس الشتوية.

وفسر المصمم السعودي لـ«الشرق الأوسط»، بالقول: «لا يرتبط الأمر بالبرد، لأن الشاب وصل إلى درجة التشبع من اللون الأبيض ويريد أن يلبس الثوب الملون، بينما هناك أشخاص يريدون أن يلبسوا ملابس شتوية تحميهم من البرد».

وبين سند أن المهتمين ببيع الملبوسات الشتوية ينفذون دراسات سوقية تقيس حجم السوق في كل عام. وقال: «نتعرف من خلالها على خطط تسويقية تزودنا بنسبة الطلب في السوق خلال هذا العام»، مبينا أن حجم السوق والزيادة في الطلب في العام في ازدياد مطرد.

وأشار المصمم السعودي، إلى توقعات تقدر بـ25 في المائة، أخذت في الاعتبار، فيما يتعلق بالأسعار عن الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن فصل الشتاء يعد موسما مرتفع التكلفة على البائع والمشتري.

وحول جودة المنتجات الشتوية، بين سند أن الصوف يمثل خامة وصفها بـ«المطلوبة»، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن ارتداء الثياب الملونة، لا يقتصر على الصوف الخام، بيد أنه في بعض الأحيان «مجرد تغيير وإحساس بأن الثوب الملون جميل».

من جانبه، أضاف يحيى شرف أنه في موسم الشتاء يضطر لارتداء ملابس شتوية للتغيير من اللون الأبيض إلى الألوان المتعددة، مشيرا إلى أنه ومجموعة من الشباب يتنافسون في ارتداء الملابس ذات الألوان البعيدة عن البياض.

وبين أنه اشترى في هذا الموسم خمسة أثواب متعددة الألوان، وجعل لبس الثوب الأبيض في موسم آخر غير الشتاء، مبينا أن الثوب الأبيض بالعادة يكون خفيفا ولا يحمي من البرد.

وكان محمد العجلان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة «عجلان وإخوانه»، قدر في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، سوق الملابس الرجالية من أقمشة وأثواب وغتر وشماغ وملابس داخلية بنحو 4 مليارات ريال، مشيرا إلى أن حجم نمو السوق مستقر عند 5 في المائة بحد أعلى، وذلك خلال السنوات القليلة الماضية.

ووفقا لواحدة من كبرى شركات تصنيع الملابس الرجالية السعودية، كشفت عن أن حجم الشماغ والغتر في منطقة الخليج والسعودية على وجه الخصوص يقدر بمليار ريال (266 مليون دولار)، وسط دخول أكثر من 150 اسما تجاريا محليا وعالميا في الأسواق المحلية السعودية والخليجية.

وتختلف أسعار الأثواب الجاهزة من علامة تجارية إلى أخرى، إلا أنها تتراوح ما بين 60 ريالا و90 ريالا، في حين تتراوح أسعار تفصيل الثياب ما بين 150 ريالا و800 ريال، حسب نوع الأقمشة وشهرة اسم مشغل الخياطة.