دارة الملك عبد العزيز تشارك في مؤتمر القضايا الإسلامية

الجلسة الأولى عن جهود السعودية في خدمة التضامن الإسلامي

TT

ينطلق في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المؤتمر العالمي الأول عن جهود السعودية في خدمة القضايا الإسلامية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الفترة ما بين 19 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وتشارك دارة الملك عبد العزيز في هذا المؤتمر بمعرض وعدد من أوراق العمل، وفي تصريح للدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز قال «إن دارة الملك عبد العزيز ترتبط مع الجامعة الإسلامية بتعاون علمي مستمر، وما رصد الجهود السعودية الرسمية والشعبية المبذولة في سبيل دعم القضايا الإسلامية سواء الدعوية أو الإغاثية أو السياسية أو العلمية إلا ثمرة من ثمرات هذا التواصل والشراكة العلمية».

وأضاف السماري: ومن خلال المؤتمر نطمح إلى بناء مشروعات علمية مشتركة تحقق خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية والتاريخ الإسلامي. وأكد السماري على أهمية المؤتمر ومحاولة نشر رسالة الإسلام ودعم قضاياه المختلفة التي تحتاج إلى الرصد والتوثيق لأن جزءا كبيرا من تاريخ البلاد يتقاطع مع العالم الإسلامي كونها قبلة المسلمين ومنبع الرسالة وكون السعودية حملت على كاهلها منذ تأسيسها تقديم كل ما تملك لتطوير الخدمات المقدمة في الأماكن المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين للتيسير على الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم.

كما أوضح السماري أن دارة الملك عبد العزيز ستقدم ورقة عمل في هذا المؤتمر عن أحد مشروعاتها العلمية التي تخدم التاريخ الإسلامي ومنه تاريخ الحرم المكي والحرم النبوي وهو مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين الذي دشنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز قبل سنتين في مكة المكرمة ويتابع كل خطواته لأهمية هذا المشروع الذي يعد ذراعا علمية وتوثيقية للخدمات التي تقدمها السعودية للقضايا الإسلامية كافة.

كما كشف السماري عن فكرة تقديم عمل موسوعي عن تاريخ الحج والحرمين الشريفين منذ أبعد نقطة زمانية يمكن الوصول إليها، كما أن الدارة ستقيم جناحا مصاحبا للمؤتمر يضم صورا فوتوغرافية ووثائق تاريخية ترصد الدعم الذي لقيته الملفات الإسلامية على مر السنين وفي مختلف بقاع العالم والدور الفعلي الذي قامت به قيادة المملكة العربية السعودية لإبراز قضايا الإسلام والمسلمين للعالم ولمنظماته الدولية المعنية.

وستعرض دارة الملك عبد العزيز نشرات تعريفية في خدمة تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ السعودية والتاريخ الإسلامي بصورة عامة ومنها مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، ومركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومشروع أطلس السيرة النبوية وغيرها من المشروعات العلمية والندوات البحثية التي تنفذها ونفذتها الدارة في هذا الإطار والبرامج الخدمية المقدمة للباحثين والباحثات.

كما سيرأس الدكتور فهد السماري الجلسة الأولى عن جهود السعودية في خدمة التضامن الإسلامي، كما سيشارك في الحوار عن جهود السعودية في المحافظة على وحدة الدول الإسلامية وجهودها في دعم القضية الفلسطينية في مساء اليوم الثاني للمؤتمر.

ويشارك بالمؤتمر 10 من الباحثين يسلطون الضوء على عناوين المؤتمر، وسيطرح الدكتور محمد الشويعر بحثا بعنوان «جهود السعودية في خدمة التضامن الإسلامي».

إضافة إلى ورقة عمل بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في حل القضية الأفغانية وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية» للأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، ويدير الحوارالشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء.

يذكر أن المؤتمر يستمر لمدة 3 أيام ويجمع أكثر من 100 باحث من 35 دولة حول العالم الإسلامي، يطرحون أبحاثا تسلط الضوء على جوانب من جهود السعودية في خدمة قضايا المسلمين.