المدينة المنورة: الجهات الأمنية تحقق في أحداث «شغب» وتفصل مجموعتين تراشقتا بالحجار والعصي

إغلاق مسجد قباء وإصابات في الرأس وتكسير سيارات بين الطرفين

TT

أصدرت الجهات الأمنية بيانا رسميا بخصوص أحداث الشغب التي تعرض لها حي العصبة الملاصق لمسجد قباء في المدينة المنورة قبل أمس، بعد قيام مجموعة من الشباب بأعمال شغب وتراشق بالحجارة نتج عنها إصابات وصفتها الجهات الأمنية بـ«البسيطة»، بينما تم إغلاق مسجد قباء.

ووفقا للمتحدث الأمني بشرطة منطقة المدينة المنورة، العميد محسن صالح الردادي، فإن مساء الخميس قبل أمس، شهد قيام مجموعة من الشباب بأعمال شغب وتراشق بالحجارة في حي العصبة بالقرب من مسجد قباء، مما نتج عنه تهشيم زجاج بعض السيارات الواقفة بالحي، وتعرض على أثرها بعض الشباب لإصابات بسيطة تدخلت فيها الجهات الأمنية، وقامت بتفريق المتشاجرين وفض التجمهر وتم التحفظ على مجموعة من الطرفين، ممن قاموا بالشغب وما زالت التحقيقات جارية بينهم.

وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن الجهات الأمنية اضطرت في تفريق المتجمهرين إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع، لفض الاشتباكات التي اندلعت في حي العصبة المنقسم جغرافيا لعارضين منفصلين، شهد اشتباكات في الساعات المتأخرة من ليل قبل أمس، تدخلت على أثرها قوات الطوارئ الخاصة، وسط تواجد لها كثيف حتى ساعات الفجر.

وأضاف المصدر ذاته، أن عملية الالتحام بين مجاميع الشباب بدأت بعمليات تراشق، أعقبها تكسير وتهشيم لسيارات الطرفين، أفضت بعد ذلك إلى تعرض سيارتين للحرق، ونتج عن ذلك إصابات، حيث شوهدت سيارات إسعاف الهلال الأحمر، وتم نقل عدد من ضحايا تراشق الحجارة إلى مستشفى الملك فهد العام، الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن حي العصبة الذي شهد بؤرة التوترات.

وذكر أن سيارات إسعاف الهلال الأحمر السعودي تمكنت من نقل المصابين على الرغم من كثافة الكتل البشرية بين الطرفين، حيث حددت نوعية الإصابات بفجوج في منطقة الرأس، وإصابات متفرقة في مناطق الجسد، نتيجة للالتحام الذي بدأ الساعة العاشرة والنصف قبل أمس، قبيل تدخل قوات الدفاع المدني بالتزامن مع قوة حوت صهاريج مياه لتفريق مسببي أحداث الشغب.