الحوار الوطني ينفذ تجربة لـ«تجهيز» المبتعثين للإجابة عن الأسئلة غير المتوقعة

وكيل التعليم العالي: 70% من مبتعثي المرحلة السادسة إلى الولايات المتحدة الأميركية

TT

اجتاز هاجس تدريب وتأهيل مبتعثي «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي» وزارة التعليم العالي إلى عدد من الجهات الحكومية السعودية التي تسعى إلى تحقيق مبادرة خادم الحرمين الشريفين في ما يتعلق بمسألة السلام والحوار.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» عبد الله بن عمر الصقهان، مدير عام إدارة التدريب وورش العمل في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، عقب محاضرته التي ألقاها بعنوان «تهيئة المبتعث» على مرشحي ومرشحات برنامج الابتعاث في جدة، أن مركز الحوار نفذ مؤخرا تجربة تطبيقية في العاصمة السعودية، الرياض، لتدريب وتأهيل مجموعة من المبتعثين، وذلك لتقويمه وتطويره، ومن ثم إطلاقه كمشروع يستهدف المبتعثين في الخارج بالتعاون مع الملحقيات الثقافية السعودية التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي. وفي ما يخص سمات وملامح البرنامج التدريبي، أشار مدير عام إدارة التدريب، إلى أن البرنامج يوفر معلومات ومهارة التحاور مع الآخرين ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال والقدرة على التصرف مع المواقف الصعبة والأسئلة غير المتوقعة، بالإضافة إلى إمداده بكم من التأصيل الشرعي، التي تلزم بالأخلاق الحميدة وحسن التصرف والتعامل مع الآخرين.

إلى ذلك، تنطلق اليوم، السبت، فعاليات «ملتقى مبتعثي المرحلة السادسة» الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ضمن «برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي» في المنطقة الشرقية (الخبر)، لمدة أربعة أيام لتهيئة 2164 متقدما ومتقدمة للابتعاث الخارجي.

وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى، وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، أن قائمة المرشحين تضم 1205 متقدمين ومتقدمات مرشحين للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، ونحو 459 مبتعث ومبتعثة إلى دولة كندا، وما يقارب 403 مرشحين ومرشحات لدول أوروبا، كذلك 97 طالبا وطالبة مرشحين للدراسة في دول آسيا.

وطالب وكيل الوزارة لشؤون البعثات الطلبة المرشحين والمرشحات، بضرورة استثمار الملتقى في التعرف عن كثب على قوانين الإقامة والهجرة في بلد الابتعاث والالتزام بها، بما في ذلك أنظمة المرور والحرص على تجنب المخالفات التي قد تعكر عليهم صفو جوهم الدراسي، وكذلك الإلمام بنظام الجامعات وقوانينها من حيث تسجيل النصاب المقرر والاهتمام بالتحصيل العلمي والأكاديمي، مع البعد عن الأماكن المحظورة والمشبوهة واحترام الملكية الفكرية وحقوقها من خلال عدم نسخ البرامج أو تداول البرامج المنسوخة وغير المرخصة.

يذكر أن وزارة التعليم العالي تنظم بصورة دورية هذا النوع من الملتقيات لتهيئة الطلاب والطالبات المرشحين للدراسة في الخارج لبيئتهم القادمة، من خلال إعداد مجموعة من البرامج المتخصصة التي تهم أولئك المرشحين تشمل التعريف بالأنظمة التعليمية والقانونية في بلد الابتعاث، وخطوات الابتعاث قبل السفر وبعد صدور القرار، وكيفية التعامل مع القوانين الدولية، والتعامل من الآخر وسلامة المبتعث، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات من قبل أكاديميين سبق لهم الدراسة في دول الابتعاث.