جدة: «تعليم البنات» تدرس مقترحا لتأسيس صندوق المسؤولية الاجتماعية بقطاع التعليم الأهلي

ضمن جملة النتائج الأولية التي خرج بها ملتقى المسؤولية الاجتماعية

TT

تعتزم إدارة التربية والتعليم للبنات في محافظة جدة دراسة مقترح حول تأسيس صندوق للمسؤولية الاجتماعية في قطاع التعليم الأهلي، وتحديد آفاقه واختصاصاته، وفق ما يحقق أهدافه المنشودة، وذلك ضمن جملة من المقترحات والنتائج الأولية التي تم اعتمادها أمس، في ختام الملتقى السنوي الثالث للمسؤولية الاجتماعية للمنشآت التعليمية والتدريبية الأهلية.

وتتضمن تلك النتائج الأولية التي سيتم الرفع بها إلى أحمد الزهراني، مدير إدارة التربية والتعليم للبنات في محافظة جدة، ترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وتعميقها بين العاملين في حقل التعليم والتدريس الأهلي ومستثمري المدارس عبر الأنشطة التفاعلية أو أي مسار تثقيفي.

كما تشمل تلك النتائج تبني إدارة التربية والتعليم للبنات في محافظة جدة إبراز الأفكار والأعمال التي تمكّن القطاع الأهلي من التفاعل معها إيجابيا، إلى جانب تشجيع المبادرات المقدمة من قبل قطاع التعليم الأهلي، وابتكار برامج وخطط للتدريب على آفاق المسؤولية الاجتماعية سواء بين المتطوعين المحتملين أو المسؤولين المرتقبين لإدارتها.

وفي هذا الشأن، أكدت مالكة إحدى المدارس الأهلية في جدة (فضّلت عدم ذكر اسمها) أن جميع هذه المدارس ترغب في تقديم برامج الخدمة الاجتماعية وتمارسها منذ بداية تأسيسها، إلا أن مدرستها تعد مؤسسة وقفية غير ربحية، وهو ما يجعل برامج المسؤولية الاجتماعية لديها مقتصرة على تخريج جيل يؤمن بتلك الخدمة ويمارسها.

وقالت خلال حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل على تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الطلاب والطالبات باعتبارها ضرورة من ضروريات الحياة، إلا أنهم بحاجة إلى إتاحة الفرصة أمامهم لزيارة مناطق مختلفة والوقوف عن قرب على هذه المواقع». ملتقى «المسؤولية الاجتماعية بين الواجب الوطني والمبادرات الطوعية» الذي انطلق أول من أمس برعاية الأميرة عتاب بنت سلطان بن عبد العزيز، واختتم أعماله يوم أمس، شهد انعقاد ورشتي عمل تهدفان إلى تأهيل المشاركات وإكسابهن مهارات تطبيق المسؤولية الاجتماعية في منشآت التعليم والتدريب الأهلية.

وتناولت ورشة العمل الأولى محور «ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين النظرية والتطبيق»، في حين تطرقت ورشة العمل الثانية إلى «كيفية إدارة مبادرات المسؤولية الاجتماعية من قبل ملاك ومالكات المدارس الأهلية والأجنبية».

من جهته، اقترح محمد حسن يوسف رئيس لجنة ملاك المدارس الأهلية للتعليم الأهلي والأجنبي (للبنات) بمحافظة جدة إطلاق لجنة عليا في وزارة التربية والتعليم تهتم بالمسؤولية الاجتماعية، وتهدف إلى تحفيز العاملين في هذا القطاع العريض على القيام بواجبهم الكامل نحو مختلف فئات المجتمع، فضلا عن استنهاض همم المستثمرين في مجال التعليم الأهلي للمساهمة في تخصيص بعض الأماكن بمدارسهم الأهلية لأبناء الأيتام والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن الملتقى اكتسب أهمية كبرى في ظل التطورات المتسارعة، ولا سيما أنه يجسد اهتمامات الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في جدة بالدور الذي يقع على عاتق المنشآت التعليمية، خصوصا التعليم الأهلي والأجنبي الذي يحظى باهتمام عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال، باعتبارهم يفضلون استثمار أموالهم في العقول للمساهمة في تطوير الحركة التعليمية.

وأفاد رئيس لجنة ملاك المدارس الأهلية للتعليم الأهلي والأجنبي (للبنات) بمحافظة جدة بأن الملتقى يعتبر الأول من نوعه في السعودية، باعتباره يسعى إلى استشراف آفاق المسؤولية الاجتماعية بمشاركة خبراء وأكاديميين ومختصين في هذا المجال، وقد أثرت أطروحاتهم وأوراقهم وورش العمل المصاحبة، وقد حقق نجاحا كبيرا يوازي النجاحات التي لاقاها في دورتيه الأولى والثانية.